الناخب الوطني سامي الطرابلسي يعلن قائمة المنتخب التونسي استعدادًا للمباريات الودية    بطولة انقلترا: مانشستر سيتي يكتسح ليفربول بثلاثية نظيفة    رئيس فرع كرة القدم بالنادي الإفريقي يعلن انسحاب المدرب فوزي البنزرتي    مدير "بي بي سي" يقدم استقالته على خلفية فضيحة تزوير خطاب ترامب    سيدي بوزيد: وفاة شاب وإصابة آخرين جراء حريق في ورشة لتصليح الدراجات بجلمة    بنزرت ...مؤثرون وناشطون وروّاد أعمال .. وفد سياحي متعدّد الجنسيات... في بنزرت    صفاقس : نحو منع مرور الشاحنات الثقيلة بالمنطقة البلدية    نبض الصحافة العربية والدولية ... مخطّط خبيث لاستهداف الجزائر    "التكوين في ميكانيك السيارات الكهربائية والهجينة، التحديات والآفاق" موضوع ندوة إقليمية بمركز التكوين والتدريب المهني بالوردانين    حجز أكثر من 14 طنًا من المواد الغذائية الفاسدة خلال الأسبوع الأول من نوفمبر    تونس تُحرز بطولة إفريقيا للبيسبول 5    توزر: العمل الفلاحي في الواحات.. مخاطر بالجملة في ظلّ غياب وسائل الحماية ومواصلة الاعتماد على العمل اليدوي    ساحة العملة بالعاصمة .. بؤرة للإهمال والتلوث ... وملاذ للمهمشين    بساحة برشلونة بالعاصمة...يوم مفتوح للتقصّي عن مرض السكري    أندا تمويل توفر قروضا فلاحية بقيمة 40 مليون دينار لتمويل مشاريع فلاحية    أيام قرطاج المسرحية 2025: تنظيم منتدى مسرحي دولي لمناقشة "الفنان المسرحي: زمنه وأعماله"    الليلة: أمطار متفرقة ورعود بأقصى الشمال الغربي والسواحل الشمالية    بنزرت: ماراطون "تحدي الرمال" بمنزل جميل يكسب الرهان بمشاركة حوالي من 3000 رياضي ورياضية    كاس العالم لاقل من 17 سنة:المنتخب المغربي يحقق أكبر انتصار في تاريخ المسابقة    الانتدابات فى قطاع الصحة لن تمكن من تجاوز اشكالية نقص مهنيي الصحة بتونس ويجب توفر استراتيجية واضحة للقطاع (امين عام التنسيقية الوطنية لاطارات واعوان الصحة)    نهاية دربي العاصمة بالتعادل السلبي    شنيا يصير كان توقفت عن ''الترميش'' لدقيقة؟    عاجل: دولة أوروبية تعلن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون 15 عامًا    احباط تهريب مبلغ من العملة الاجنبية يعادل 3 ملايين دينار..#خبر_عاجل    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    هذا هو المهندس على بن حمود الذي كلّفه الرئيس بالموضوع البيئي بقابس    جندوبة: الحماية المدنية تصدر بلاغا تحذيريا بسبب التقلّبات المناخية    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    عاجل: النادي الافريقي يصدر هذا البلاغ قبل الدربي بسويعات    أول تعليق من القاهرة بعد اختطاف 3 مصريين في مالي    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    خطير: النوم بعد الحادية عشرة ليلاََ يزيد خطر النوبات القلبية بنسبة 60٪    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    الطقس اليوم..أمطار مؤقتا رعدية بهذه المناطق..#خبر_عاجل    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قال الشعب المصري كلمته و لا عودة إلى الوراء
السفير المصري ل«الصباح»:
نشر في الصباح يوم 23 - 07 - 2013

وصف السفير المصري أيمن مشرقة ما حدث بين مصر و تونس على خلفية عزل الرئيس السابق محمد مرسي
بسوء التفاهم الناجم عن سوء فهم لطبيعة حركة التصحيح في مصر مشدّدا في ذات الوقت على تطلعه الى تجاوز هذه المسألة في الأيام القادمة و توقع السفير المصري أن يرفع الاتحاد الافريقي المظلمة المسلطة على مصر قريبا كاشفا عن وجود بعثات ووفود مصرية الى عديد الدول الافريقية لتوضيح خلفية الاحداث الاخيرة كما انتقد السفير المصري الموقف التركي من أحداث الثالث من جويلية واعتبرأن موقف تركيا يتصف بالهلع الشديد من الانقلابات, و خلص السفير المصري في حديث خص به الصباح في ذكرى العيد الوطني اليوم الى أن دور الجيش المصري في المرحلة القادمة يتمثل في حماية الفترة الانتقالية نافيا في ذات الوقت أن يكون في ذلك مؤشر على وقوع مصر تحت دكتاتورية المؤّسسة العسكرية كما اعتبر أنه لا مجال لعودة مرسي بعد أن قال الشعب كلمتة و فيما يلي نص الحديث الذي شمل أكثر من مجال حول الازمة الحاصلة بسبب مشروع سد النهضة و الخلافات مع حماس و دور واشنطن في المشهد السياسي المصري و غير ذلك من الاحداث ...
