التونسية (تونس) بهدف الإعلان عن مشروعه السياسي وبسط رؤاه وتصوراته للمشهد العام بالبلاد وخصوصا تجليات الأزمة السياسية الحادة بين «الترويكا» الحاكمة والمعارضة على خلفية المطالبة بحل الحكومة و«التأسيسي» عقد أمس حزب «آفاق تونس» ندوة صحفية بأحد النزل بالعاصمة بحضور ياسين ابراهيم المدير التنفيذي للحزب وسميرة مرعي وريم محجوب ونعمان الفهري نواب الحزب المنسحبين من «التأسيسي» وعدد آخر من اعضاء مجموعة «آفاق تونس». وقال ياسين إبراهيم إن احياء الحزب تقرر بعد فترة من التفكير والعمل لغاية تحقيق الاضافة في المشهد السياسي مضيفا ان انسحابه وزملاءه من «الحزب الجمهوري» جاء على خلفية عدم وضوح توازنات وتموقع هذا الاخير الذي لم ينجح في عملية التوحيد خصوصا بعد ظهور حركة «نداء تونس» اضافة الى الضبابية الاستراتيجية التي اتسم بها بالنسبة لبعض المسائل كالتحالفات السياسية وغيرها مشيرا في ذات الصدد الى ان حزبه يرتكز على قيم أساسية هي الحرية والمسؤولية والمساواة والتضامن والنزاهة ويراهن على الشباب ويعتمد على طاقاته الحاملة لقيم الحداثة والتطور والكفاءة ملاحظا عزوف الشباب التونسي عن الحياة السياسية وبقاءه في دور المتفرج مبينا ان بلادنا تحتاج الى كفاءات شابة تساهم مساهمة فعالة في بناء تونس الجديدة مع اعادة الاعتبار الى قيمة العمل كقيمة ثابتة في الارتقاء بالأوطان موضحا في ذات الاطار ان العمل السياسي هو لغاية خدمة المجتمع مقدما منوال تنمية جديد يقوم على تشجيع المبادرة الحرة والقطع مع المناهج الاقتصادية التقليدية مضيفا انه من الضروري ان تعود الكفاءة على رأس الدولة التونسية وان تعود دولة القانون كما انه من الضروري انتهاء المرحلة الانتقالية وزوال «عقلية المسمار في حيط» وفق كلامه. برنامج وهيكلة الحزب وبخصوص برنامج الحزب قال نعمان الفهري ان حزبه قدم عديد المقترحات الاقتصادية الهامة للمجلس التأسيسي قبل انسحاب ممثليه وفرض هذه المقترحات في الدستور اضافة الى بعض المقترحات الاخرى التي لا تقل اهمية موضحا ان ل «آفاق تونس» برامج ثرية ومهمة وان الشعب «سيرى الفعايل ويحكم وحده» وفق ما جاء على لسانه دون ان ينسى الاشارة الى ان هيكلة الحزب هي هيكلة عصرية تبقى مفتوحة لانضمام كل القوى التي تتقاطع معه في القيم والافكار. مرحلة انتقالية ثالثة وعن الوضع السياسي بالبلاد اكدت ريم محجوب النائبة المنسحبة من المجلس التأسيسي ان المسار الانتقالي في حاجة الى عملية تصحيحية بالدخول في مرحلة انتقالية ثالثة وحل جميع المؤسسات المنبثقة عن الانتخابات الفارطة اي حل الحكومة والرئاسة وانهاء اعمال المجلس التأسيسي في اقرب وقت ممكن وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة وغير متحزبة مبينة ان الحكومة الحالية فشلت ولابد لها من الاعتراف بفشلها مطالبة اياها بالتعقل والاعتراف بانها سبب في الازمة التي تمر بها بلادنا حسب قولها. استقالة الحكومة وأضافت ريم محجوب ان حركة «النهضة» مازالت تمارس سياسة التعنت و«مسكرة وذنيها ولا تسمع الا نفسها» حسب تعبيرها مشددة على ان الوضع السياسي يشهد أزمة ثقة لأن السياسيين فقدوا مصداقيتهم امام الشعب مشيرة الى ان الازمة لن تحل الا بإعلان النوايا خصوصا وان الثقة في اجراء حوار مجد وجدي اهتزت بعد اغتيال الشهيد شكري بلعيد وان استقالة الحكومة تبقى ضرورة لا بد منها حسب كلامها.