تجددت في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء عمليات تفجير العبوات الناسفة التقليدية الصنع المستهدفة للسيارات الأمنية بالدرجة الأولى، فبعد تفجير عبوة ناسفة في مؤخرة سيارة فرقة الإرشاد البحري بحلق الوادي جاء الدور في حدود الساعة الواحدة من فجر أمس على سيارة دورية أمنية لمركز الأمن العمومي بالمحمدية الشمالية في محاولة لتفجيرها، ولكن من ألطاف الله أن العبوة انفجرت بطريقة خاطئة ولم تسفر عن أية خسائر مادية او بشرية. وقال مصدر أمني مطلع ل"الصباح" إن أعوان المنطقة الجهوية للحرس الوطني بالمحمدية كانوا في دورية أمنية ترتيبية روتينية على الطريق الوطنية رقم 3 الرابطة بين فوشانة والمحمدية وتحديدا على بعد نحو 900 متر من مفترق الحنايا على مقربة من المحطة النهائية لخط الحافلة 24 الرابطة بين المحمدية والكبارية، عندما استهدفوا. وأضاف أن مجهولين استغلوا ظلمة المكان وزرعوا عبوة ناسفة تقليدية الصنع بشجرة على قارعة الطريق التي تشهد مرور دوريات على مدار الساعة، وما إن اقتربت سيارة مركز الحرس الوطني بالمحمدية الشمالية من المكان حتى عمد الجناة إلى تفجير العبوة عن بعد يناهز 70 مترا في محاولة لقتل الأعوان، ولكن من ألطاف الله أن طريقة وضع العبوة كانت خاطئة مما أدّى إلى انفجار نصفها فقط وبطريقة أفقية، أي باتجاه الفضاء وليس باتجاه الطريق والسيارة الأمنية، وبالتالي لم تخلف العملية أية أضرار مادية أو بشرية. وقد تحول أعوان إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة وخبراء في العبوات الناسفة إلى موقع العملية أين أجروا المعاينة الموطنية ورفعوا ما أمكن من القرائن المادية التي قد تقودهم إلى كشف هويات الجناة، فيما أذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي في الغرض. والسؤال المطروح: هل أصبحت الدوريات والسيارات الأمنية هدفا للإرهابيين؟