تونس 23 سبتمبر 2009 (وات) - تحسبا للتطور المحتمل للأحوال المناخية بجهات البلاد التونسية التي شهدت يومي الثلاثاء والأربعاء نزول كميات متفاوتة و أحيانا غير مرتقبة من الأمطار اتخذت اللجان الجهوية لتفادى الكوارث الطبيعية ومجابهتها التدابير الوقائية اللازمة للتدخل عند الاقتضاء حماية للأرواح والممتلكات. وتمثلت هذه التدابير في تجنيد الإمكانيات البشرية وإحصاء وتعبئة الآليات ومعدات التدخل المتوفرة بالجهات من آلات جارفة وشاحنات وجرارات وشافطات ومضخات مياه ووسائل نقل تم وضعها على ذمة اللجان الجهوية لتفادى الكوارث الطبيعية. كما شملت الإجراءات مراقبة ارتفاع منسوب المياه بالسدود وفتح مجارى المياه ومسالك الأودية القريبة من التجمعات السكنية توقيا من فيضانها وإيجاد الحلول الفنية التي يمكن اللجوء إليها لحماية العائلات بالمنخفضات وتوفير كميات من أكياس الرمل لسد منافذ المياه المتجهة نحو الأحياء والتجمعات السكنية والمناطق الصناعية. وقد سجلت مناطق ولايات الساحل أمطارا غزيرة بلغت مستويات مرتفعة لاسيما بولاية المهدية حيث قدرت الكميات في حدود منتصف نهار الأربعاء 200 ملم بمدينة المهدية. واستخدمت بالجهة علاوة على المضخات العادية شافطات عملاقة لضخ المياه في اتجاه البحر وتسريح الطرقات. وفى ولاية المنستير بلغت الكميات المسجلة 180 ملم بزرمدين وتراوحت في العديد من المناطق الأخرى بين 130 و140 ملم. وقد تولت مصالح الحماية المدنية وبقية المصالح والإدارات الجهوية المعنية بإشراف مباشر من اللجان الجهوية لتفادى الكوارث ومجابهتها القيام بعدة تدخلات لضخ المياه المتسربة إلى بعض المناطق والمحلات ورفع بعض وسائل النقل المعطلة من الطرقات. وفى ولاية القيروان تدخلت فرق الحماية الميدانية لضخ المياه التي حاصرت عددا من العائلات القاطنة بمنطقة الرمضانية من معتمدية بوحجلة. كما تركزت التدخلات في ولاية مدنين على معالجة الوضع المترتب عن تراكم المياه بحي الطيران في بن قردان. وفى صفاقس حيث سجلت مستويات قياسية من الأمطار فاقت المائة مليمتر بصفاقسالمدينة تدخلت المصالح المعنية في الإبان لتصريف برك المياه وإعادة حركة المرور إلى سالف نشاطها. وقد تضافرت جهود مختلف الأطراف بسائر الجهات من خلال التدخلات الميدانية لمعالجة النقاط الزرقاء القريبة من المناطق السكنية أو على بعض الطرقات بين المدن حيث تكثفت أيضا دوريات حرس المرور لتنبيه مستعملي الطريق إلى ملازمة الحذر والتحلي باليقظة. وعلى صعيد آخر تمت دعوة اللجان المحلية لتفادى الكوارث الطبيعية إلى البقاء على استعداد للتدخل العاجل ودعوة اللجان الجهوية للتضامن الإجتماعي واللجان المحلية التابعة لها إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير لمساعدة المتضررين عند الإقتضاء.