عودة استقرار الطقس بداية من الغد قضت عديد ولايات الوسط والجنوب ليلة الأربعاء تحت وقع زخات المطر الغزير الذي تساقط بكميات هامة استبشر بها حتما المزارعون إلا أنها أقضت مضجع الأهالي نتيجة اقتحامها المساكن وغمر المياه المحلات التجارية والمنشآت الإدارية.. وباغت سيلانها عددا من المواطنين داخل سياراتهم مما استوجب تدخل فرق الحماية المدنية لإنقاذهم. ومن ألطاف الله أنه لم تسجل حوادث أو أضرار قاتلة ولئن تعتبر مصادر من الرصد الجوي الكميات المسجلة بالهامة والغزيرة محليا فإنها تؤكد أنها لم تتجاوز المعدلات العادية لمثل هذه الفترة وقد بلغ أقصاها 88مم بولاية بن عروس بتفاوت بين المعتمديات. وسجلت كميات معتبرة بمناطق الجنوب والوسط التي تتميز عادة بشح الأمطار واستفحال الجفاف بها. ما يبشر بانطلاقة موسم فلاحي واعد لا سيما على مستوى المراعي. وبلغت الكميات القصوى المسجلة منذ صبيحة الثلاثاء إلى غاية صباح الأربعاء بكل من؛ قبلي 51مم وبمدنين35مم وتوزر34مم وبلغت الكميات المسجلة بقفصة67مم وبسيدي بوزيد60 وبالقيروان 45مم وبالمهدية48 والقصرين43مم وبسليانة72مم... وكان لفرق الحماية المدنية تدخلات مكثفة طوال ليلة أمس تجندت خلالها لضخ المياه المتسربة داخل المنازل وإزاحة السيارات العالقة بالطرقات وبعض القناطر وأفاد «الصباح» مصدر من الحماية المدنية بمجمل التدخلات التي أمنتها وحدات الحماية ب12ولاية توزروقبلي وقفصة وسيدي بوزيد وقابس والقيروان والمهدية وصفاقس والمنستير ومدنين وسليانة والكاف تعلقت أساسا بضخ المياه وانتشال السيارات العالقة في الأوحال أو مجرى الأودية. وتم في القيروان انتشال أربعة أشخاص من وادي الناعورة. وبالكاف تم التدخل لإزاحة سيارة جزائرية وشخصين علقا بقنطرة وادي العلف