تونس - الصباح الأسبوعي شخصية مستقلة على رأس الحكومة المقبلة جميعنا ارتكبنا اخطاء والمهم ان نتعلم كيف نتجاوزها في أول استضافة له على قناة «نسمة» اعلن راشد الغنوشي ليلة أمس عن استعداد حركة النهضة لحل حكومة علي العريض بشرط ان يكون البديل جاهزا لان البلاد لا يمكن ان تدخل في الفراغ على حد تعبيره مضيفا «نحن قبلنا مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل ولن نتراجع في ذلك لكن حل الموضوع يحتاج الى ترتيبات.. ونحن في مناطق الجنوب نقول «ما تبزع الماء كان على الماء» معنى ذلك ان الطبيعة كذلك تكره الفراغ.. نحن قبلنا المقترح لكن الحوار أولا لأنه سيبلور لنا الحكومة من سيرأسها.. ثم اننا نطالب بحكومة انتخابية تنتصب لما تصبح الظروف مهيأة لها.. وفي تقديري ان يتم حل الحكومة في غضون شهر.. اعلم ان الاتحاد حريص على المصلحة الوطنية لكن الامور تسير بمنطق وليس بتعسف» وأشار الغنوشي الى ان شخصية وطنية مستقلة سترأس الحكومة المقبلة وحول تقييمه لاداء حكومة علي العريض شدد الغنوشي على ان النجاح والفشل يبقى مسألة نسبية مضيفا «جميعنا ارتكبنا اخطاء والمهم ان نتعلم كيف نتجاوز اخطاءنا.. يجب ان تكون نظرتنا واقعية ونقارن بين اقتصادنا الضعيف والدول الكبيرة التي تعيش ازمات.. والمهم في تونس تلقى الماء والضوء والشهريات» جزيرة السياسيين وفي حديثه عن المأزق السياسي الذي توجد به البلاد اعتبر الغنوشي ان جزيرة السياسيين هي التي تعيش أزمة وأزمتهم يراد لها ان تنعكس على الوضع العام في البلاد وتابع قائلا «تونس بخير اذا أولادها وبناتها خلاو التشيطين وقلة الخير.. أوجه نداء لكل التونسيين ان ينطلقوا من قاعدة حتى احد ما يرحل الاخر من البلد ونحن كلنا في السفينة ويلزمنا نلقاو فيها بلاصة من غير حيلة ولا تشيطين» واعترف الغنوشي بوجود أزمة ثقة في البلاد لا يمكن ان تزول الا بالحوار لانه «بالحوار نستعيد الثقة» على حد قوله مبينا ان الوضع الدقيق الذي تمر به البلاد يستدعي الاسراع بالانتخابات خاصة ان يدفع بالبلاد نحو الفوضى وادخال «القعباجي» حسب وصفه أيادينا ممدودة لكل الاحزاب وعبر الغنوشي عن استعداد حزبه لمد يده لحركة نداء تونس والى جميع الاحزاب من أجل استكمال المسار الانتقالي وأشار الى ان لقاءه بالباجي قائد السبسي بباريس كان مناسبة لاذابة الجليد بينهما بشكل أصبح حزب النهضة في علاقة مع نداء تونس باعتبار ان الدول لا تنجح الا بالتعاون بين الاحزاب الكبيرة مضيفا «اتفقت مع السبسي على كل خير.. وقد اتصلت به اليوم صبيحة هذا اليوم وحتى لما لم تكن بيننا علاقة أرسل لي باقة ورد أثناء خضوعي الى عملية جراحية.. وانا على استعداد للذهاب الى غواتيمالا او الى المريخ من أجل مصلحة تونس..» وفي جانب اخر اكد الغنوشي انه لا مبرر لتعطل اشغال المجلس التاسيسي داعيا مصطفى بن جعفر الى انعقاد المجلس في اقرب فرصة لاستكمال الدستور وتكوين الهيئة العليا للانتخابات لا لطرح مشروع قانون تحصين الثورة وحول موضوع قانون تحصين الثورة قال الغنوشي «في تقديرنا انه ليس الوقت المناسب لطرح قانون تحصين الثورة ونحن ندعو الى عفو قلبي والسماحة ولا مجال الى طرج هذا القانون قبل الانتخابات ومن المنتظر ان يتم طرح المشروع في اطار العدالة الانتقالية بعد الانتخابات المقبلة» ولئن كشف الغنوشي ان حركة النهضة لم تقرر بعد تقديم مرشح لها في الانتخابات الرئاسية فانه اشار الى ان حزبه سيختار المعارضة اذا لم ينجح في الانتخابات القادمة وفي الختام شدد الغنوشي على ان «تونس ماشية الى خير.. الى الحوار»