تعود ذكرى 23 ثورة يوليو 1952 وهي التي حملت في طياتها الكثير من الامل للشعوب العربية و شعوب دول العالم الثالث في حينها فالى أين تسيرمصر المتمرّدة دوما على الظلم و الاستبداد اليوم في خضم الاحداث والتحديات القائمة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي ؟
-أولا لابد ان نعترف بان ثورة 23 يوليو كانت بداية خير على الشعوب العربية والافريقية و شعوب دول العالم الثالث المتطلعة للسيادة و الحرية و هي التي أنجزها ناصر مفجر القومية العربية ورائد مكافحة الاستعمار وأحد مؤسّسي حركة عدم الانحيازالتي مثلت الطريق الثالث في ظل الاستقطاب الدولي الحاصل , ومن هذا المنطلق أوجّه تحية للجيش المصري رمز الوطنية بطل الحرب والسلام و بطل حرب أكتوبر التي أعادت للعرب كرامتهم و رفعت رأسهم عاليا وهذا هو الجيش الذي نزل يوم 25 يناير يحمي الثورة التي أنهت ثلاثين سنة من الدكتاتورية وهذا الجيش استمع مرة أخرى الى نداء شعبه و رغبته في تعديل مسار الثورة التي انحرفت عن مسارها و كان أداة تغيير شعبية التي بدأت في تصحيح مسار الثورة استجابة لرغبة 33 مليون مصري في أكبر تظاهرة إنسانية عرفها التاريخ وفقا لكل التقديرات التي أوردتها وكالات الانباء .
هذا يجرنا الى العودة مجددا و التساؤل الى أين تسير مصر و ماذا عن المستقبل ؟
- لقد بدأت حركة التغيير بوضع رئيس مدني على رأس السلطة كما تم وضع خارطة طريق واضحة توافق بشأنها الخبراء القانونيون والسياسيون و رجال الدين و تتمثل أولا في تعديل الدستور و تشكيل حكومة وطنية برئاسة حازم الببلاوي و هو رجل اقتصاد متميز وكان نائب رئيس حكومة لأول حكومة بعد الثورة و قدمت حكومة تكنوقراط وهم شخصيات مشهود لهم بالكفاءة و أول خطوة قامت بها الحكومة تشكيل لجنة خبراء قانونيين لتعديل الدستور الذي تم اقراره دون أدنى توافق مجتمعي و كانت مسألة تعديل الدستور أحد المواضيع ألتي أقر الرئيس السابق محمد مرسي بوجود أخطاء فيها حيث تم إقرار الدستور خلال 72 ساعة و هو شيئ لا سابق له ومن ذلك أن في تونس مثلا لا يزال الدستور موضوع نقاش مجتمعي منذ أكثر من عام لتحقيق أكبر قدر من التوافق بين فئات المجتمع و عذا في حد ذاته تمرين مهم على الديموقراطية اذ علينا أن نتذكر أن الأغلبية لا تكتب الدساتير و أن الدساتير لا تتغير بتغير الأغلبية وأن هذه الوثيقة يجب أن تكون حصيلة التوافق ,الخارطة تضمنت أيضا تحديد المرحلة الانتقالية بين 7 و 9 أشهر و الاعداد لانتخابات برلمانية و رئاسية ووضع خطة واضحة لبناء دولة ديموقراطية خلال الاشهر القادمة تمهيدا لتسلم الحكومة القادمة المسؤولية .طبعا من أولويات هذه الحكومة و في هذه المرحلة تخفيف حالة الاستقطاب ومن هنا أشير الى استحداث وزارة المصالحة الوطنية و ذلك لأول مرة في تاريخ مصر .
