بماذا أفادنا التراث، يا أحفادي اسكندر، وسليمة، ومحمد يونس، ومريم، وأحفاد بني وطني وعقيدتي؟ أجاب اسكندر،ة وكريم، وحسان، في خصوص الحكمة، قيل عن أحكم الناس «من صمت فادكر، ونزر فاعتبر، ووعظ فازدجر» وأجابت سليمة وسارة، وأسماء في خصوص أنعم الناس عيشا قيل «من تحلى بالعفاف، ورضي بالكفاف، وتجاوز ما يخاف الى ما لا يخاف» وأجاب محمد يونس، ويوسف، واحمد، ومحمد عزيز، والياس في خصوص أحلم الناس، قيل عن أحلم الناس «من عفا إذا قدر، واجمل إذا انتصر، ولم تطغه عزة الظفر» وأجابت مريم، وإيناس، وهاجر، في خصوص أكرم الناس عشرة قيل «من إن قرب منح، وإن بعد مدح، وإن ظلم صفح، وإن ضويق سمح» وأضاف الفريق الأول في الحديث النبوي «إن مكارم أخلاق النبيين والصدقين والشهداء، والصالحين، البشاشة إذا تزوروا، والمصافحة والترحيب إذا التقوا» روي عن جابر. وأضاف الفريق الثاني هذا الحديث النبوي «ان الله تعالى ليبغض الذين يكنزون البغضاء لاخوانهم في صدورهم، فإذا لقوهم تخلقوا لهم» روي عن واثلة أضاف الفريق الثالث الحديث النبوي «ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا بد له من معاشرته حتى يجعل الله له من ذلك محزجا» روي عن أبي فاطمة الأيادي. وأضاف الفريق الرابع عهذا الحديث النبوي «ليس الاعمى من يعمى بصره، إنما الأعمى من تعمى بصيرته» روي عن عبد الله بن جراد. حقا يا أحفادي وأحفاد بني وطني وعقيدتي في تراثنا ما يهدينا إلى الحق والصواب، وينهانا عن الباطل، والضلال ولهذا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «عودوا قلوبكم الترقب وأكثروا التفكر والاعتبار» روي عن ابن عمر. مضيفا عليه الصلاة والسلام «لا حليم إلا ذة عثرة، ولا حكيم الا ذو تجربة» روي عن سعيد الحذري. وليكن قول خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم أحس سلوك نسلكه فقد نهانا وتبرأمن سلوكيات، وبرأ الاسلام منها في قوله «من سل علينا السيف فليس منا» روي عن سلمة بن الاكوع» ومن حمل علينا السلاح فليس منا» روي عن ابن عمر. فطالعوا التراث الانساني، فللمطالعة فوائد جمة: فهي توقظ الاستعداد الفطري في المنشئ، وتصقل الموهبة. قال الجاحظ «القراءة تشحذ الفكر، وتجلوا العقل، وتحيي القلب، وتقوي القريحة، وتعين الطبيعة، وتبعث نتائج العقول، وتستثير دقائق القلوب، فضلا عن أنها تؤنس الوحشة، وتصل لذتها إلى القلب، من غير سآمة تدركك ولا مشقة تعرض لك» فالمطالعة تحفظ من الوقوع في الضلال، وتقي من التسرع في الارتماء على السلوكيات المنحرفة. وتحصن من الانزلاق في التهلكة. وترفع الجهل عن القارئ، وبسعة المعارف لن ينحرف المطلع على الواقع. ففي مطالعة التراث سلامة الانسان من التعثر والانحراف.