فاطمة سعيدان في لجنة التحكيم وتكريم لجمعية عمر خلفة للمسرح انطلقت يوم 27 أوت الحالي الدورة التاسعة والثلاثين لمهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة، حيث تتواصل عروض هذه التظاهرة إلى غاية الخامس من سبتمبر القادم بمشاركة مجموعة من الفرق المسرحية الهاوية والأعمال الفنية المدعمة من وزارة الثقافة منها مسرحية "مراحيل" لحافظ خليفة و"انتيقون" لجمعية "نيابوليس آر" وعرض "خنار" لجمعية النجم التمثلي بقفصة إضافة لعروض الأطفال ومنها مسرحية "حكايا زمان" عن مسرح الحلقة بتونس. مهرجان قربة الدولي اختار تكريم جمعية عمر خلفت للمسرح بتطاوين يوم 4 سبتمبر تحية لما قدمته هذه الفرقة من أعمال مميزة للساحة المسرحية فيما خصص دوراته التكوينية لفن الممثل ويشرف على هذه الورشة على مدى 10 أيام المسرحي فاضل الجعايبي وينتفع بها عشرون متربصا من الهواة أمّا تربص تقنيات الميم فيؤطرها المسرحي محمد عيسى بالعربي ويدير الفنان رشدي بالقاسم تربص الكويغرافيا.
الندوات الفكرية لمهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة تسعى دوما لمناقشة مشاغل الثقافية والفنية للمسرحيين الهواة وفي هذه الدورة اختارت محور "المسرح والمدينة" ويشرف على سير نقاشاته الدكتور وحيد السعفي بمشاركة كل من عبد الحليم المسعودي ومحمد مسعود ادريس والأسعد بن عبد الله.
من جهتها تضم لجنة تحكيم المهرجان كل من الممثلة فاطمة سعيدان والإعلامي لطفي العماري وعبد الله خذر ونبيل ميهوب وعلي اليحياوي وستكون جوائز هذه الدورة وتتويجاتها مميزة حسب مدير المهرجان سليم قربع، حيث أكد أن جمعية مهرجان قربة لمسرح الهواة قد توصلت لاتفاقيات شراكة مع ادارة الفنون الركحية سيتمكن بمقتضاها المتوجين في الدورة 39 للمهرجان من المشاركة في تظاهرات دولية وبدعم من وزارة الثقافة كما ستبرمج هذه الأعمال الفائزة في الدورة القادمة لأيام قرطاج المسرحية.
وفي حديثه عن ميزانية المهرجان، كشف سليم قربع أن الدورة الحالية والسابقة لمهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة تحصلتا على 22 ألف دينار مقبل وزارة الثقافة منها 10الف دينار منحة استثنائية (قدمت للمهرجان منذ الدورة السابقة) فيما تصل تكلفة المهرجان الإجمالية إلى 35 ألف دينار وأحيانا أكثر بسبب التزامات التظاهرة ومنها إقامة ضيوف (15 ألف دينار).
وعن ما يشاع في كواليس الدورة 39 لمهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة عن استقالة المدير السابق محمد بن شعبان بسبب تصريحاته حول الترفيع في الميزانية ومحاولات توظيف المهرجان سياسيا، نفى محدثنا هذه الأقاويل مشددا على أن وزارة الثقافة وهي المانح الرئيسي للمهرجان لا تتدخل في البرمجة ولا تتعدى مهامها الجانب التنسيقي فيما تنفذ البرمجة كما حددت من قبل أعضاء جمعية مهرجان قربة لمسرح الهواة.
وعن المسألة المتعلقة بالميزانية بين سليم قربع أن القائمين على المهرجان يأملون في الترفيع في الدعم المالي للتظاهرة من منطلق أن هذا الدعم لا يرتقي لطموحاتهم الفنية خاصة في الدورة القادمة التي تتزامن مع خمسينية المهرجان المؤسس منذ سنة 1964 والذي يسعى لاستضافة أعمال دولية ويقدم تربصات وورشات تكوينية أكثر لهواة الفن الرابع معرجا على استقالة المسرحي محمد بن شعبان بقوله أن وراء هذه الاستقالة أسباب خاصة وقاهرة وللإشارة في هذا السياق فإن بمحمد بن شعبان، الذي أشرف على برمجة الدورة 39 للمهرجان واستقال قبل فترة بسيطة من انطلاقه - وسط كم من الإشاعات- لايرد على هاتفه الخاص.
للتذكير فإن مهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة يعد من أعرق المهرجانات المحلية في مجال المسرح ومن المنتظر أن تكون برمجة خمسينيته ثرية ومتنوعة على المستوى الفني والاحتفالي في السنة القادمة فيما رفع في هذه الدورة شعار"أكون أو لا أكون."