خلال مداخلته في اللقاء الإعلامي الدوري المنعقد صباح اليوم الأربعاء 24 جويلية بقصر الحكومة بالقصبة، الذي خصص في جانبه الأول لاستعراض النتائج الأولية لبرنامج "عطلة آمنة". ذكر المقدّم هشام الخمّاري عن المرصد الوطني لسلامة المرور أنّ برنامج "عطلة آمنة" لسنة 2013 الذي انطلق يوم غرّة جويلية ويتواصل إلى حدود 15 سبتمبر 2013 ينتظم هذا العام تحت شعار"عطلة آمنة في بلد آمن" وذلك بتضافر جهود كافة المصالح المعنيّة وبمشاركة المجتمع المدني بما يسهم بنجاعة في تقليص ضحايا حوادث الطرقات وتجنب تداعياتها المعنوية وخسائرها المادية وذلك من خلال تفعيل الآليات الكفيلة بخفض التجاوزات خلال العطلة الصيفيّة التي أوضح المتدخل أنها تترافق هذا العام مع حلول شهر رمضان والعمل بنظام الحصّة الواحدة وعودة مواطنينا بالخارج والاستعداد لفترة عيد الفطر والعودة المدرسيّة. وأفاد ممثل المرصد الوطني لسلامة المرور أنّه تمّ عقد مجلس وطني للمرور يوم 05 جويلية الجاري انبثق عن فعالياته اتخاذ جملة من التدابير الهامّة من أبرزها إقرار الإسراع في تنقيح مجلة الطرقات بالشكل الذي يردع المخالفين لقواعد المرور إلى جانب دعوة المجالس الجهويّة وكلّ المتدخّلين في مختلف مناطق الجمهوريّة لتحسيس المواطنين وتوعية مستعملي الطريق سواء كانوا سائقين أو مترجّلين بضرورة الفطنة والانتباه من بعض السلوكات المؤدية لحوادث قاتلة فضلا عن الدعوة إلى تخصيص حوارات إذاعيّة وتلفزيّة دورية تصب الإهتمام حول هذا الملف. وكشف المقدّم هشام الخمّاري الانخفاض النوعي الذي شهدته حوادث الطرقات والتقلص الملحوظ في أعداد القتلى والجرحى وذلك استنادا إلى النتائج المسجّلة منذ غرّة جانفي إلى يوم 22 جويلية 2013 وذلك مقارنة بما سجل من نتائج سنة2012 مدلّلا عن ذلك برصد انخفاض في عدد حوادث المرور ب 341 حادث و119 قتيل و549جريح مضيفا أنّ عدد حوادث هذا العام بلغ 4799 أسفر عن 761 قتيل و549 جريح وأنّ عدد القتلى في ال 14 يوم الأخيرة سجّل انخفاضا ب 05 قتلى مقارنة بنفس الفترة من العام المنقضي. وخلال مداخلته استعرض العقيد شكري الرياحي عن إدارة حرس المرور الملامح الكبرى للخطة الوطنيّة الشاملة التي تمّ ضبطها لإنجاح برنامج العطلة الآمنة والتي أكد أن تعديلها يتمّ بصفة دوريّة كلما اقتضت الضرورة ذلك وكلّما تغيّرت المعطيات لافتا النظر إلى أنّ برنامج الخطّة يتجزّأ إلى 3 مراحل زمنية امتدت الأولى من غرّة جويلية إلى حلول شهر رمضان فيما تمسح الثانية كامل شهر الصّيام. وبين أنّه في هذه المرحلة الثانية تمّ رصد انخفاض بنسبة 15 بالمائة في عدد القتلى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وأنّ السرعة مثلت العامل الأوّل في حوادث الطرقات حيث تم ّتسجيل 132 حادث وسقوط 52 قتيل جرّاءها وأنّ الفترة ما بين الرابعة بعد الزوال والثامنة ليلا