و ماذا عن دور الاخوان في هذه المرحلة وهل ستعود مصر الى نفس ممارسات العهد السابق مع الغاء و اقصاء الاخوان عن المشهد السياسي ؟
- لا بد من الإشارة أنه تم عرض حقيبة و حقيبتين وزاريتين على الاخوان و لكنهم رفضوا المشاركة , و قد سارعنا بإرسال عديد الوفود و المبعوثين الى عديد الدول الصديقة و الشقيقة لشرح خلفية الحركة التصحيحية و استقبلنا عديد الوفود الأجنبية بينها المبعوث لامريكي بيرنز و كذلك المبعوثة الأوروبية أشتون ولكن أيضا عديد الوفود العربية التي أعربت عن تضامنها مع الشعب المصري وكانت السعودية و الامارات و الكويت سباقة في تقديم مساعدات قدرت حتى الان ب12 مليار دولار و هناك من الدول العربية من أصدر بيانات تأييد للحركة التصحيحية , أولويات الحكومة المؤقتة في الوقت الراهن مكافحة الارهاب الذي استفحل في سيناء و الذي بات تهديدا مباشرا للامن القومي في منطقة استراتيجية بالنسبة لأمن مصر و كذلك لدول المنطقة بل ولكل العالم باعتبار أنها تشرف على ممر مائي لاكثر من 60 بالمائة من النفط العالمي .
برأيك لماذا تخلفت قطر عن دعم الحركة التصحيحية لمسار الثورة و قد كانت من أكبر الداعمين للاخوان ؟
- هذا ليس صحيحا , غداة الحركة التصحيحية أصدر الأميرالقطري بيانا أكد احترام قطرتطلعات الشعب المصري ولم نر حتى الآن تصريحات رسمية سلبية من دولة قطر وهذا موقف جيد و بدورنا لدينا في مصر قاعدة ديبلوماسية ذهبية بعدم التدخل بشؤون غيرنا أما فيما يتعلق بقناة الجزيرة فلا أعلق عليها و هي لا تعكس الموقف الرسمي القطري .
و ماذا عن تونس بعد تصريحات المسؤولين المؤيدة لمرسي و هل من مجال لتجاوز الازمة ؟
- لا أصول لأزمة بل سوء تفاهم فالعلاقات بين تونس و مصر علاقات قائمة على امتداد التاريخ و ما حدث سوء فهم لطبيعة حركة التصحيح في مصر و لتطلعات الشعب المصري و من جانبي أتمنى أن نتجاوز هذه المسألة في الأيام القادمة .
وماذا اذن عن تركيا و ما يروج من مواقف أردوغان المؤيدة لمرسي و الرافضة لتدخل المؤسسة العسكرية في المعركة السياسية ؟
- بالنسبة لتركيا ما نراه ينم عن هلع شديد و تخوف من الانقلابات العسكرية و نحن ندرك أن تركيا شهدت أربعة انقلابات عسكرية وندرك أن أردغان يواجه اليوم تحديات متعددة بسبب المظاهرات وندرك أن الموقف التركي نابع من حساسية إزاء دور الجيش وبالتالي فان السلطات التركية لم يتفهموا دور الجيش المصري الذي يختلف كليا عن الجيش التركي و الحقيقة أنه بعد الربيع العربي كنا نستمع أصواتا كثيرة تتحدث عن النموذج التركي أو غيره و لكن الواقع أنه لا وجود لمثال أو نموذج يحتذى و لكل دولة خصوصياتها و تاريخها .
نوهت في أكثر من موقع بدور الجيش المصري أليس هناك أدنى مخاوف من احتمال وقوع الشعب المصري تحت دكتاتورية المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة بدل الدكتاتورية بغطاء ديني ؟
- أولا هناك الخلفية التاريخية للمؤسسة العسكرية و ذلك منذ 1881 و قد كان الجيش دوما الى جانب الشعب و من ذلك مثلا ما حدث بين القائد العسكري احمد عرابي و بين الخديوي توفيق و المواجهة الشهيرة بينهما حينما تقدم عرابي بالمطالب الشعبية للخديوي فكان رده "كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما انتم إلا عبيد إحساننا"و كان طبعا الرد الشهير لعرابي "لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم"و اليوم يستذكر المصريون هذه المواجهة التي سميت انذاك بهوجة عرابي التي كانت بداية الحركة الدستورية بمساندة الجيش المصري وهو ما تكررفي كل مرة مع السادات و مع ثورة 25 يوليو التي لم يكن بالإمكان أن تنجح بدون دعم الجيش المصري واسقاط نظام مبارك وهو اليوم يتدخل مرة أخرى لتصحيح مسار الثورة و يسلم السلطة لحكومة مدنية ويعلن صراحة انه لن يتدخل في السلطة و أن دوره حماية الفترة الانتقالية و مكافحة الإرهاب و مواجهة التحديات الداخلية و الخارجية لذلك قلت ان هناك سوء فهم لدورالجيش المصري .و بدون مبالغة اعتبر أن مرسي هوالخديوي توفيق مع اختلاف بسيط وهو أن الأول ملتح و الخديوي لم يكن كذلك .
