كان الاستعداد لموسم الأمطار القادم وحماية المدن والتجمعات السكنية من الكوارث الطبيعية محور جلسة عمل عقدتها اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث برئاسة السيد منصف العمراني والي الجهة وبحضور اعضاء المجلس التأسيسي وممثلي البلديات والمعتمديات والامن والحرس الوطنيين والجيش الوطني والحماية المدينة ومختلف الادارات الجهوية . وقد تركز الاهتمام على النقاط الزرقاء التي عادة ما تتراكم بها المياه فضلا على النقاط السوداء من حيث الاودية وقنوات المياه وأحواض تجميع المياه التي سدت منافذها بسبب الاوساخ والأتربة وأصبحت غير وظيفية لاستيعاب كميات مياه الامطار. و استعرض رؤساء البلديات والمعتمدين الوضع في مختلف المناطق واستنجد بعضهم بمصالح الادارات الجهوية للفلاحة والتجهيز والتطهير و ادارة المياه العمرانية لمساعدتهم على تنظيف ما صعب عليهم وما تعذر على الياتهم وتجهيزاتهم من القيام بأشغال جهر وتنظيف وخاصة في احواض المياه والأودية والبالوعات المسدودة التي يصعب مرور مياه الأمطار عبرها وانسيابها بشكل طبيعي إلى خارج المدن. و تطرق الحاضرون إلى جملة من النقاط التي تتطلب مزيدا من الدرس والانتباه أهمها التوقي من ارتفاع منسوب وادي مجردة وخاصة على مستوى منطقة حنة بالجديدة وشدد الوالي في الاطار على ضرورة دعم الاستعدادات لإنقاذ المنطقة من الفيضانات التي غمرت مساحات فلاحية شاسعة واستعرض المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية في الاطار سير مشروع جهر وادي مجردة الذي شمل في 2011 جهر اكثر من سبعة الاف متر و1800 متر في 2012 منها 1200 متر على مستوى منطقة حنة في انتظار استكمال مسافة 300 متر اخرة بنفس المنطقة سيكون انجازها ذا فاعلية ونجاعة قصوى في تجنب ما وقع في فيفري الفارط. وقد تم التاكيد على ممثلي البلديات بضرورة تجاوز الاختلال الوظيفي في تجهيزات تصريف مياه الأمطار وايلاء الاهمية القصوى لظاهرة بتراكم كميات هائلة من فواضل البناء في مجاري المياه وعلى حواشي الطرقات مع تنظيف الاودية وخاصة وادي العوجة ببرج العامري ووادي شافرو بالجديدة ووادي الاقصاب بالمرناقية ووداي قريانة على مستوى منوبة والدندان ووادي الدباغ بدوار هيشر مع جهر وتنظيف قنوات المياه وأحواض تجميع المياه التي اصبحت بعض احزمتها مصبات لفضلات المواطنين ورغم التدخل المتواصل فيها وذلك حتى تكون جاهزة وقادة على استيعاب كميات الأمطار وتحملها . كما جرى التنصيص على ضرورة احكام التنسيق بين كل الأطراف ذات الصلة بخصوص التدخلات الوقائية أو في حالة حدوث أمور طارئة من اجل ضمان نجاعة التدخلات بما يساعد على التوقي من أخطار الفيضانات وتامين حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة مع اعداد الاليات والتجهيزات وتحيين مخطط مجابهة الكوارث.