أمرنا ربّنا بالاستقامة «فاستقم كما أمرت» (هود آية 112) وأمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أيضا «قل آمنت بالله ثم استقم» يا أحفادي اسكندر وسليمة ومحمد يونس ومريم وأحفاد بني وطني وعقيدتي فاستقيموا في أقوالكم وأفعالكم فذكر اسكندر، وكريم، وحسان قول الرسول عليه الصّلاة والسّلام «حيثما تستقم يقدر لك النجاح) وقد قيل «إذا أحسنت القول فأحسن الفعل» فقالت سليمة وسارة وأسماء في المثل اليوناني «الغضب يحيل الاستقامة إلى اعوجاج والحب يحيل الاعوجاج إلى استقامة» فقال محمد يونس، ويوسف، وأحمد والياس ومحمد عزيز قيل «الاستقامة عين الكرامة» وفي المثل الانجليزي « فكر قبل أن تثب» فقالت مريم وسارة وإيناس وهاجر قيل «لكي نجبر الناس على أن يقولوا الخير فينا، يجب أن نعمل الخير» فقلت لهم عليكم أن تلتزموا بقول الله تعالى «اجتنبوا قول الزور» (الحج آية 30) وقوله عزّ وجلّ «إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها» «(الاسراء آية 7) وكذلك «قولوا للناس حسنا» (البقرة آية 83) فقال الفريق الأول «لا يعجبكم إسلام امرئ حتى تعرفوا عقله» وقال الفريق الثاني «وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا» (الاسراء آية 34) وقال الفريق الثالث في معاملة الوالدين عند الكبر «إما يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة» (الاسراء آيتان 2324) فقال الفريق الرابع مقولة «تايلور» «الثقافة هي ذلك الكل المركب الذي يتضمن المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والعادة وأية قدرات اكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع» فقلت لهم من نصائح لقمان الحكيم «لا تمنعك مساوئ أخيك عن ذكر محاسنه» وقال أكتم بن صيفي «إنما أنتم أخبار فطيّبوا أخباركم»، فأخذ هذا المعنى حبيب الطاني ونظمه: «وما ابن آدم إلا ذكر صالحه أو ذكر سيئه يسري بها الكلم أما سمعت بدهر باد أمته جاءت بأخبارها من بعدها أمم إذا أنتم أخبار فطيّبوا أخباركم»