بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قال الشعب المصري كلمته و لا عودة إلى الوراء
السفير المصري ل«الصباح»:
نشر في الصباح يوم 23 - 07 - 2013

وصف السفير المصري أيمن مشرقة ما حدث بين مصر و تونس على خلفية عزل الرئيس السابق محمد مرسي
بسوء التفاهم الناجم عن سوء فهم لطبيعة حركة التصحيح في مصر مشدّدا في ذات الوقت على تطلعه الى تجاوز هذه المسألة في الأيام القادمة و توقع السفير المصري أن يرفع الاتحاد الافريقي المظلمة المسلطة على مصر قريبا كاشفا عن وجود بعثات ووفود مصرية الى عديد الدول الافريقية لتوضيح خلفية الاحداث الاخيرة كما انتقد السفير المصري الموقف التركي من أحداث الثالث من جويلية واعتبرأن موقف تركيا يتصف بالهلع الشديد من الانقلابات, و خلص السفير المصري في حديث خص به الصباح في ذكرى العيد الوطني اليوم الى أن دور الجيش المصري في المرحلة القادمة يتمثل في حماية الفترة الانتقالية نافيا في ذات الوقت أن يكون في ذلك مؤشر على وقوع مصر تحت دكتاتورية المؤّسسة العسكرية كما اعتبر أنه لا مجال لعودة مرسي بعد أن قال الشعب كلمتة و فيما يلي نص الحديث الذي شمل أكثر من مجال حول الازمة الحاصلة بسبب مشروع سد النهضة و الخلافات مع حماس و دور واشنطن في المشهد السياسي المصري و غير ذلك من الاحداث ...
تعود ذكرى 23 ثورة يوليو 1952 وهي التي حملت في طياتها الكثير من الامل للشعوب العربية و شعوب دول العالم الثالث في حينها فالى أين تسيرمصر المتمرّدة دوما على الظلم و الاستبداد اليوم في خضم الاحداث والتحديات القائمة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي ؟
-أولا لابد ان نعترف بان ثورة 23 يوليو كانت بداية خير على الشعوب العربية والافريقية و شعوب دول العالم الثالث المتطلعة للسيادة و الحرية و هي التي أنجزها ناصر مفجر القومية العربية ورائد مكافحة الاستعمار وأحد مؤسّسي حركة عدم الانحيازالتي مثلت الطريق الثالث في ظل الاستقطاب الدولي الحاصل , ومن هذا المنطلق أوجّه تحية للجيش المصري رمز الوطنية بطل الحرب والسلام و بطل حرب أكتوبر التي أعادت للعرب كرامتهم و رفعت رأسهم عاليا وهذا هو الجيش الذي نزل يوم 25 يناير يحمي الثورة التي أنهت ثلاثين سنة من الدكتاتورية وهذا الجيش استمع مرة أخرى الى نداء شعبه و رغبته في تعديل مسار الثورة التي انحرفت عن مسارها و كان أداة تغيير شعبية التي بدأت في تصحيح مسار الثورة استجابة لرغبة 33 مليون مصري في أكبر تظاهرة إنسانية عرفها التاريخ وفقا لكل التقديرات التي أوردتها وكالات الانباء .
