نظم اليوم التحالف الديمقراطي ندوة صحفية لتقديم أهم التوصيات والنتائج المنبثقة عن أشغال المؤتمر التأسيسي للحزب وعن هياكله الجديدة وقد اكّد رئيس المؤتمر احمد بوعزي ان الاشغال التنظيمية للمؤتمر جرت في أجواء توافقية وانتهت مساء أمس بما يلي: - المصادقة على الوثيقة التأسيسية للحزب - المصادقة على اللائحة السياسية - المصادقة على اللائحة التنظيمية كما وقع حسب احمد بوعزي الاتفاق على احالة اللوائح الاخرى على المجلس الوطني القادم الذي لم يتم تحديد تاريخة لكنه في الارجح سينعقد بعد شهر رمضان من جهة أخرى تمت المصادقة على الهيئات القيادية بالآلية التوافقية التالية: - اختيار الامين العام محمد الحامدي مباشرة من المؤتمر بالاجماع - تحديد معايير تشكيل المجلس الوطني والمكتب السياسي - قاعدة نسبة لتمثيل الجهات في الهيكلين اعتمدتها كل جهة لتقديم قائمة ممثليها في المجلس الوطني والمكتب السياسي - اعتماد قائمة تكميلية لتمثيل الشباب والمراة واستيعاب الكفاءات الوطنية ونواب الحزب واعضاء الهيأة التسييرية المتخلية - تفويض الامين العام باستكمال ضبط قائمة الهيكلين مع توصية باعتبار الهياكل مفتوحة لاستيعاب الكفاءات التي تلتحق بالحزب قبل مؤتمره القادم أما محمد الحامدي الامين العام للحزب فقد اعلن خلال هذه الندوة ان أشغال المؤتمر وبالرغم من الصعوبات التي واجهتها خاصة عامل الوقت حيث تم عقده وسط الأسبوع وفي ظرف تشهد فيه المنطقة العربية تحركا قد تمت في اجواء توافقية مشيرا الى ان هياكل الحزب بقيت مفتوحة لاستيعاب كفاءات أخرى مضيفا ان الحزب عمل على تكثيف حضور المرأة والشباب اللذان يبدوان شبه مقصيان في الحياة السياسية واشار الحامدي الى انّ مؤتمر التحالف هو محطة من المحطات الحزب الذي بدأ في العمل منذ ديسمبر الماضي والذي لفت انظار المواطنين اليه وواوضح الامين العام ان التحالف حزب ديمقراطي اجتماعي ووفي للديمقراطية وانه سيدخل في تحالفات على اساس هذه الملامح ويعتقد ان التنافس السياسي مشروع ولا يمس من التشاركية ويدعو الى وضع نهاية للاقصاء في تونس وانه لا خيار لحسم التجاذبات الا سياسيا خاصة انها كادت تمس بالجوامع الوطنية التي قد تصبح خطرا على وحدة التونسيين وامنهم اما عن التحالفات القادمة قال الحامدي ان التحالف ليس مستعجلا لل"التحالف" وان عديد التصريحات التي قيلت بعد افتتاح المؤتمر لا اساس لها من الصحة واجابة على سؤال توجهت به "الصباح نيوز" للحامدي خلال هذه الندوة بخصوص تصريح حمة الهمامي الذي اكد انه تحدث معه شخصيا في الموضوع قال الحامدي ان الوقت لازال مبكرا وانه لا شيء جدي الى حد الآن متجنبا الخوض اكثر في الموضوع واشار ان تموقع حزب التحالف هو محدد تحالفاته القادمة اي انه لن يتحالف الا مع احزاب تشبهه في الافكار والتصورات وانه لن يوافق على الدخول في تحالفات مع احزاب لا تقاسمه ذات الملامح من اجل غايات انتخابية أما بخصوص الأحداث في مصر قال الحامدي أن مطالب الشعب المصري مشروعة ولا يمكن ان تتجاهلها السلطة لكن التحالف يعتقد انه كان من الأفضل أنّ تتم إقالة مرسي بأساليب سياسية مستبعدا تأثير ما حدث في مصر على الشارع التونسي باعتبار انّ ظروف البلدين تختلفان تماما لان موقع المؤسسة العسكرية المصرية غير موقع الجيش التونسي فالسلطة في مصر حسب تعبيره كانت في يد الجيش وتحكم بوجه مدني في حين ان المؤسسة العسكرية التونسية بعيدة عن الحياة السياسية إضافة إلى أن الترويكا الحاكمة سلوكها مغاير للإخوان المسلمين في مصر بحكم ضغوط المعارضة راجيا من الاحزاب التونسية ان تتوافق من اجل مصلحة الوطن وفي نفس السياق علق الحامدي على بيان حزب نداء تونس الذي دعا إلى إسقاط الحكومة وحل المجلس التأسيسي بالقول: "أنا لم اطلع على البيان ولكن حسب ما سمعته فإننا نرفض كسر المسار الانتقالي برغم عدم رضائنا على الأداء الحكومي ويجب أنّ نضع مصلحة تونس صوب أعيننا لان إسقاط الحكومة برغم أخطائها ليس بالمطلب الصحيح أو السهل أو الهين وان التوافق هو الحل الأمثل كما أنّ هذه الأطراف لا تقدم بديلا وتكتفي بدعوة إلى كسر المسار الانتقالي ولكن التحالف يفضل شبه المؤسسات على عدم وجودها أصلا" من جهته قال محمود البارودي خلال هذه الندوة أنّ إسقاط الحكومة ليس بالمشروع السياسي بل يخدم أجندات سياسية واضحة وان هذه الدعوة ليس لديها أي موجب وان المطلوب من السياسيين التعقل وتغليب المصلحة الوطنية عبر التوافق وتعليقا عن زيارة فرونسوا هولاند إلى تونس أكّد البارودي أنّها تأتي في وقت مهم جدا خاصة بالنسبة للموسم السياحي لان هولاند دعا السياح الفرنسيين الى زيارة تونس كما تم الاتفاق على تحويل ديون تونس الى استثمارات مشيرا الى ان الوضع الاقتصادي في تونس في حاجة الى هكذا مبادرات التي من شانها ان تدفع به نحو الافضل بدل الركود الذي يشهده حاليا.