مثلت الكميات الهامة من الأمطار التي هطلت على ولاية قابس كامل يوم الثلاثاء وليلة الاربعاء حدثا هاما ومصدرا للاستبشار والفرح بعد موسم الجفاف الذي مرت به المنطقة في حين كانت هذه الأمطار سببا للانزعاج لاخرين فالمطر التي هطلت خاصةً على المعتمديات بكميات هامة وصلت إلى أكثر من 60 مم في مارث وفي حدود 50 مم في مطماطة ومنزل الحبيب وقد تهاطلت هذه الكميات من الامطار في وقت وجيز وبسبب ضعف البنية التحتية لهذه المناطق جعل شوارعها تغرق في برك المياه وعطلت الحركة المرورية وخاصةً في معتمدية مارث وتسربت مياه الأمطار حتى إلى المنازل والمحلات التجارية مما إضطر أعوان الحماية المدنية إلى التدخل وإستعمال شاحنات شفط المياه للتقليص من إرتفاع منسوب المياه في ظل إنعدام البالوعات في بعض الشوارع أو عدم قدرتها على العمل بسبب إنعدام جحرها وتنظيفها وهنا لابد من توجيه اللوم إلى بلدية مارث التي كان عليها الاستعداد لمثل هذه الأمطار وإصلاح ما يمكن إصلاحه في وقت مبكر.. لجنة مجابهة الكوارث تجتمع.. بداية أمتار الخريف ورغم أنها لم تكن قوية على قابس الكبرى فان السلط الجهوية وعلى راسها والي قابس الحسين جراد تحركت بسرعة للاعداد مبكرا لاي طارئ يمكن أن يحدث وفي هذا الاطار نظمت الجنة الجهوية لمجابهة الكوارث إجتماعا ضم كل الجهات المتداخلة في الموضوع من تجهيز وبلدية وحماية مدنية وأمن وغيرها وذلك لاعداد الخطط اللازمة لمجابهة الانعكاسات المنجرة عن الأمطار والتاكيد على جاهزية كل المصالح المعنية للتوقي من الكوارث الطبيعية