بن عروس (وات)- اختتمت في الساعة الثانية من فجر الاثنين بالزهراء أشغال المؤتمر الثالث لحركة التجديد بانتخاب قيادة جماعية من أربعة أعضاء تم اختيارهم بعد مشاورات ومفاوضات بشكل توافقي على أساس تمثيليتهم لحساسيات مختلفة داخلها. وتتكون هذه القيادة الرباعية من السادة احمد ابراهيم رئيسا وبوجمعة الرميلي أمينا وطنيا في خطة منسق عام وسمير الطيب أمينا وطنيا ناطقا رسميا باسم الحركة وجنيدي عبد الجواد أمينا وطنيا مكلفا بالتنظيم والتعبئة. كما تم اختيار 140 عضوا بالتوافق بين المؤتمرين من بين 166 مترشحا ليشكلوا المجلس المركزي للحركة.وتم الأخذ بعين الاعتبار في هذا الاختيار حرص الحركة على تدعيم تمثيلية العنصر النسائي والشباب والجهات داخل هياكلها القيادية. وقد تمت المصادقة على هذا الاختيار بأغلبية المؤتمرين مع اعتراض 9 منهم و امتناع 3 آخرين عن التصويت . ويضم المجلس المركزي الجديد للحركة 27 امرأة وفتاة و 25 يمثلون شباب الحركة و44 يمثلون الجهات الداخلية للبلاد و44 ما بين أعضاء من المجلس المركزي المتخلي وأعضاء جدد يمثلون ولايات تونس الكبرى. ومن المقرر ان يجتمع المجلس المركزي للحركة في القريب العاجل لانتحاب الهيئة السياسية للحركة التي سيلتحق أربعة من اعضائها بالقيادة الرباعية الجديدة وهي ستتكفل بمهمة إدارة المشاورات والتفاوض مع الأطراف المعنية بالمسار التوحيدي. وقد فوض المؤتمر حسب لائحة المسار التوحيدي المصادق عليها بالإجماع القيادة الجديدة السلطة الكاملة لاتخاذ كافة الإجراءات للتأسيس لحزب موحد كبير مفتوح لكافة القوى الديمقراطية والتقدمية على أساس التكافؤ والبناء المشترك. وأبرزت اللائحة التي تمت المصادقة عليها بالإجماع وعي الحركة بضرورة التوحيد للدفاع عن قيم الجمهورية والديمقراطية والتزامها بالانخراط بحماس وإخلاص في كافة المبادرات التي تتوافق مع مبائدها وتستجيب لأهدافها. كما صادق المؤتمر الذي انعقد ايام 9 و 10 و 11 مارس الجاري بمشاركة 338 نائبا تحت شعار " من أجل توحيد القوى الديمقراطية" على لوائح تتضمن تصورات الحركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية والثقافية والإعلامية والتربوية.