لنجتهد مع بعضنا بعضا يا أحفادي اسكندر، وسليمة، ومحمد يونس، ومريم، وأحفاد بني وطني وعقيدتي في فهم العدالة. فقال اسكندر وكريم وحسان "العدلة في نظر سقراط "الناس إذا ضروا صاروا أردأ إنسانيا" وتساءل قائلا "أوليست العدالة فضيلة إنسانية؟" إذن إذا ضر الناس، صاروا أقل عدالة" وفي الحديث النبوي "عدل ساعة أفضل من عبادة سبعين سنة" فقالت سليمة، وأسماء، وأماني في المثل اللاتيني "العدالة التي لا يستوي فيها الجميع ليست عدالة" وقيل "الذي يلتمس من الآخرين العدل ينبغي ان يكون عادلا" فقال محمد يونس، ويوسف، واحمد، ومحمد عزيز، والياس قيل "الناس سواسية أمام القانون الطبيعي" قال الله تعالى "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" (النساء آية 58) ونهى سبحانه عن اتباع الهوى "فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا فإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا" (النساء آية 135) فقالت مريم وسارة، وهاجر قال الله تعالى "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى" (النحل آية 90) وقال سبحانه "اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله" (المائدة آية 8) وقد قيل "العدل دوما ينتصر" وقد قيل "حكم التراضي خير من حكم القاضي" أي ليس هناك أجمل من الصلح الذي هو سيد الأحكام. فعاد الفريق الأول قائلا قول الله تعالى "وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى" (الانعام آية 152) وقال "كونفوشيوس" "إذا لم تكن العقوبات عادلة، فإن الشعب لا يعود يعرف أين يضع يده ولا ثقته" وأضاف الفريق الثاني قول الله تعالى "ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا" (المائدة آية 8) ومن الحكم اللاتينية "الغلو في العدل، غلو في الظلم" أي الإفراط في تطبيق حرفية القانون قد يقضي على اعتراض العدالة الوجدانية. فقال الفريق الثالث في القرآن " ضرب الله مثل رجلين أحدهما ابكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأتي بخير هل يستوي هو من يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم" (النحل آية 76) وقال جبران خليل جبران "أليس توبيخ الضمير هو نفس العدالة التي تتوخاها الشريعة التي تتظاهرون بخدمتها" فقال الفريق الرابع قيل "خير للقاضي أن يخظئ في العفو، من أن يخظئ في العقوبة" وهي قاعدة اخلاقية وقانونية وقال "كونفوشيوس" اذا كان الحاكم محبا للعدل تذعن له الرعية" وقال عمر بن عبد العزيز "إذا كان في القاضي خمس خصال فقد كمل: علم بما كان قبله، ونزاهة عن الطمع، وحلم عن الخصم، واقتداء بالأئمة، ومشاورة أهل الرأي" وقال تعالى عن الذين تفرقوا في الدين وقال لخاتم رسله صلى الله عليه وسلم "واستقم كما امرت ولا تتبع أهواءهم" (الشورى آية 15) إلى ان يقول "وأمرت لأعدل بينكم" (الشورى آية 15) قلت لقد اصبتم صحيح ما قاله سقراط "أوليست العدالة فضيلة انسانية؟"