أصدر قاضي التحقيق الثالث بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية خلال الأسبوع الجاري بطاقات ايداع بالسجن ضد ثلاثة أشخاص وهم عون بالحماية المدنية وشقيقان من أجل القتل العمد مع سابقية الاضمار . جدت أطوار القضية نهاية الأسبوع الفارط بقرمبالية وتعهد بالبحث فيها أعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بتونس على اثر وفاة شاب من مواليد سنة 1987 وهو طالب جامعي في ظروف غامضة، وبعد التحريات انحصرت الشبهة حول ثلاثة من أصدقائه باعتبارهم كانوا برفقته وأعلموا عن الوفاة فتم ايقافهم على ذمة القضية. فذكر أحد المتهمين في محضر استنطاقه أنه في حدود الثانية والنصف زوالا من تاريخ الواقعة كان بمستودع لتصليح السيارات تابع لصهره بصدد اصلاح سيارة والده عندما اتصل به الهالك هاتفيا وطلب منه اصطحابه الى منطقة بولعراس المتاخمة لمكان سكنى المتهم بقرمبالية ، فاستقل سيارة والده رفقة شقيقه وصديقهما وتوجهوا لجلب الهالك من منزله بالعاصمة ثم تحولوا الى منطقة الاخوين بقرمبالية لجلب كائن مائي (علق) وبعد حصولهم على مبتغاهم غادروا المكان ولكن بمرورهم بجانب الضيعة الفلاحية التابعة للهالك طلب هذا الأخير من السائق التوقف لأنه يريد التثبت من هوية شخص سبق وشاهده دخل الضيعة فنزل الهالك من السيارة وتوغل داخل ضيعتهم ثم خرج منها. وأضاف المتهم في اعترافاته أن الهالك عند خروجه من الضيعة صعد على متن غطاء الصندوق الخلفي للسيارة وطلب منه مواصلة الطريق غير أن المتهمين الثلاثة طلبوا منه النزول والالتحاق للجلوس بجانبهم باعتبار خطورة جلوسه بذلك المكان الا أنه أصر على البقاء هناك. فواصل سائق السيارة الطريق الا أنه بالتفاتهم نحو الصندوق الخلفي للسيارة لم يجدوا الهالك فنزلوا للبحث عنه فعثروا عليه ملقى أرضا على بطنه ومصابا في مؤخرة الرأس والدماء تنزف منه، حينها نقله المتهمون ووضعوه داخل السيارة ونقلوه الى مستشفى قرمبالية فتلقى الاسعافات الأولية بقسم الاستعجالي ونظرا لخطورة الاصابة تم توجيهه الى المستشفى الجهوي بنابل أين احتفظ به إلا أن عائلته نقلته الى مصحة بمدينة الحمامات أين فارق الحياة. تمويه.. أحد المتهمين اتصل بشقيق الهالك ولكنه لم يخبره الحقيقة وأعلمه أن هذا الأخير سقط عندما كان بصدد سياقة دراجة عادية قبل أن يصدعوا بالحقيقة عند مباشرة الأبحاث معهم. تنقيب على الآثار والدة الهالك وشقيقه ذكرا خلال محضر سماعهما لدى التحقيق أن الهالك أعلمهما أنه كان يقوم بالتنقيب على الآثار والكنوز وقد تنقل الى منطقة الاخوين لاحضار كائن مائي (علق) لاستغلاله في التنقيب عن الآثار والكنوز ووجهت العائلة أصابع الاتهام الى المتهمين الثلاثة الذين تمسكوا لدى استنطاقهم ببراءتهم وغيبوا وجود أي عداوة بينهم وبين الهالك وهو صديقهم، وبالتوازي مع ذلك وبسماع ممرضة لدى قاضي التحقيق ذكرت أن الهالك قبل وفاته كان يردد اسم أحد المتهمين وهو سائق السيارة وأكيد أن التحقيقات المتواصلة ستكشف الحقيقة