هذا يجرنا الى العودة مجددا و التساؤل الى أين تسير مصر و ماذا عن المستقبل ؟
- لقد بدأت حركة التغيير بوضع رئيس مدني على رأس السلطة كما تم وضع خارطة طريق واضحة توافق بشأنها الخبراء القانونيون والسياسيون و رجال الدين و تتمثل أولا في تعديل الدستور و تشكيل حكومة وطنية برئاسة حازم الببلاوي و هو رجل اقتصاد متميز وكان نائب رئيس حكومة لأول حكومة بعد الثورة و قدمت حكومة تكنوقراط وهم شخصيات مشهود لهم بالكفاءة و أول خطوة قامت بها الحكومة تشكيل لجنة خبراء قانونيين لتعديل الدستور الذي تم اقراره دون أدنى توافق مجتمعي و كانت مسألة تعديل الدستور أحد المواضيع ألتي أقر الرئيس السابق محمد مرسي بوجود أخطاء فيها حيث تم إقرار الدستور خلال 72 ساعة و هو شيئ لا سابق له ومن ذلك أن في تونس مثلا لا يزال الدستور موضوع نقاش مجتمعي منذ أكثر من عام لتحقيق أكبر قدر من التوافق بين فئات المجتمع و عذا في حد ذاته تمرين مهم على الديموقراطية اذ علينا أن نتذكر أن الأغلبية لا تكتب الدساتير و أن الدساتير لا تتغير بتغير الأغلبية وأن هذه الوثيقة يجب أن تكون حصيلة التوافق ,الخارطة تضمنت أيضا تحديد المرحلة الانتقالية بين 7 و 9 أشهر و الاعداد لانتخابات برلمانية و رئاسية ووضع خطة واضحة لبناء دولة ديموقراطية خلال الاشهر القادمة تمهيدا لتسلم الحكومة القادمة المسؤولية .طبعا من أولويات هذه الحكومة و في هذه المرحلة تخفيف حالة الاستقطاب ومن هنا أشير الى استحداث وزارة المصالحة الوطنية و ذلك لأول مرة في تاريخ مصر .
و ماذا عن دور الاخوان في هذه المرحلة وهل ستعود مصر الى نفس ممارسات العهد السابق مع الغاء و اقصاء الاخوان عن المشهد السياسي ؟
- لا بد من الإشارة أنه تم عرض حقيبة و حقيبتين وزاريتين على الاخوان و لكنهم رفضوا المشاركة , و قد سارعنا بإرسال عديد الوفود و المبعوثين الى عديد الدول الصديقة و الشقيقة لشرح خلفية الحركة التصحيحية و استقبلنا عديد الوفود الأجنبية بينها المبعوث لامريكي بيرنز و كذلك المبعوثة الأوروبية أشتون ولكن أيضا عديد الوفود العربية التي أعربت عن تضامنها مع الشعب المصري وكانت السعودية و الامارات و الكويت سباقة في تقديم مساعدات قدرت حتى الان ب12 مليار دولار و هناك من الدول العربية من أصدر بيانات تأييد للحركة التصحيحية , أولويات الحكومة المؤقتة في الوقت الراهن مكافحة الارهاب الذي استفحل في سيناء و الذي بات تهديدا مباشرا للامن القومي في منطقة استراتيجية بالنسبة لأمن مصر و كذلك لدول المنطقة بل ولكل العالم باعتبار أنها تشرف على ممر مائي لاكثر من 60 بالمائة من النفط العالمي .
برأيك لماذا تخلفت قطر عن دعم الحركة التصحيحية لمسار الثورة و قد كانت من أكبر الداعمين للاخوان ؟
- هذا ليس صحيحا , غداة الحركة التصحيحية أصدر الأميرالقطري بيانا أكد احترام قطرتطلعات الشعب المصري ولم نر حتى الآن تصريحات رسمية سلبية من دولة قطر وهذا موقف جيد و بدورنا لدينا في مصر قاعدة ديبلوماسية ذهبية بعدم التدخل بشؤون غيرنا أما فيما يتعلق بقناة الجزيرة فلا أعلق عليها و هي لا تعكس الموقف الرسمي القطري .
و ماذا عن تونس بعد تصريحات المسؤولين المؤيدة لمرسي و هل من مجال لتجاوز الازمة ؟
- لا أصول لأزمة بل سوء تفاهم فالعلاقات بين تونس و مصر علاقات قائمة على امتداد التاريخ و ما حدث سوء فهم لطبيعة حركة التصحيح في مصر و لتطلعات الشعب المصري و من جانبي أتمنى أن نتجاوز هذه المسألة في الأيام القادمة .
