بوعلي المباركي: «لن نسمح بسقوط تونس في المجهول أو الاستمرار في حديث بيزنطي» اللقاءات الماراطونية التي أدارها الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي طيلة الاسبوع المنقضي لم تأت بجديد يذكر، حتى ان بصيص الامل الذي جاء به تصريح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الخميس الماضي بموافقتها على مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل تحول الى خيبة أمل جديد ة بعد التراجع عنه وتمسك "النهضة" بحكومة علي العريض ورفضها الاستقالة.. فمتى ستتم حلحلة الوضع والانطلاق في تفكيك الاأزمة التي تعيشها تونس منذ شهر؟ بوعلي المباركي القيادي في الاتحاد العام التونسي للشغل قال ان الاتحاد العام التونسي للشغل لن يقطع المشاورات والتفاوض وسيسعى الى الضغط اكثر على المعارضة والحكومة على حدّ السواء من اجل الوصول الى قاعدة موحدة وهي قبول استقالة الحكومة والمحافظة على المجلس الوطني التأسيسي وعندها ينطلق الحوار الوطني واكد المباركي على أولوية المصلحة الوطنية وأن الاتحاد العام التونسي للشغل "لن يسمح بسقوط تونس في المجهول أو الاستمرار في ما يدور من حديث بيزنطي" وأضاف: "سنضغط أكثر وبأكثر جدية من أجل إخراج تونس من الأزمة الحالية وسيكون الاتحاد هو الضامن ولن يسمح بأيّ تراجع" وأشار الى ان فترة التفاوض "لن تتجاوز بحر الاسبوع القادم فالشعب يحبس أنفاسه في انتظار الانفراج والخروج من الوضع المتأزم وستقع حلحلة الامور وفك رموز الازمة بالتقدّم في خارطة طريق واضحة ودقيقة" وفي نفس السياق ذكر بوعلي المباركي أن العباسي قد التقى أمس السبت برئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي وسيستأنف اللقاءات مع ممثلي المعارضة وممثلي الحكومة بداية الاسبوع القادم كما سيجتمع مع شخصيات وطني وكل من يمكنه المساهمة في بناء تونس ولن يستثني أحدا إلا من استثنى نفسه وتجدر الإشارة الى أن جبهة الانقاذ الوطني قد أكدّت في بيانها الصادر اول امس أنها مستعدّة للتفاعل مع مبادرة المنظمات الراعية للحوار الوطني وأكدت على ان "لا حوار ولا تفاوض مع حركة النهضة ما لم تعلن رسميا استقالة حكومة العريض" في المقابل قال راشد الغنوشي عقب لقائه في نفس اليوم بالعباسي أنه "لا يمكنه التصريح بأيّ موقف إلا بعد لقائه مع حلفائه في الترويكا الحاكمة واجتماعه مع مجلس شورى الحركة"