امام تواصل عزوف المترشحين عن التقدم لرئاسة النجم، وحتى يقع تجنب الفراغ الاداري الذي يحصل لأول مرة في تاريخ النادي منذ 88 سنة، تعالت أصوات الكثيرين منادية بعودة معز ادريس لتحمل المسؤولية من جديد بعد ان تركها قهرا يوم 12 ديسمبر 2009 اثر جلسة عامة خارقة للعادة لابعاده بشكل غير مألوف؟! رغم التلكؤ الحاصل من قبل الكتابة العامة للنجم في فتح باب الترشحات، ومع انقضاء اكثر من 3 أسابيع دون المبادرة لسد الفراغ القانوني، فان ذلك لم يمنع من تواتر بعض الأسماء التي يعتبرها البعض مؤهلة لتحمل أحباء الرئاسة في أحد أعتى الفرق التونسية.. في هذا الاطار تطفو على الساحة من حين لآخر بعض الأسماء التي يتداولها الشارع الرياضي بصورة ملحة على غرار معز ادريس وحافظ حميد ورضا الزواوي. أحد هؤلاء الملياردير العياشي العجرودي الذي أخذ حيزا من الاهتمام خاصة بعد ان اشترى قناة الجنوبية وبدأ يسلك مسلك سليم الرياحي الافريقي. موانع قانونية ورغم ان البعض يفكر خاصة في الجانب المالي والتخلص من أزمة العجز والمصاريف المتزايدة الا ان البعض الأخر يعتبر ان هناك ثوابت ضرورية يجب ان تتوفر في الرئيس الجديد الذي سيخلف رضا شرف الدين أبرزها التغلغل في حب النجم ومعرفة كل الخفايا عنه عبر متابعته منذ سنوات، والنقطة القانونية التي قد تقف حاجزا دون تقدم العجرودي للرئاسة حسب القانون هي اشتراط الانخراط لمدة موسمين سابقين متتاليين كحد أدنى.. هذا ما يقوله القانون الداخلي وكل شيء وارد. لماذا يرفض معز إدريس العودة؟ ولئن يستند المطالبون برجوع معز ادريس الى ايمانهم بأنه الرجل المناسب في الوقت الراهن لتجاوز الأزمة التي يتخبط فيها النادي على أكثر من مستوى ولا سيما الناحية المالية، وهذا من حقهم تجسيما لتعلقهم الصادق بالنجم وإرادة الخير له. وأما تشبث معز ادريس بعدم العودة، فإن منطق الأحداث والوقائع يقول بأن من حقه أن يتخذ هذا القرار الذي ينمّ عن قوة شخصية وعمق تفكير ونظرة ثاقبة.. فما الذي أبعده يوم أمس ويعيده اليوم؟ ثم أين كان دعاة الرجوع في ديسمبر 2009 تاريخ الاطاحة به؟ رغم أنه جلب في فترة وجيزة جدا 4 ألقاب مهمة أبرزها كأس رابطة الأبطال الافريقية والتألق في كأس العالم للأندية البطلة في اليابان فضلا عن الفائض في الميزانية والبالغ مليارا و700 مليون مع 7 مليارات رصيدا بشريا استغلها من أتى بعده.. وبالرغم من ذلك فعلها بالأمس القريب أصحاب الحسابات الضيقة ليدخلوا النجم في متاهة المصاريف الناتجة عن تخمة الانتدابات مما جعل الأوضاع تستفحل.. فهل بعد كل هذا يمكن مطالبة معز ادريس بالعودة؟! ◗بشير الحداد
حملة الدعم: غدا انتصاب خيمة لجمع التبرعات في جمال أعطيت مساء الجمعة المنقضي ببوحجر من ولاية المنستير اشارة الانطلاق لدعم النجم من خلال الاجتماع برؤساء الخلايا واجراء المصالحة معهم بعد عدم استدعائهم لحضور الجلسة العامة التقييمية الأخيرة يوم 16 اوت الماضي. ويهدف المسؤولون من وراء تنظيم هذه الحملة الى تحسيس الأحباء بحتمية المساهمة في توفير الدعم الضروري للنادي من خلال التبرع ولو بصورة رمزية و»كل قدير وقدرو» مثلما قال رضا شرف الدين رئيس النجم يوم الاعلان عن هذه المبادرة.. وتعتبر الأغلبية ان العملية ذات أهداف نبيلة باعتبارها تضع الجميع أمام مسؤولياتهم حتى يخف الحمل على رئيس النادي وتنقشع سحب الأزمة المالية الخانقة.. غير أن أطرافا أخرى ترى أن القيام بنصب خيمة في وسط مدينة جمال يوم غد الثلاثاء بمناسبة اجراء اللقاء الودي في كرة اليد بين النجم ونادي المكان كان من المستحسن ان يكون بشكل آخر اعتبارا لمكانة النجم وعراقته؟! المهم أن يضع الجميع اليد في اليد من أجل تدارك هذا الوضع المالي الشائك «وحمل الجماعة ريش».