وماذا اذن عن تركيا و ما يروج من مواقف أردوغان المؤيدة لمرسي و الرافضة لتدخل المؤسسة العسكرية في المعركة السياسية ؟
- بالنسبة لتركيا ما نراه ينم عن هلع شديد و تخوف من الانقلابات العسكرية و نحن ندرك أن تركيا شهدت أربعة انقلابات عسكرية وندرك أن أردغان يواجه اليوم تحديات متعددة بسبب المظاهرات وندرك أن الموقف التركي نابع من حساسية إزاء دور الجيش وبالتالي فان السلطات التركية لم يتفهموا دور الجيش المصري الذي يختلف كليا عن الجيش التركي و الحقيقة أنه بعد الربيع العربي كنا نستمع أصواتا كثيرة تتحدث عن النموذج التركي أو غيره و لكن الواقع أنه لا وجود لمثال أو نموذج يحتذى و لكل دولة خصوصياتها و تاريخها .
نوهت في أكثر من موقع بدور الجيش المصري أليس هناك أدنى مخاوف من احتمال وقوع الشعب المصري تحت دكتاتورية المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة بدل الدكتاتورية بغطاء ديني ؟
- أولا هناك الخلفية التاريخية للمؤسسة العسكرية و ذلك منذ 1881 و قد كان الجيش دوما الى جانب الشعب و من ذلك مثلا ما حدث بين القائد العسكري احمد عرابي و بين الخديوي توفيق و المواجهة الشهيرة بينهما حينما تقدم عرابي بالمطالب الشعبية للخديوي فكان رده "كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما انتم إلا عبيد إحساننا"و كان طبعا الرد الشهير لعرابي "لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم"و اليوم يستذكر المصريون هذه المواجهة التي سميت انذاك بهوجة عرابي التي كانت بداية الحركة الدستورية بمساندة الجيش المصري وهو ما تكررفي كل مرة مع السادات و مع ثورة 25 يوليو التي لم يكن بالإمكان أن تنجح بدون دعم الجيش المصري واسقاط نظام مبارك وهو اليوم يتدخل مرة أخرى لتصحيح مسار الثورة و يسلم السلطة لحكومة مدنية ويعلن صراحة انه لن يتدخل في السلطة و أن دوره حماية الفترة الانتقالية و مكافحة الإرهاب و مواجهة التحديات الداخلية و الخارجية لذلك قلت ان هناك سوء فهم لدورالجيش المصري .و بدون مبالغة اعتبر أن مرسي هوالخديوي توفيق مع اختلاف بسيط وهو أن الأول ملتح و الخديوي لم يكن كذلك .
وماذا تقول لمن ينتطرون عودة مرسي؟
-نقول بكل بساطة لا عودة لعجلة التاريخ لقد قال الشعب المصري كلمته و لا مجال للعودة الى الوراء تمد يدها الى الجميع و لن تقصي أحدا تحت أي سبب كان واذا كانت حركة الاخوان ترغب في المشاركة في العملية السياسية في اطارالقانون فلها ذلك والتظاهر أيضا مكفول للجميع طالما لا يهدد الامن والسلم في البلاد .
وماذا عن المخاوف من تكرار السيناريو السوري في مصر ؟
- لا السيناريو السوري ولاغيره مصر ليس بها طوائف و لا اثنيات نحن شعب متماسك النسيج على مدى التاريخ و السيناريو السوري بعيد عن الواقع و الحال المصري .
و لكن سيناء كانت مسرحا أمس الأول لعمليات إرهابية متكررة ؟
-نعم و الاعتراف سيد الأدلة و قد وقع تداول الشريط المسجل في مختلف الأوساط الإعلامية عن قيادايين في حركة الاخوان و في حزب العدالة و بينهم محمد البلطاجي الذي قال بالحرف الواحد أن ما يحدث في مصر يتوقف عند عودة مرسي و من هنا نفهم الكثير من الاحداث , و ما يحدث في سيناء من استهداف للمدنيين العزل إرهاب معلن و لا تسامح مع الدم المصري .
