أكد الأزهر الغربي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد في كلمة ألقاها خلال فعاليات تأبين شهيد الوطن والأمة العربية محمد البراهمي أن عملية الاغتيال التي استهدفت المنسق العام للتيار الشعبي وعضو مجلس أمناء الجبهة الشعبية في الذكرى السابعة والخمسين لعيد الجمهورية تفتح الأبواب على مصراعيها أمام التصفيات الجسدية لصاحب الرأي المخالف وهي منعرج خطير سيدخل بلادنا في حرب أهلية ستأتي على الأخضر واليابس كما أنها ستقتل أحلام التونسيين في الحرية والديمقراطية، وأضاف أن رياح وطننا العزيز تجري بما لا تشتهي رصاصات القتلة الجبناء حيث انتفضت كل ولايات الجمهورية تقريبا للاحتجاج على الجريمة البشعة التي أزهقت روح فقيد الوطن والثورة وصوت الفقراء والمهمشين الذين وحدت دماءه الزكية الشعب التونسي ضد ثقافة الاغتيال والإرهاب على- حد تعبيره- في سياق متصل قال أحمد الخصخوصي رئيس حركة الديمقراطيين الاشتراكيين والنائب المستقيل من المجلس الوطني التأسيسي أن اغتيال البراهمي يوم إحياء عيد الجمهورية يمثل اغتيالا رمزيا لمكاسب الفكر الجمهوري وتهديدا مباشرا للانتقال الديمقراطي واعتبر الحادثة تندرج في إطار تشتيت الصفوف وترهيب المواطنين نبذ العنف انطلقت مسيرة حاشدة في حدود منتصف ليلة أول أمس من أمام مقر المركب الشبابي والثقافي بسيدي بوزيد جابت الشارع الرئيسي بالمدينة ورفع أثناءها المشاركون من عائلة الشهيد وأبناء الجهة ومكونات المجتمع المدني والأحزاب صورا عملاقة وجثمانا رمزيا للفقيد إلى جانب شعارات منادية بإسقاط الحكومة ومناهضة للإرهاب والعنف السياسي على غرار"تونس حرة والإرهاب على برة" و"الشوارع والصدام حتى يسقط النظام" و"يا براهمي لا تهتم الحرية تفدى بالدم" و"ثورتنا ثورة شعبية لا دساترة لا خوانجية" وغيرها من اللافتات التي تمحورت مضامينها بالأساس حول حل رابطات حماية الثورة وجعل يومي 06 فيفري و25 جويلية من كل سنة مناسبتين لنبذ العنف واحترام المثل العليا التي رفعها الشعب التونسي خلال ثورته والالتزام بقواعد التعايش السلمي المشترك بعيدا عن لغة السلاح والإرهاب وبث الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد وخاصة بين الخصوم السياسيين علاوة على بعض المطالب ذات الصلة بإيقاف الجناة وفضح ارتباطاتهم المشبوهة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية محايدة لا تنتمي لأي حزب تتولى تسيير شؤون الدولة إلى حين موعد الاستحقاق القادم والخروج بالبلاد من النفق المظلم والظروف الاستثنائية التي تمر بها خاصة بعد تنامي ظاهرة الإغتيالات والتصفيات الفعلية للعسكريين والنشطاء السياسيين في تحد صارخ لكل مؤسسات الدولة. الولاية تفتح أبوابها.. حرصا على استمرارية المرفق الإداري بما يضمن قضاء شؤون المواطنين ومصالحهم في ظروف طبيعية تسعى التنسيقية الجهوية للإنقاذ بسيدي بوزيد التي تم تأسيسها على إثر حادثة اغتيال البراهمي لتكون بديلا عن السلط الجهوية والمحلية الحالية تتولى اتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة لحسن تسيير شؤون الجهة إلى تأمين تواصل العمل بكل المؤسسات بما في ذلك مقر الولاية الذي تعرض لأعمال تخريب وحرق إبان الاحتجاجات الأخيرة، وفي هذا الصدد وعلى خلفية تلكؤ وزارة الإشراف تم صباح أمس تكليف عدل تنفيذ لمعاينة الأضرار المسجلة بحضور الكاتب العام والمسؤول عن النزاعات وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل تليها خطوة ثانية حيث تكفلت نقابة البلدية بإعطاء التعليمات لأعوانها قصد تنظيف مقر الولاية ليستأنف الموظفون والأعوان والعملة نشاطهم بداية من اليوم الجمعة حسب ما ذكرته مصادر بالتنسيقية الجهوية للإنقاذ