هي الأكثر تسجيلا للحوادث منتهيا إلى أنّ الفترة الثالثة ستشمل فترة عيد الفطر وصولا إلى يوم 15 سبتمبر موعد انتهاء العطلة المدرسيّة. وأفاد العقيد شكري الرياحي أن أعلى نسبة حوادث تمّ تسجيلها في مناطق العمران وبلغت مستوى 1059 حادث وأسفرت عن 107 قتيل وأنّ الفئة العمريّة المرتكبة لحوادث المرور أكثر من غيرها تتراوح بين 31 و40 سنة وأنّ ولاية صفاقس سجّلت أعلى نسبة في معدّلات الحوادث تليها ولايات إقليم تونس ثم نابل فسوسة والقيروان مؤكّدا أنّ مصالح إدارة الحرس الوطني تعمل في إطار تنفيذ الخطّة الوطنيّة لسلامة المرور على تعزيز تواجد الدوريّات المروريّة القارّة والمتنقلة سيما بالنقاط والمحاور التي تشهد سيولة وكثافة مروريّة كبرى فضلا عن تنفيذ حملات رادار يومية بكامل مناطق الجمهوريّة مشيرا في هذا الإطار إلى تحرير 53 ألف و553مخالفة رادار و105 آلاف و553 مخالفة ماليّة وحجز 2910 رخصة معلّقة صلوحيّة وإيقاف912 وسيلة نقل مفتّش عنها و989 شخص مطلوبين لدى المصالح الأمنيّة علاوة على إحباط أكثر من 454 عمليّة تهريب عبر الطرقات بما مكّن من ادّخار 09 مليون دينار لفائدة الخزينة العامة. وأعلن المسؤول بإدارة حرس المرور عن مواصلة الاهتمام بمعالجة النقاط السوداء باعتبارها المسبب الرئيسي لحوادث المرور القاتلة وذلك عبر تدعيم المراقبة المروريّة بالتجهيزات والتقنيات المتطورة من رادارات ثابتة ومتنقّلة وتعزيز الدوريّات المرورية بالمراقبة الجويّة بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني. من جانبه استعرض الرّائد سامي الرّشيكو عن إدارة شرطة المرور استعدادات الإدارة في إطار تنفيذ برنامجها الخاصّ لإنجاح موسم العطلة الآمنة وذلك بالتشارك مع مصالح الحرس الوطني ومرصد المرور وكافة الهياكل ذات العلاقة معلنا تركيز رادار آلي جديد ينضاف إلى 5 رادارات مثبّتة بالمراكز العمرانيّة وأنّه وقع التركيز خلال هذا العام على المخالفات المؤدية إلى الترفيع من حوادث المرور على غرار مخالفات الهاتف الجوّال وعدم استعمال حزام الأمان أو ترك مسافة الأمان والسعي إلى تكثيف الدوريّات في المناطق السياحيّة للتقليص من مخالفات السّياقة تحت تأثير حالة كحوليّة أو تعب. وأضاف أنّه تمّ خلال هذه السنة إحداث 12 نقطة مروريّة إضافيّة وتعزيز الدوريّات بالطريق الوطنيّة رقم 9 والطريق الحزاميّة Xالتي تشهد كثافة وسيولة مروريّة كبرى علاوة على حجز أكثر من 20 درّاجة ناريّة ضخمة بهذه الطريق الأخيرة. ولدى استفساره عن استفحال ظاهرة تكاثر السيّارات المقلّة للأشخاص دون رخصة أوضح ممثل إدارة شرطة المرور أنّ برنامج تدخّلات شرطة المرور في هذا الإطار تتمّ بشكل يومي وأنّ المخالفات الجبائيّة تصل إلى 700 دينار وأنّ الحملات متواصلة على مدار الساعة لاجتثاث هذه الظاهرة بما يجنّب إهدار أرواح المواطنين بطرق مجانيّة.