تونس - الصباح الاسبوعي : بالإضافة الى أن عملية تشغيل المتمتعين بالعفو العام التشريعي قد خلقت احتقانا كبيرا في الادارات باعتبار أن الموظف يقضي أكثر من 30 سنة عمل للحصول على ترقية بينما المتمتع بالعفو العام يمكنه الحصول على ترقية كل خمس سنوات أي هناك من قضى اكثر من 10 سنوات بعيدا عن العمل قد حصل على ثلاث ترقيات فإن جلهم لا يباشرون مهامهم ويحصلون على رواتب. كما طرحت هذه المسألة الحساسة في عديد القطاعات وخاصة التجهيز الذي عرف عديد المشاكل واضرابات بسبب المنتمين للعفو التشريعي العام ووصل الأمر الى قطاع التعليم حيث أعلنت النقابة العامة للتعليم الثانوي إذ أفادت مصادرنا أن هناك تجاوزات في الانتدابات وأن بعض اللذين وقع تسميتهم بالمعاهد وإدارات وزارة التربية من العناصر المتشددة. - مستوى تعليمي دون المستوى ووجهت انتقادات شديدة للحكومة بعد انتداب سيف الدين الرايس المنتمي للقاعدة بادارة الفلاحة بالقيروان وكذلك صابر الراقويي (من مجموعة سليمان) بإدارة الفلاحة بسوسة بالاضافة الى بلال الشواشي الناطق الرسمي بإسم التيار السلفي الجهادي في الادارة الجهوية للتربية تونس1 رغم ان بلال غير راض عن ذلك ويريد أن ينتمي الى اطار التدريس بأحد المعاهد.. ولم تخف نقابات التربية ان بعض المنتفعين بالعفو الذين عادوا الي قاعات التدريس لا يملكون الكفاءة فضلا عن ابتعادهم لسنوات طويلة عن ميدان التدريس، ومنهم من لا يملك شهادات تخول لهم التدريس ومستواهم التعليمي دون المستوى حسب ما أكده لسعد اليعقوبي كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي.. العدالة في الانتدابات والغيابات وزيادة عما أسماه لسعد اليعقوبي بالخروقات في انتداب المتمتعين بالعفو التشريعي العام بين نجيب السلامي (من نفس النقابة) ان عديدين غادروا منذ عشرات السنين عادوا الى التدريس امر لا يستقيم كما أن البعض منهم متشددون وادخلوا اشياء غريبة للمؤسسة التربوية على غرار اللباس الأفغاني واللحي الطويلة وتصرفات غريبة وافكار متشددة.. لكن السؤال المطروح اين الوزارة من كل هذا؟ ولم يخف محدثنا ان هناك عديد العاطلين ممن كانوا ينشطون في الحركة الطلابية وممنوعين من العمل لكن الانتدابات تجرى على أساس العدالة المطلوبة وهناك من يخضعها لمنطق الغنيمة بدل انصاف المظلومين داعيا القوى التقدمية والاحزاب الوطنية الى انقاذ قطاع التعليم بمختلف مستوياته خاصة ان 30% من انتدابات الوظيفة العمومية اصبحت مخصصة للمتمتعين بالعفو التشريعي العام وعائلات الشهداء والجرحى.. وحذر العديدون من ضخ الادارة والوظيفة العمومية بعناصر متشددة بينما ذهب البعض الى القول بأن الارهاب بدأ يتسرب الى الادارة وبعض القطاعات مثل التعليم والتجهيز والفلاحة والنقل والصحة العمومية.. فضلا عن ان العديدين حصلوا على الترقيات ولا يباشرون مهامهم ويحصلون على رواتب أرفع ممن أفنوا أعمارهم في خدمة الادارة..