مؤتمر وزاري بمرسيليا في جوان تحضيرا لقمّة 13 جويلية تونس الصباح : عقد السيد ايريك بيسون كاتب الدولة لدى الوزيرالاول الفرنسي مساء اول أمس لقاء صحفيا بمقرإقامة السفيرالفرنسي بتونس السيد سارج دوغاليه شمل بالخصوص ملفات التعاون التونسي الفرنسي ومشروع الاتحاد المتوسطي أو ما أصبح يعرف بالاتحاد من أجل المتوسط. المسؤول الفرنسي الذي التقى عددا من كبار المسؤولين التونسيين بينهم السيد محمد الغنوشي الوزيرالاول ومجموعة من كبار رجال الاعمال التونسيين أورد أنه متفائل بالفرص الجديدة المتوفرة لتفعيل التعاون والشراكة بين تونس وفرنسا من جهة وبين الاتحاد الاوربي ودول جنوب المتوسط وخاصة الدول المغاربية وبينها تونس. واعتبر عضو الحكومة الفرنسية أن مصادقة المجلس الاوربي ببروكيل الشهرالماضي على المشروع الفرنسي الداعي الى تاسيس اتحاد متوسطي خطوة ايجابية الى الامام وليس افراغا للمشروع من مضمونه كما اورد بعض المتشائمين.. برشلونة: الاتحاد من اجل المتوسط وبالرغم من الصبغة "العائمة" التي صدر بها بلاغ مجلس رئاسة الاتحاد الاوربي الذي استبدل تسمية الاتحاد المتوسطي بمشروع "الاتحاد من اجل المتوسط" اعتبرالسيد ايريك بيسون أن قمة بروكسيل الاوربية دعمت المشروع وكلفت المفوضية بمتابعة تنفيذه تدريجيا وبدء التحضيرات لقمة باريس الاوريية المتوسطية المقررة لليوم ال13 من جويلية القادم.. وفي هذا السياق أعلن المسؤول الفرنسي أن مدينة مرسيليا الفرنسية سوف تستضيف في ال9 من جوان القادم مؤتمرا لوزراء الاقتصاد والتخطيط في الدول الاوربية والمتوسطية (حوالي 40 دولة) تحضيرا لقمة باريس.. حتى ينطلق مسار بناء المشروع الاقليمية الطموح على اسس صلبة مباشرة.. ضمن رؤية متفائلة تراهن على قيام الكيان المتوسطي الجديد في ظرف سنوات أو عقد من الزمن.. أو عقد ونصف.. على اساس ان مسار برشلونة أصبح يعني الاتحاد من اجل المتوسط.. والعكس صحيح.. فلا تناقض بين المسارين .. بل هناك تعبئة أكبرلفائدة شعوب جنوب البحر الابيض المتوسط ودوله.. البطالة والاستثمارات الجديدة وردا على عدد من الاسئلة الخاصة بفرص مساهمة الاتحاد الجديد من اجل المتوسط في احداث اسثمارات جديدة ومعالجة معضلة البطالة وما يحف بها من مشاكل اجتماعية وامنية واقتصادية وسياسية جنوبي المتوسط توقع المسؤول الحكومي الفرنسي ان تتحسن قدرة جنوبي البحر الابيض المتوسط على استقطاب رؤوس الاموال والمستثمرين لان الامر سيعني بكل بساطة استبدال التحرك ضمن رؤية تنطلق من وجود كيانين: الاول اوربي والثاني متوسطي الى العمل ضمن نفس الكيان المتوسطي.. انطلاق من نزرة تكامل واضحة بين العروض والطلب في سوقي الشغل والاستثمار شمالي البحر الابيض المتوسط وجنوبه.. واعتبر كاتب الدولة الفرنسي ان الامر يتعلق بمسار طويل نسبيا.. لا بد ان يقترن بتوفرالارادة السياسية القوية لدى شعوب ضفتي المتوسط وحكوماته.. لا سيما عندما يتعلق بجهد جماعي للتنمية الاقتصادية والبشرية والسياسية.. وبتوظيف اليات اقتصادية واتصالية ومعلوماتية كثيرة لفائدة التنمية الشاملة جنوبي البحر الابيض المتوسط وشماله.