أبصروا ببصائركم يا أحفادي اسكندر وسليمة ومحمد يونس ومريم وأحفاد بني وطني وعقيدتي ما هدانا به السابقون من مواعظ. جاء رجل الى النبي يوسف عليه السلام وقال: يا نبي الله إني أحبك. فقال عليه السلام: «احذر يا هذا فمن الحب ما يؤذي، أحبني أبي فألقيت في الجب وأحبتني امرأة العزيز فسجنت» وفي مقابل هذا، جاء رجل الى وهبة بن منبه فقال له: إن فلانا شتمك، فقال له: أما وجد الشيطان بر يود غيرك؟ فتدخل اسكندر وكريم وحسان وقالوا: هذا التناقض المؤذي في حاجة الى مقولة حكيم من الحكماء «على الانسان ألا يكون كالنملة تجمع لنفسها فقط ولا يكون كالعنكبوت ينسج خيوطا واهية في أفضل الاحوال تصلح شبكة للايقاع بالآخرين، وانما عليه ان يكون كالنحلة ترحل بعيدا للحصول على رحيق الازهار تصنع منه للجميع عسلا شهيا فيه شفاء ومنفعة» وتدخلت سليمة وسارة وأسماء: جاء في حكمة هندية «عوّد نفسك على الاتصال والانفصال بيسر ونعومة وحدد المسافة بينك وبين الآخرين بذكاء ولباقة، متجنبا الغضب والعنف والانفعال، واعلم أن هذا يحتاج منك الى ثقة شديدة وشجاعة فائقة» فأضاف محمد يونس ويوسف وأحمد وإلياس ومحمد عزيز في الحديث النبوي: «أحبب حبيبك هونا ماعسى أن يكون بغيضك يوما ما، وابغض بغيضك هونا ما عسى ان يكون حبيبك يوما ما». وفي المثل العربي «لا تكن حلوا فتزدرد ولا مرا فتلفظ» وأضافت مريم وسارة وايناس وهاجر في المثل الايطالي «لا تكن عسلا فليتهمك الذباب» وفي المثل الانجليزي «السلامة في الاعتدال» وفي الحديث النبوي «خير الأمور أوسطها» فأضاف الفريق الاول الحكمة العربية «لا تكن لينا فتعصر ولا يابسا فتكسر» فقلت لهم من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة» (روي عن أبي هريرة) وقد جاء في الأثر «الكلام اللين يلين القلوب التي هي أقسى من الصخور والكلام الخشن يخشن القلوب التي هي أنعم من الحرير».