رغم تعدد نوايا الاستثمار بولاية مدنين حيث ارتفعت النسبة الى 81% من سنة 2010 الى سنة 2012 تبلغ قرابة 98 مشروعا بطاقة تشغيلية تناهز 1650موطن شغل غير انه لم ينجز منها الى حد الان سوى 18 مشروعا وهو ما يفسر الصعوبات المتعددة التي يواجهها المستثمرون خاصة في ما يخص الاجراءات الادارية والبنية الاساسية الصناعية هذا ما جاء في مقدمة العريضة من المجتمع المدني الى رئيس الحكومة حول تعطل مشاريع الاستثمار الخاص بولاية مدنين وتحصلت "الصباح" على نسخة منها. وقد أمضى على هذه العريضة 37 يمثلون الاحزاب بما فيها الترويكا والجمعيات والمنظمات بولاية مدنين والذين اكدوا في هذه الوثيقة أنهم ليسوا مستعدين للتفويت في المزيد من المشاريع وخسارتها والمتصلة بوحدة لصنع اللاقطات الشمسية الذي كان من المفترض ان ينتصب بالقطب التكنولوجي لتثمين موارد الصحراء بالفجاء لتتحول هذه الوحدة الى القيروان بسبب اشكالات عقارية بالاضافة الى انسحاب وحدة لصنع الادوية ببن قردان بتمويل اسباني ليقع العدول عن هذا المشروع في ظل عدم تهيئة المنطقة الصناعية ببن قردان. كما تمت الاشارة في هذه العريضة الى 3 مشاريع كبرى ينتظر انجازها بمدنين الشمالية ووحدة لصنع الاجر بتاجرة ووحدة لتجميد منتوجات البحر ببن قردان الذي جعل الممضين على هذه العريضة يطالبون الدولة بالتدخل لفائدتهم ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي تعترضهم لانجاز مشاريعهم بالاضافة الى المطالبة بانجاز كل المشاريع المصرح بها والتي تناهز 80 مشروعا بالجهة للحد من حالة الاحتقان الاجتماعي بالجهة في ظل المحدودية التشغيلية للقطاع العمومي مع تزايد نسبة البطالة بولاية مدنين.