قام أمس الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت بتكليف محامية وعدل تنفيذ من أجل القيام بالاجراءات القانونية لعقلة تحفظية على جميع ممتلكات المجمع العالمي «جال قروب» ببنزرت بعد رفض المستثمر الرئيسي الايطالي خلاص أجور العمال لشهر جوان وصرف مستحقات المغادرين منهم وينتظر العمال صرف الاعانة الاجتماعية المقدرة ب200 دينار التي وعدت بها وزارة الشؤون الاجتماعية في جلسة 10جويلية. ويبدو أن شركة «جال قروب» لصناعة الأحذية بمنزل بورقيبة ومنزل جميل ستعلن قريبا إفلاسها وهي التي تشغل أكثر من 4000 عامل حيث صرح المستثمر الايطالي بان المجمع يمر بصعوبات مالية كبيرة وانه غير قادر على تلبية خلاص اجور العمال وصرف مستحقات العملة المغادرين وقال ان الشركة اغلقت مصنعيها في كل من فرنسا وايطاليا وانه سيغلق مصانعه في تونس وطلب مساعدة ب 12 مليار من الحكومة التونسية لاستمرار الشركة في النشاط. وفي هذا الاطار قررت وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع وزارة العدل القيام بعقلة تحفظية على كل ممتلكات الشركة بتونس المقدرة بين 40 و50 مليارا كما قررت الوزارة منح مساعدة اجتماعية عاجلة ب200 دينار لكافة العمال في انتظار تسوية وضعية الشركة او تصفيتها. اما بخصوص المستحقات المتخلدة لفائدة العملة المغادرين فسيقع مد التفقدية العامة للشغل بقائمة في هذا الغرض. وفي إطار النظر في وضع هذه الشركة الأجنبية انعقدت أمس الأربعاء جلسة عمل بوزارة الشؤون الاجتماعية بحضور خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية والمستثمر الرئيسي لجال قروب وبلقاسم العياري الأمين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص وحبيب لحزامي الكاتب العام لجامعة النسيج وبشير السحباني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت وكمال عمران المتفقد العام للشغل ورضا المهذبي الكاتب العام للاتحاد المحلي بمنزل بورقيبة وكافة اعضاء النقابات الاساسية للمجمع وذلك للنظر في وضعية المؤسسة وخاصة خلاص أجور كافة العملة وخلاص المستحقات القانونية لمنح المغادرة حسب الاتفاق الحاصل في الغرض والنظر في مستقبل وديمومة المؤسسة. وكان السيد الحبيب الحزامي الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج والملابس والأحذية قد طلب من الحكومة عقد مجلس وزاري خاص بمصنع «جال قروب» الذي يشغل أكثر من 4000 عامل بجهة منزل بورقيبة ومنزل جميل . وجاء هذا المطلب نتيجة تعثر المفاوضات حول هذا الملف الذي شهد عدة تطورات ويطالب الطرف النقابي بانعقاد هذا المجلس الوزاري في صورة عدم التوصل إلى اتفاق نتيجة الوضعية المتردية داخل الشركة التي تشغل 4000 عامل بجهة منزل بورقيبة ومنزل جميل وفي صورة تواصل تصدع الوضع فإن تبعاتها ستكون وخيمة على جهة بنزرت وكذلك على القطاع .