مازالت تداعيات اغتيال أمين عام التيارالشعبي محمد البراهمي وأحداث جبل الشعانبي التي استشهد خلالها 8 عسكريّين، بالإضافة إلى انفجار لغمين أحدهما في حلق الوادي والثاني في منطقة المحمديّة تلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي خاصة على الحركة التجاريّة بما في ذلك سوق الملابس الجاهزة وقد أكد عبد القادرالتيمومي، مديرالأبحاث الاقتصاديّة بوزارة التجارة ل"الصّباح"، أنه تمّ تسجيل ضعف على مستوى الإقبال منذ انطلاق الشهرالمعظم. وأضاف التيمومي أن خوف المواطن من تردّي الوضع الأمني خاصة عقب الأحداث التي جدّت في الآونة الأخيرة أثرت على حجم الإقبال على محلات الملابس الجاهزة لاقتناء ملابس العيد، مبينا أن الاحساس بعدم الأمان جعل المستهلك يحجم عن زيارة المحلات.. وهوما أكده الملحق الإعلامي بوزارة التجارة محمد علي الفرشيشي ل"الصّباح" الذي بيّن أن المواطن ينتابه نوع من الخوف والرّهبة ازاء الوضع الحالي وهو ما حال دون اقباله على المحلات التجارية وأضاف الفرشيشي أن انطلاق فترة التخفيضات الصيفيّة المحدودة التي أقرتها وزارة التجارة والتي تتراوح بين 10% و15% قد تعطي دفعا أضافيا للمستهلك للتنقل واقتناء ملابس العيد عزوف عن المساحات الكبرى العزوف عن اقتناء الملابس الجاهزة لم يقتصرعلى المحلات التجاريّة بل تعدّاه إلى المساحات التجارية الكبرى التي تعتبرعادة الوجهة المفضلة لدى المستهلك في مثل هذه المناسبات لما تملكه من قدرة على استيعاب عدد كبيرمن الزبائن حيث يجدون عادة ضالتهم من حيث جودة المنتوج وتنوّعه بما يتماشى وذوق المواطن وأكد الملحق الإعلامي بوزارة التجارة ل"الصّباح" أن الأحداث التي تشهدها البلاد كان لها تأثير جلي على إقبال المستهلك على المساحات الكبرى التي تعتبر ملاذه خلال الأعياد بما أنها تستقطب كل شرائح المجتمع، ويأتي هذا العزوف تحسّبا من حدوث أيّة تفجيرات إرهابيّة بما أن مثل هذه المساحات عادة ما تكون الأكثراستهدافا من قبل المخرّبين سيّما في مثل هذه المناسبات حيث تعرف هذه الفضاءات إقبالا منقطع النظيرمقارنة بالأيام العادية وواصل محمد علي الفرشيشي موضّحا أن المحلات قد تشهد حركيّة أكبرواقبالا لافتا مع اقتراب عيد الفطرالذي لا يفصلنا عنه سوى أيام معدودات، اذ سيجد المواطن نفسه مجبرا على ارتياد هذه الفضاءات التي تشهد تخفيضات ستمثل حافزا إضافيا لهم لاقتناء ملابس العيد ضعف المقدرة الشرائية وفي نفس السّياق اضاف الفرشيشي قائلا: "صحيح أن الوضع الأمني المتردّي هوالسبب الرئيسي لعزوف الموطن عن الإقبال على محلات الملابس الجاهزة لكنّ ضعف مقدرته الشرائية تعتبرسببا اضافيا وهاما لمثل هذا السلوك" وتعرف أسعارالمواد الاستهلاكية من خضرولحوم وغلال خاصة في رمضان ارتفاعا مشطا أثقل جيب المستهلك وأضعف مقدرته الشرائية الشيء الذي أدّى بالضرورة إلى محدوديّة إقباله على المحلات التجارية والفضاءات الكبرى لاقتناء الملابس الجاهزة