أصبحت الوضعية الإدارية للنجم الساحلي موضوع الساعة بعد تشبث رضا شرف الدين بعدم التراجع عن انسحابه من رئاسة النادي.. الوضعية المالية السيئة التي نزلت بثقلها على الهيئة المنتهية مهامها يوم 30 جوان الماضي لم تسجل أي انفراج ولم يبادر اي كان بالتحرك في الاتجاه الذي اشترطه شرف الدين للبقاء مما يؤكد عدم وجود أي أمل في التراجع عن القرار المتخذ.. وأمام هذه الوضعية بدأ الحديث عمن سيأخذ المشعل وفق سنة التداول على المسؤولية.. ومن الطبيعي في هذا المجال أن تتعدد الأسماء حتى وإن كان بعضهم لا أمل له في إدراك هذا المنصب باعتبار خضوع العملية لمعطيات عديدة وتوجهات كثيرة.. المهم ان من بين الاسماء المتداولة نجد معز ادريس كأبرز اسم باعتباره صانع أفضل لقب في تاريخ النجم وهو كأس رابطة الأبطال الإفريقية في 2007، كما نجد بعض الوجوه الأخرى التي يحاول البعض العمل على ترشحها مثل الملياردير العياشي العجرودي في حين يتحدث البعض أيضا عن عودة محتملة لحافظ حميد وهو أمر يعتبره البعض مستبعدا في ظل الظروف التي أحاطت بخروجه والأجواء السائدة حاليا.. بشير الحداد الهيئة تتجول بين المدن والقرى طلبا للدعم..!! لأول مرة عبر تاريخه الطويل يعيش النجم مثل هذه الوضعية، إذ مرّ إلى حد الآن شهران كاملان عن انتهاء المدة القانونية للهيئة الحالية دون بروز بديل رغم إصرار رئيسها على عدم تقديم ترشحه لنيابة جديدة. ومع اشتراط رضا شرف الدين إزالة المانع الذي حال دون المبادرة بذلك والمتمثل في توفير مليارين اثنين على الأقل لضمان انطلاقة الموسم الجديد في ظل تفاقم العجز الا ان لا أحد تحرك بالنجاعة المطلوبة لتخفيف الحمل على الرئيس الحالي وجعله لا يتحمل بمفرده أعباء النفقات التي تبلغ حاليا 30 مليونا كل يوم.. فما تمّ جمعه بعد عديد النداءات لا يتجاوز 700 مليون ونصفا تقريبا وهذا شيء قليل رغم المجهودات المبذولة من قبل هؤلاء في ظرف اقتصادي صعب وغموض كبير للمسار السياسي.. أما ما قيل عن تنقل أعضاء الهيئة الى المدن والقرى لتحفيز الهمم على الدعم فلا شيء تحقق إلى حد الآن...