تواصل في الأيام القليلة الماضية نزول الغيث النافع بكميات معتبرة وسجّل تزامنا مع ذلك ارتفاع مستوى الماء بوادي مجردة وكثير من الأودية الأخرى وهو ما لوحظ في معتمدية الجديدة باعتبار امتداد نسبة كبيرة من أراضيها على ضفاف هذا الوادي النشيط إذ ارتفع منسوبه خلال اليومين الأخيرين ليصل ارتفاع الماء حدود ال 4م بعد أن كان لمدة طويلة دون المتر الواحد، وذات الأمر بالنسبة لعدد من الأودية الفرعية الأخرى التي طالما عرفت بالمتنفس للمنطقة للتخلص مما زاد عن الحاجة من مياه الأمطار ونذكر بالتحديد «وادي شافرو» الذي عادت إليه الحياة هذه الأيام واستأنفت فيه حركة المياه.. ولئن مثل هذا سببا لاستبشار الفلاحين خاصة وللسكان عامة فإن التخوفات من حصول فيضانات قللت من درجة هذه الفرحة «الصباح» تحدثت إلى عدد من مواطني»حنة» الذين لم يخفوا توجّسهم مما قد يؤول إليه الوضع في حال حدوث سيلان قوي وتدفق خارجي لمياه وادي مجردة فالمنطقة برمتها ملاصقة للوادي وبذلك تكون أراضيهم مورد رزقهم ومساكنهم وحيواناتهم وعائلاتهم كلها عرضة للخطر خاصة وأنهم ذاقوا الويلات خلال السنوات الماضية ولم يجدوا في المساعدات الهزيلة ما يسدّ ويعوض لهم ما جرفته مياه مجردة وأتلفه الفيضان. واقترح بعض الأهالي تركيز نقطة تجهيز وتأثيثها بآلية او باثنين للتدخل عند الاقتضاء في الوقت المناسب.. الأمر لا يختلف بأحياء أخرى من الجديدة فالفردوس والاذاعة ومدخل المدينة كلها معرضة لنفس الأخطار خاصة إذا علمنا أن أشغال الجهر والتنظيف تأخرت هذه السنة وهنا نذكر بالأصوات المرفوعة لتذكير المسؤولين بواجباتهم تجاه المواطنين والمنطقة في هذا المستوى وعلى رأسهم المعتمدية والبلدية ومصالح التجهيز والفلاحة والأمل أن يكون موسم الأمطار واعدا والخير عام خاصة وأن الجديدة من أبرز المعتمديات الفلاحية في الجهة