شارك الدكتور الصادق القربي، وزير التربية والتكوين في فعاليات المنتدى العربي الخامس للتربية والتعليم والذي تشترك في تنظيمه مؤسسة الفكر العربي والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسسكو) ومكتب التربية العربي لدول الخليج ومنظمة اليونسكو والألكسو وذلك خلال الفترة الممتدة من 2 الى 4 افريل الجاري بالمغرب وكان عنوانه «التعليم في الوطن العربي والعولمة» وتميزت اعماله بحضور وزراء التربية العرب وعدد كبير من الخبراء في ميدان التربية والتعليم ورؤساء عدد كبير من المؤسسات والمنظمات التربوية والثقافية والاعلامية وممثلي المجتمع المدني وكبار رجال الاعمال وصانعي القرار على المستويات الدولية والاقليمية. وقد ترأس الدكتور الصادق القربي جلسة عامة تمحورت حول «العولمة واقتصاديات التعليم» واستهلها بمداخلة حول ما تطرحه العولمة من تحديات وما تتيحه من فرص مثيرا اشكاليات جوهرية حول دور التعليم والتكوين في تأهيل قدرات الشعوب واعدادها لرفع تحديات العولمة وكسب رهانات التنافسية وصناعة الذكاء وملاءمة مخرجات التعليم وسوق الشغل، متطرقا الى قضايا مردودية التعليم وجودته وحسن استثمار ما يوظف في المدرسة من امكانيات وموارد. كما اكد على ضرورة ان تتوفق المنظومة التربوية العربية الى تكوين انسان معتز بهويته فخور بالانتماء الى وطنه وحريص على التفتح على الاخر في نطاق حوار الثقافات والحضارات والاديان واللغات. كما اكد على ضرورة مزيد الاستثمار في البحث العلمي باعتباره السبيل الاقوم لضمان القدرة التنافسية لمؤسسات الانتاج عبر التجديد، مع الاشارة ان تونس تخصص 1.25% من الناتج الاجمالي الخام الى البحث العلمي مقابل 0.04% من الناتج الاجمالي الخام معدل البلدان العربية. وقد اشار عديد المتدخلين في مختلف جلسات المنتدى بتجربة تونس الرائدة في مجال التعليم وبصواب اختيارات الرئيس زين العابدين بن علي وسياساته الاستشرافية التي تعد للمستقبل بحكمة وتبصر. وقد كانت للدكتور الصادق القربي لقاءات بوزراء التربية والتعليم بكل من الكويت والبحرين ولبنان وبالدكتور علي القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي بدول الخليج وتباحث معهم سبل دفع التعاون وتبادل الخبرات، وقد عبروا جميعا عن تقديرهم لتجربة تونس واعتبروها نموذجية مؤكدين رغبتهم في الاستئناس بها وجددوا شكرهم وامتنانهم للرئيس زين العابدين بن علي على تفضله بالاذن لاستضافة تونس للدورة القادمة لمنظمة الالكسو خلال شهر ديسمبر 2008. كما بحث الوزير مع الدكتور عبد العزيز التويجري، مدير عام منظمة الاسيسكو تقدم الاعداد للمؤتمر العام العاشر للمنظمة الذي سينعقد بتونس خلال شهر جويلية 2009 تحت الرعاية السامية للرئيس زين العابدين بن علي. كما كان للسيد الصادق القربي لقاء بوزير التربية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي بالمملكة المغربية الشقيقة الذي عبر عن تقديره واعجابه بالتجربة التونسية الرائدة في تكوين الموارد البشرية والنتائج التي حققتها في الغرض ومكنتها من ان تحتل مواقع مرموقة في التصنيفات الدولية وتم خلال هذا اللقاء بحث سبل تطوير وتدعيم علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في هذا المجال. كما كان هذا المنتدى العربي فرصة للوزير الدكتور الصادق القربي للقاء عديد من رؤساء المؤسسات الاقتصادية والمالية العاملة في مجال التربية والتعليم او الداعمة له وابرزهم سمو الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مؤسسة الفكر العربي، والشيخ صالح كامل، رئيس الغرفة الاسلامية للصناعة والتجارة، والدكتور مراد الزين، مدير قطاع التعليم بالبنك الدولي.