جددت وزارة الشؤون الدينية مرة أخرى التمديد في آجال التقدم بمطالب التنازل عن القيام بمناسك الحج بالنسبة لهذا الموسم بصفة طوعية إلى غاية السبت 7سبتمبر 2013. وطبقا لمصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية بلغت مطالب التنازل الصادرة بصفة تلقائية عن المترشحين زهاء500 تنازل إلى غاية أمس، فيما يبلغ العدد الجملي للتنازلات المطلوب القيام بها 2047 تنازلا. ويأتي هذا الإجراء الذي أقرته الوزارة استجابة إلى دعوة وجهتها وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية إلى عامة الدول الإسلامية تقضي بطلب تأجيل مناسك العمرة والحج لهذه السنة بالنسبة لكبار السن من الحجيج والمصابين بأمراض مزمنة من قبيل السكري والقلب وأمراض الكلى و أمراض الجهاز التنفسي ونقص المناعة الخلقية والمكتسبة والحوامل... بسبب الأشغال القائمة بالحرم المكي. على أن يتمتع المتنازلون بالأولوية المطلقة في القيام بفريضة الحج بالنسبة إلى السنة الموالية 1435هجري/2014 ميلادي، ويحتلون صدارة قائمة المترشحين. وأشارت مصادرنا إلى أن التمديد في أجل قبول التنازلات جاء تلبية لطلب عدد من الراغبين في التنازل تزامنا مع حلول آخر أجل المهلة السابقة التي تنتهي يوم 14أوت الجاري. وحول الإجراء الذي ستعتمده الوزارة في حال عدم بلوغ التنازلات الطوعية العدد المطلوب بعد انقضاء المهلة الجديدة خاصة أن المطالب لم تتجاوز إلى الآن ربع الحجم المحدد؟ أوردت ذات المصادر بأن الوزارة ستلجأ بصفة اضطرارية إلى تقليص الفارق المسجل عبر العودة إلى قائمات الترشح المسجلة بمختلف المعتمديات واعتماد معيار الأقل أقدمية في ضبط قائمة المترشحين الذين سيتم سحبهم. على أن تكون لهم مطلق الأولوية في الحج السنة القادمة. وبمقتضى هذا الإجراء الاستثنائي ينتظر أن ينخفض العدد الجملي للمرشحين للحج هذه السنة إلى 8300 حاج على أن يعود العمل بالحصة المعتادة للحجيج المخولة لتونس بداية من السنة القادمة. ولئن فاجأ القرار السعودي الجانب التونسي باعتبار صدوره بعد إتمام تراتيب الترشح وغلق القائمات فإن الوزارة عازمة على التحسب لمثل هذا المستجد الطارئ مستقبلا في حال تماديه. وفي صورة انتفاء الأسباب الموجبة للتنازل يقع التصرف والتعاطي وفق الحصة العادية.