هل نحن أمام نهاية الإسلام السياسي و الاخوان؟
- بكل صراحة عندما كلف الرئيس حازم الببلاوي بتشكيل الحكومة ظل يبحث و يتشاور في الامر على مدى عشرة أيام و عرض الامر على الاخوان ولكنهم رفضوا تماما و من هنا اذا كان لنا رغبة في الاقصاء ما كان لرئيس الحكومة أن يطلب منهم المشاركة الاستثناء يشمل من صدر بحقهم أمر بالتوقيف بسبب العنف و إراقة دم المصريين .
بعض المصادرالاعلامية تحدثت اليوم بشأن اصدار النائب العام قرارا بحبس مرسي 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة التخابرو التحريض على العنف فهل من توضيح ؟
- لست في موقع لتأييد أونفي هذا الامر, المسالة في يد القضاء والقضاء المصري قضاء عادل و مستقل الرئيس السابق متحفظ عليه في مكان امن .
أين وصلت الجهود المصرية مع الاتحاد الافريقي بعد قرار مجلس الامن و السلم تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد ؟
- الاتحاد الافريقي قام باتخاذ قرارمتعجل وغير مدروس بتجميد مشاركة مصرفي أنشطة الاتحاد وقد عرضت مصر من جانبها إيجاد لجنة تقصي حقائق ودراسة الامرعلى الطبيعة و لكن و بضغوط من بعض الدول اتخذ القرار بتجميد العضوية وهو قرار ناجم عن عدم فهم لطبيعة الجيش المصري وعلاقته بالمجتمع , أرسلنا أربعة مبعوثين على مستوى القارة الافريقية لشرح خلفية تدخل الجيش في 3 جويلية و في قناعتي أن الاتحاد الافريقي سيتراجع قريبا عن قراره فمصر من الدول المؤسسة للاتحاد وهي تدفع ربع ميزانيته .
انتقادات كثيرة رافقت عزل مرسي في الثالث من جويلية وهناك من يصر على اعتبار أن ما حدث أجهض التجربة الديموقراطية وأسقط الشرعية و أكد بالتالي أن العرب و الديموقراطية ضدان لا يلتقيان فبماذا تردون على ذلك ؟
- ما يتناساه هؤلاء أن الديموقراطية ليست صندوقا انتخابيا فحسب ولا ننسى أن هتلر جاء عبر صناديق الاقتراع و العالم يدرك ما صنعه لاحقا. حكومة مرسي تتباكى على الشرعية و تنسى أن مرسي من كان وراء الإعلان الدستوري ووقف مدافعا عنه و هو الذي حاصر المحكمة الدستورية العليا و هو الذي رفض جميع المحاولات لتشكيل حكومة ائتلاف وطنية تساعد على تجاوز الازمة و أوصد جميع الأبواب في سبيل حل سياسي فلم يكن أمام الشعب الا الخروج الى الشوارع بعد أن بات الحصول على خمسة لترات من البنزين يستوجب الانتظارأكثر من خمس ساعات و امتد انقطاع الكهرباء الى 12 ساعة كل ذلك الى جانب سوء الإدارة و الفساد المتفشي الذي شمل قطاعات عديدة جعل الناس يخرجون الى الشوارع لاعلان رفضهم لهذا الحكم و لم يكن بالإمكان التمسك بالشرعية والانتظار لان ذلك كان يعني انهيار الدولة , الجيش أعطى مرسي فرصة بعد الفرصة و دعوة بعد الدعوة من أجل الحوار الوطني كانت الأولى في نوفمبر الماضي ثم في 23 جوان ثم في جويلية ولكنه كان في كل مرة يتخلف عن تلبية الدعوة و في كل مرة كان خطابه بعيدا عن الواقع غارقا في المكابرة أوصد كل الأبواب وتمسك بالشرعية و تناسى أن الشرعية تعني التوافق و إرضاء الشعب و من هنا فان في ظل عدم وجود القواسم المشتركة للتوافق تسقط الشرعية كما يراها , تدخل الجيش جاء بعد استنفاد كل الفرص.