وماذا تقول لمن ينتطرون عودة مرسي؟
-نقول بكل بساطة لا عودة لعجلة التاريخ لقد قال الشعب المصري كلمته و لا مجال للعودة الى الوراء تمد يدها الى الجميع و لن تقصي أحدا تحت أي سبب كان واذا كانت حركة الاخوان ترغب في المشاركة في العملية السياسية في اطارالقانون فلها ذلك والتظاهر أيضا مكفول للجميع طالما لا يهدد الامن والسلم في البلاد .
وماذا عن المخاوف من تكرار السيناريو السوري في مصر ؟
- لا السيناريو السوري ولاغيره مصر ليس بها طوائف و لا اثنيات نحن شعب متماسك النسيج على مدى التاريخ و السيناريو السوري بعيد عن الواقع و الحال المصري .
و لكن سيناء كانت مسرحا أمس الأول لعمليات إرهابية متكررة ؟
-نعم و الاعتراف سيد الأدلة و قد وقع تداول الشريط المسجل في مختلف الأوساط الإعلامية عن قيادايين في حركة الاخوان و في حزب العدالة و بينهم محمد البلطاجي الذي قال بالحرف الواحد أن ما يحدث في مصر يتوقف عند عودة مرسي و من هنا نفهم الكثير من الاحداث , و ما يحدث في سيناء من استهداف للمدنيين العزل إرهاب معلن و لا تسامح مع الدم المصري .
هل نحن أمام نهاية الإسلام السياسي و الاخوان؟
- بكل صراحة عندما كلف الرئيس حازم الببلاوي بتشكيل الحكومة ظل يبحث و يتشاور في الامر على مدى عشرة أيام و عرض الامر على الاخوان ولكنهم رفضوا تماما و من هنا اذا كان لنا رغبة في الاقصاء ما كان لرئيس الحكومة أن يطلب منهم المشاركة الاستثناء يشمل من صدر بحقهم أمر بالتوقيف بسبب العنف و إراقة دم المصريين .
بعض المصادرالاعلامية تحدثت اليوم بشأن اصدار النائب العام قرارا بحبس مرسي 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة التخابرو التحريض على العنف فهل من توضيح ؟
- لست في موقع لتأييد أونفي هذا الامر, المسالة في يد القضاء والقضاء المصري قضاء عادل و مستقل الرئيس السابق متحفظ عليه في مكان امن .
أين وصلت الجهود المصرية مع الاتحاد الافريقي بعد قرار مجلس الامن و السلم تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد ؟
- الاتحاد الافريقي قام باتخاذ قرارمتعجل وغير مدروس بتجميد مشاركة مصرفي أنشطة الاتحاد وقد عرضت مصر من جانبها إيجاد لجنة تقصي حقائق ودراسة الامرعلى الطبيعة و لكن و بضغوط من بعض الدول اتخذ القرار بتجميد العضوية وهو قرار ناجم عن عدم فهم لطبيعة الجيش المصري وعلاقته بالمجتمع , أرسلنا أربعة مبعوثين على مستوى القارة الافريقية لشرح خلفية تدخل الجيش في 3 جويلية و في قناعتي أن الاتحاد الافريقي سيتراجع قريبا عن قراره فمصر من الدول المؤسسة للاتحاد وهي تدفع ربع ميزانيته .
انتقادات كثيرة رافقت عزل مرسي في الثالث من جويلية وهناك من يصر على اعتبار أن ما حدث أجهض التجربة الديموقراطية وأسقط الشرعية و أكد بالتالي أن العرب و الديموقراطية ضدان لا يلتقيان فبماذا تردون على ذلك ؟
- ما يتناساه هؤلاء أن الديموقراطية ليست صندوقا انتخابيا فحسب ولا ننسى أن هتلر جاء عبر صناديق الاقتراع و العالم يدرك ما صنعه لاحقا. حكومة مرسي تتباكى على الشرعية و تنسى أن مرسي من كان وراء الإعلان الدستوري ووقف مدافعا عنه و هو الذي حاصر المحكمة الدستورية العليا و هو الذي رفض جميع المحاولات لتشكيل حكومة ائتلاف وطنية تساعد على تجاوز الازمة و أوصد جميع الأبواب في سبيل حل سياسي فلم يكن أمام الشعب الا الخروج الى الشوارع بعد أن بات الحصول على خمسة لترات من البنزين يستوجب الانتظارأكثر من خمس ساعات و امتد انقطاع الكهرباء الى 12 ساعة كل ذلك الى جانب سوء الإدارة و الفساد المتفشي الذي شمل قطاعات عديدة جعل الناس يخرجون الى الشوارع لاعلان رفضهم لهذا الحكم و لم يكن بالإمكان التمسك بالشرعية والانتظار لان ذلك كان يعني انهيار الدولة , الجيش أعطى مرسي فرصة بعد الفرصة و دعوة بعد الدعوة من أجل الحوار الوطني كانت الأولى في نوفمبر الماضي ثم في 23 جوان ثم في جويلية ولكنه كان في كل مرة يتخلف عن تلبية الدعوة و في كل مرة كان خطابه بعيدا عن الواقع غارقا في المكابرة أوصد كل الأبواب وتمسك بالشرعية و تناسى أن الشرعية تعني التوافق و إرضاء الشعب و من هنا فان في ظل عدم وجود القواسم المشتركة للتوافق تسقط الشرعية كما يراها , تدخل الجيش جاء بعد استنفاد كل الفرص.
