◄ قذيفة مدفعية تدمر على وجه الخطإ منزلا قرب جبل سمّامة عادت امس العمليات العسكرية الجارية في مرتفعات الشعانبي وسمّامة لكن بنسق بطيء ومحدود في شكل قصف مدفعي ثقيل ضد اهداف معينة بمعدل حوالي 7 قذائف في اليوم مع عمليات توغل محدودة بالمدرعات للقيام بتمشيط ناري في محيط المحمية ومحاصرتها لمنع الارهابيين من استغلال فرصة نزول الامطار التي تتهاطل بشكل يومي للفرار بعد ان تاكد ان القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف معاقلهم من قبل قد شتّت شملهم ودمّر مخابئهم وتحصينات ثم جاءت السيول الجارفة للامطار الطوفانية اول الاسبوع لتغرق ما تبقى منها.. وحسب شهود عيان من متساكني المناطق السكنية القريبة من الجبل فان التمشيط بالرشاشات الثقيلة اصبح يوميا للسفح الشمالي للشعانبي وتحديدا بالمنطقة التي اعترف اعضاء خلايا دعم وتموين الارهابيين المقبوض عليهم انهم كانوا يتسللون منها لايصال المؤونة الى المجموعة المسلحة المتمركزة باعالي المحمية بوضعها في اماكن خاصة متفق عليها اسفل الجبل ثم ينزل الارهابيون ليلا لاخذها، وخاصة في المسافة الفاصلة بين قرية بولعابة ومصنع الآجر بالقصرين.. من جهة اخرى افادتنا مصادر امنية ان مواطنا يقطن بالقرب من جبل سمّامة تقدم بشكوى الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين مفادها ان قذيفة مدفعية نزلت على وجه الخطا في الايام الفارطة فوق منزله ودمرته بينما كان افراد اسرته خارجه لدى احد الاقارب هربوا الى الاحتماء في مسكنه لما شعروا بان القصف العنيف قريب منهم طالبا الحصول على التعويضات اللازمة وعلمنا من نفس المصادر ان النيابة العمومية اذنت لاحدى الفرق الامنية بمعاينة المنزل المتضرر للتثبت من الشكوى قبل احالتها الى السلط العسكرية لمتابعتها.. وفي علاقة بالحرب على الارهاب بالجهة ومن اجل اعطاء مزيد من الفاعلية والجدوى لمجهودات سلك الحرس الوطني الذي يقوم بدور هام فيها وهو المكلف بمتابعة خلايا الارهابيين واقامة حزام امني حول الشعانبي وسمّامة لمنع التسلل اليهما او خارجهما قامت وزارة الداخلية اول امس بتسمية مدير جديد لاقليم الحرس الوطني بالقصرين وهو العميد منير شطارة خلفا للعميد نجيب العياشي الذي وقعت نقلته في خطة اخرى الى ادارة التفقدية العامة للحرس.. ويامل اعوان السلك ان يدخل هذا التغيير ديناميكية اكثر على عمل مختلف الفرق والوحدات المرابطة بالجهة لمحاربة الارهابيين والقضاء عليهم.