تواصلت الاحتجاجات في ولاية بنزرت بعد القرار الفجئي لإدارة مجمع جال قروب بغلق مصانعها. فبعد أسبوع ساخن في منزل بورقيبة لم تندمل أثاره بعد.. انتقلت التحركات العمالية إلى منزل جميل التي تضم أيضا مصانع تابعة للمجمع المذكور فصبيحة يوم الاثنين قام عدد من العمال بقطع الطريق أمام العربات المارة وإشعال عجلات مطاطية بالطريق الجهوية عدد 8 للفت أنظار السلط المركزية لمعاناتهم وعلى عكس ما حدث في منزل بورقيبة سادت لغة الحوار بين المحتجين وأعوان الأمن الذين حضروا لتامين السيولة المرورية وانتهت الحركة الاحتجاجية دون تسجيل أي حادث يذكر. ولكن في الأثناء انتظر العمال ما ستسفر عليه جلسة الكتاب العامين للمصانع التابعة للمجمع في مقر الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت التي انتهت إلى إصدار بيانين احدهما موجه إلى الرأي العام جاء فيه أن سبب إغلاق مصانع جال قروب هو تعنت المستثمر الأجنبي وإخلاله بتعهداته وليس سوء إدارة النقابيين للازمة مثلما يروج لها.. فيما توجه البيان الثاني بإمضاء الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت بدعوة العمال للمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وانتظار مآل تحركات النقابيين على المستويين الجهوي والمركزي لإيجاد حلول لمشاكلهم خاصة بعد أن تم كخطوة أولى الحصول على إذن بتنفيذ عقلة تحفظية باسم عمال مصنع منزل بورقيبة على منقولات وعقارات المجمع التي تصل قيمتها تقريبا 5 مليون دينار وقد تم تمكين العمال من منحة سريعة ب200 د للمتضرر الواحد ابتداء من يوم الثلاثاء وهذه منحة اولى في انتظار منحة ثانية بنفس القيمة ستصرف الشهر القادم.. هل تصلح اللجنة الوزارية الأوضاع مركزيا سعت الوزارات المعنية الى معالجة الوضع اذ تم مساء يوم الأربعاء تشكيل لجنة تحت إشراف وزير الصناعة تهتم بمعالجة الهنات التي حصلت في التعامل مع هذه الأزمة التي بدت ككرة الثلج تكبر الى أن عصفت بقوت 4000 عائلة وستعمل اللجنة على توفير كل السبل الممكنة -في إطار القانون التونسي- للمشغل الايطالي لاستئناف نشاطه.