الموقف الأمريكي كان مترددا إزاء عزل مرسي و حدث تلويح بوقف المساعدات الامريكية الى مصر فأين تقف العلاقات الامريكية المصرية اليوم ؟
- علاقتنا بالولايات المتحدة استراتيجية و هي علاقات تاريخية ومبنية على المصالح للطرفين و الجانب الأمريكي بدأ يفهم الوضع على الأرض و كانت زيارة بيرنز للاطلاع على تطورات الاحداث و قد التقى كل الفرقاء و اركان الدولة المصرية و حرص مصر الدولة على خارطة طريق واضحة و كذلك كانت زيارة أشتون التي دعمت المسار الانتقالي في مصر .
مؤاخذات كثيرة على السياسة المصرية إزاء قطاع غزة والحملة المعلنة على الانفاق أي دورلمصر اليوم بعد الإعلان عن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ؟
-أولا لنفصل بين المفاوضات وبين الانفاق الانفاق ظاهرة أضرت بالامن القومي المصري وأصبحت مكانا لتهريب السلاح والمخدرات والوقود المدعوم فهل يمكن أن تسمح أي دولة بذاك , موضوع الانفاق غير مقبول و بالنسبة للمفاوضات أقول أن مصر كانت الحاضر الغائب في أي عملية سلام و قد كانت مصر و لا تزال تدعم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية و تدعو الى تشكيل حكومة وطنية و انهاء حالة الانقسام بين الضفة و القطاع و المصالحة هي الخطوة الأولى لبداية مسار التفاوض برغم تعنت الجانب الإسرائيلي الجائر .
و ما حقيقة دور حماس في الاحداث الأخيرة ؟
-أقول فقط نتمنى على الاخوة في حماس أن يراعوا و يهتموا بأمورهم و لا أزيد على ذلك
أثار مشروع سد النهضة و لا يزال جدلا في مختلف الأوساط المصرية حتى بلغ درجة التحذير من صراع دموي بين مصر وأثيوبيا فما هي أبعاد الاختلاف بشأن هذا المشروع و الى أي مدى يمكن أن يهدد المصالح المصرية ؟
- لسنا ضد التنمية في أثيوبيا و نأمل أن يكون نهر النيل رافدا للتعاون بين دول المنطقة و لكن لا بد من التوضيح أنه تم تشكيل لجنة ثلاثية بين كل من مصر والسودان وأثيوبيا انتهت في 2012 و أنهت أشغالها في 2013 و خلصت اللجنة الى أن الدراسات التي قامت بها أثيوبيا حول المشروع غير كافية لا سيما فيما يتعلق بالجوانب البيئية و لذلك قلنا أننا نحتاج لمزيد البحث و الحوار حتى نتجاوز كل السلبيات الحاصلة , لنا حقوق تاريخية في النيل و القاعدة المتعارف عليها في القانون الدولي تقول بعدم الضرر بالاخرو أنه لا بد من تحقيق المصلحة للجانبين , مصر تأخد 55,5 مليار متر مكعب و هو حد الفقر المائي علما و أن الحد الأدنى يعد بألف متر مكعب للفرد سنويا , لذلك فانه من الصعب أن تستغني مصر عن نقطة مياه واحدة من النيل نحن نعاني فقرا مائيا و لا يمكن التفريط في حقنا , ثم ان مخاطر هذا السد متعددة ولو حدث لا قدرالله وانهار سيكون له جوانب مدمرة و أولها على الخرطوم لذلك نقول مجددا اننا نحتاج الى مراجعة عديد النقاط و الى مزيد المشاورات بمشاركة الخبراء و التقنيين و الفنيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.