سيدي بوزيد الاسبوعي: افادت صحف فرنسية صادرة الاسبوع الفارط ان وكيل الجمهورية بنانت طالب باحالة اعوان الشرطة الثلاثة المشتبه بمسؤوليتهم عن وفاة المهاجر التونسي توفيق العامري اصيل منطقة الزارات بولاية قابس في شهر نوفمبر 2006 على الدائرة الجناحية بمحكمة نانت ومقاضاتهم بتهمتي الادلاء بشهادة زور واهمال في مكان مقفر لشخص غير قادر على الدفاع عن نفسه كما طالب بحفظ التهمة في حق المتشرد الذي القي القبض عليه في شهر فيفري .2007 تنديد وتساؤلات وقد نددت نقابة الشرطة الفرنسية بنص الاحالة وطالبت بغلق الملف وحاولت تبرئة الاعوان الثلاثة ولكن وسائل الاعلام الفرنسية التي اطنبت في الحديث عن خفايا القضية تساءلت عن اسباب الغموض الذي ظل يحف بملابسات ووقائع وفاة المهاجر التونسي غرقا في قنال سانت فيليكس بنانت. وتساءلت احدى الصحف عن سبب ختم البحث في القضية وسر هلاك توفيق العامري مازال غامضا اذ لم تعرف ملابسات سقوطه في القنال. اختفاء وظهور جثة وكانت التحريات التي تولاها اعوان التفقدية العامة للامن الوطني (IGPN) كشفت ان المهاجر التونسي (33 سنة) وهو عامل بناء متزوج بامرأة تحمل الجنسية الفرنسية تدعى بريسيليا وله طفلة عمرها حينها ثلاثة اشهر ويقطن بمنطقة ألنسون ب «أورني» تحول يوم 22 نوفمبر 2006 الى مدينة نانت للعمل باحدى حضائر البناء ولكن صادف ان كان الطقس ممطرا فاستغل رفقة صديقين له الفرصة وامضوا سهرة باحدى الحانات وفي ساعة متأخرة من الليل غادروا الحانة وصادف حينها قيام دورية امنية بالبحث عن مهاجر من شمال افريقيا يحمل في يده الجبس فقام الاعوان بايقاف توفيق والاشارة عليه بركوب سيارة الشرطة للتثبت من هويته وبعد سيرهم برفقته مسافة 500 متر اخلوا سبيله ومنذ تلك اللحظة اختفى توفيق عن الانظار الى ان عثر على جثته بعد ثلاثة اسابيع من عمليات البحث ملقاة في قاع قنال سانت فيليكس. جنحة وقد وجهت اصابع الاتهام الى اعوان الشرطة الثلاثة باعتبارهم كتموا حكاية ايقافهم لتوفيق في تلك الليلة ولكن بالتحري معهم اكدوا انهم تثبتوا في هويته ثم اخلوا سبيله باعتباره كان في حالة عادية على حد زعمهم ولكن تقرير الطبيب الشرعي اشار ان نسبة الكحول في جسم توفيق بلغت 3.74 غ / لتر وهو ما يعني انه غير قادر على حماية نفسه وبالتالي فان الاعوان متهمون باهماله وهي احدى التهمتين التي وجهها وكيل الجمهورية بنانت للاعوان الثلاثة الى جانب الادلاء بشهادة زور وطلب احالتهم على القضاء الجناحي. صابر المكشر