سجلت حوادث المرور انخفاضا خلال النصف الأول من شهر رمضان بحوالي 40 حادثا و5 قتلى و39 جريحا مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الفارطة. وبين المقدم هشام الخماري عن المرصد الوطني لسلامة المرور ،وذلك خلال اللقاء الإعلامي الدوري الملتئم أمس بالوزارة الأولى، أن حوادث المرور انخفضت اجمالا خلال السنة الحالية وبلغ الانخفاض إلى حدود 22 جويلية الجاري حوالى 398 حادثا و119 قتيلا و555 جريحا مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وتم تسجيل منذ بداية السنة 4799 حادث مرور و761 قتيلا و7321 جريحا . من جهته اعتبر العقيد شكري الرياحي عن إدارة الحرس الوطني أن الإحصائيات حول تقلص عدد الحوادث تعد إيجابية إلى حد الآن مقارنة بالسنوات الفارطة .مشيرا في هذا السياق إلى أن السنة الماضية بدورها عرفت تقلصا في عدد القتلى في حدود 15 بالمائة رغم ارتفاع عدد الحوادث. ويضيف العقيد أن وحدات حرس المرور وشرطة المرور ينكبون حاليا على تأمين ما تبقى من برنامج العطلة الآمنة وخاصة عطلة عيد الفطر والعودة المدرسية. وتؤمن هذه الوحدات حملات رادار يوميا على كافة طرقات الجمهورية وقد أسفرت هذه الحملات خلال ال6 أشهر الأولى من السنة الجارية عن تحرير حوالي 71 ألف و476 محضرا عدليا وما يقارب 29 ألف محضرا جبائيا إلى جانب 53 ألف و553 مخالفة رادار آلي. ومنذ انطلاق العطلة الآمنة في غرة جويلية الجاري سجلت وحدات المرور أن السهو وعدم الانتباه يحتل المرتبة الأولى في أسباب الحوادث إلى جانب السرعة وعدم ملازمة اليمين والمجاوزة الممنوعة ..الخ وسجلت الوحدات الخاصة بمراقبة استعمال الهاتف الجوال من 1 إلى 15 جويلية وعلى مستوى تونس العاصمة بمفردها أكثر من 882 مخالفة استعمال الهاتف الجوال أثناء السياقة. وحول أعمال المجلس الوطني لسلامة المرور أشار المقدم هشام الخماري أن الإجتماع الأخير للمجلس انبثقت عنه جملة من التوصيات لتأمين نجاعة أكبر في الحد من حوادث المرور التى تظل مرتفعة في تونس وتتجاوز المعدلات العالمية بكثير ومن هذه التوصيات الإسراع في ضبط استراتيجية وطنية للسلامة المرورية وتنقيح مجلة الطرقات باتجاه مزيد تشديد العقوبات مع دعم اللجان الجهوية للسلامة المرورية وتكثيف الإعلام والتحسيس الجهوي حول الوقاية من حوادث المرور.