طغى الحذر على أداء الفريقين خلال بداية المباراة التي جمعت عشية أمس ريكرياتيفو ليبولو والترجي الرياضي ولم نسجل أية محاولة هجومية تذكر لا من هذا الجانب ولا من ذاك بل انحصر اللعب في وسط الميدان والاعتماد على بعض المحاولات الهجومية من الأطراف حيث كاد يوسف البلايلي أن يفتتح النتيجة في 20 دق عندما تلقى كرة ثمينة من أفول لكن تصويبته كانت ضعيفة وتصدى لها حارس مرمى ريكرياتيفو محاولة أولى أربكت دفاع الفريق المحلي الذي لم يكن متماسكا ودفعت بالترجيين الى تكثيف محاولاتهم الهجومية خاصة من الجهة اليمنى بواسطة توغلات الدربالي حيث توفرت فرصة ثانية للبلايلي لافتتاح النتيجة في 34 دق لكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب قام بعدها المحليون بمحاولتين هجوميتين بواسطة سواو توماس لكن بن شريفية كان يقظا وتصدى للكرة في مناسبتين خلال الشوط الثاني كنا ننتظر أن يرتقي مستوى اللعب خاصة من جانب الترجي الرياضي لكن حصل العكس ومسك الفريق المحلي بزمام الأمور وتوفرت له فرصة افتتاح النتيجة في 56 دق لكن عنتر يحيى تدخل بنجاح على مستوى الخط النهائي للمرمى لتتواصل بعدها تحركات الأنغوليين في غياب شبه كلي لجمل فنية من جانب الترجيين وهو ما أثر بصفة واضحة على خلق الفرص السانحة للتسجيل بل انعدمت على امتداد الفترة الثانية رغم التغييرات التي قام بها المدرب ماهر الكنزاري بدخول كل من المولهي مكان المباركي والمساكني مكان الجويني اذا ما استثنينا الفرصة الثمينة التي أتيحت للمساكني في 83 دق على اثر تمريرة من شمام في المناطق المحرمة وبطبيعة الحال فان الفريق الذي يهدر مثل تلك الفرص لن يقدر على الخروج بنتيجة ايجابية حيث جاء ردّ المحليين قويا في اللحظات الأخيرة من اللقاء وتمكن أكويناكو في الوقت البديل من تحقيق الهدف الوحيد في المباراة رغم تالق بن شريفية في مناسبة سابقة من التصدي لكرة أدواردو في 88 دق وقبلها القائم الأيسر لمحاولة أبينادو ويمكن القول أن الترجي الرياضي كان بعيدا كل البعد عن مستواه المعهود وأنه لا يزال في حاجة الى المزيد من الترميم خاصة بين وسط الميدان والهجوم وقد تساهم عودة الدراجي في تجاوز هذه النقائص مع البحث عن مهاجم من طراز عال لجعل حد للاخفاق الهجومي اذا ما رغب طبعا في الذهاب الى بعيد في رابطة أبطال افريقيا محسن نعمان لكنزاري يريد هذا المهاجم لم تثمر المفاوضات بين الترجي الرياضي والمهاجم الكامروني تيري ماكون الى أي اتفاق رسمي بين الطرفين وعرف نفس المصير الذي رافق اللاعب البرازيلي حيث عاد من حيث أتى وهو ما يعني أن فريق باب سويقة له أكثر من وجهة لتعزيز صفوفه بمهاجم يراه قادرا على تقديم الاضافة للمجموعة خاصة وأن المدرب ماهر الكنزاري مصر على الاستفادة من خدمات لاعب أجنبي قادر على هز الشباك بعد أن دعم كل الخطوط الأخرى بانتدابات قيمة على غرار أسامة الدراجي وايهاب المباركي وسيف الدين بالعكرمي ومحمد علي المهذبي علاوة على إلحاق الشاب شمس الدين الصامتي بالقائمة الافريقية نبقى مع الجديد بمركب حسان بلخوجة في ما يتعلق بالانتدابات فان المعلومات التي بحوزتنا تفيد تواجد لاعبين غانيين سيخضعان الى الاختبار على امتداد هذا الأسبوع