الموقف الأمريكي كان مترددا إزاء عزل مرسي و حدث تلويح بوقف المساعدات الامريكية الى مصر فأين تقف العلاقات الامريكية المصرية اليوم ؟
- علاقتنا بالولايات المتحدة استراتيجية و هي علاقات تاريخية ومبنية على المصالح للطرفين و الجانب الأمريكي بدأ يفهم الوضع على الأرض و كانت زيارة بيرنز للاطلاع على تطورات الاحداث و قد التقى كل الفرقاء و اركان الدولة المصرية و حرص مصر الدولة على خارطة طريق واضحة و كذلك كانت زيارة أشتون التي دعمت المسار الانتقالي في مصر .
مؤاخذات كثيرة على السياسة المصرية إزاء قطاع غزة والحملة المعلنة على الانفاق أي دورلمصر اليوم بعد الإعلان عن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ؟
-أولا لنفصل بين المفاوضات وبين الانفاق الانفاق ظاهرة أضرت بالامن القومي المصري وأصبحت مكانا لتهريب السلاح والمخدرات والوقود المدعوم فهل يمكن أن تسمح أي دولة بذاك , موضوع الانفاق غير مقبول و بالنسبة للمفاوضات أقول أن مصر كانت الحاضر الغائب في أي عملية سلام و قد كانت مصر و لا تزال تدعم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية و تدعو الى تشكيل حكومة وطنية و انهاء حالة الانقسام بين الضفة و القطاع و المصالحة هي الخطوة الأولى لبداية مسار التفاوض برغم تعنت الجانب الإسرائيلي الجائر .
و ما حقيقة دور حماس في الاحداث الأخيرة ؟
-أقول فقط نتمنى على الاخوة في حماس أن يراعوا و يهتموا بأمورهم و لا أزيد على ذلك
أثار مشروع سد النهضة و لا يزال جدلا في مختلف الأوساط المصرية حتى بلغ درجة التحذير من صراع دموي بين مصر وأثيوبيا فما هي أبعاد الاختلاف بشأن هذا المشروع و الى أي مدى يمكن أن يهدد المصالح المصرية ؟
- لسنا ضد التنمية في أثيوبيا و نأمل أن يكون نهر النيل رافدا للتعاون بين دول المنطقة و لكن لا بد من التوضيح أنه تم تشكيل لجنة ثلاثية بين كل من مصر والسودان وأثيوبيا انتهت في 2012 و أنهت أشغالها في 2013 و خلصت اللجنة الى أن الدراسات التي قامت بها أثيوبيا حول المشروع غير كافية لا سيما فيما يتعلق بالجوانب البيئية و لذلك قلنا أننا نحتاج لمزيد البحث و الحوار حتى نتجاوز كل السلبيات الحاصلة , لنا حقوق تاريخية في النيل و القاعدة المتعارف عليها في القانون الدولي تقول بعدم الضرر بالاخرو أنه لا بد من تحقيق المصلحة للجانبين , مصر تأخد 55,5 مليار متر مكعب و هو حد الفقر المائي علما و أن الحد الأدنى يعد بألف متر مكعب للفرد سنويا , لذلك فانه من الصعب أن تستغني مصر عن نقطة مياه واحدة من النيل نحن نعاني فقرا مائيا و لا يمكن التفريط في حقنا , ثم ان مخاطر هذا السد متعددة ولو حدث لا قدرالله وانهار سيكون له جوانب مدمرة و أولها على الخرطوم لذلك نقول مجددا اننا نحتاج الى مراجعة عديد النقاط و الى مزيد المشاورات بمشاركة الخبراء و التقنيين و الفنيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.