كثر الحديث هذه الأيام في أوساط الرأي العام بزغوان عن الحالة التي أصبح عليها الملعب المعشب بالمنطقة والذي أنجز قبل الثورة في اطار ما سمي بالبرنامج الرئاسي آنذاك، ولكنه ظل مغلقا الى حد هذا التاريخ بسبب خلل فني في الأرضية حسب ما أفاد به المندوب الجهوي للشباب والرياضة فرج بن ابراهيم الذي أشار في هذا الصدد الى أن ادارته وبلدية زغوان أجبرتا على القبول الوقتي للملعب بضغط من والي الجهة في تلك الفترة كمال اللباسي مع التمسك برفض القبول النهائي بسبب الخلل المذكور وما سيترتب عنه من انعكاسات خطيرة على صحة اللاعبين . وأضاف ذات المصدر أن المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بتنسيق مع وزارة الإشراف قامت بعديد المحاولات لدفع المقاول الى اصلاح الخلل الا أن الوضعية بقيت على حالها بل ازدادت سوءا بعد أن تعرضت جميع معدات الملعب وحجرات الملابس والأدواش الى سرقات متتالية. وبمعاينتنا لحالة هذه المنشأة الرياضية لاحظنا أضرارا كبيرة، فلا شيء يوجد داخل البناية غير حيطان تبحث عن كل أبوابها وفوانيسها ودورات مياهها ورخامها الذي كان بالأمس القريب يزين أرضيتها . الوضعية لم تقف عند هذا الحد بل تجاوزتها بسرقة المرميين وأجزاء من العشب الإصطناعي،أما محيط الملعب فليس بأحسن حال من داخله، فالفواضل والنفايات مكدسة هنا وهناك في صورة تثير أكثر من نقطة استفهام. كل ذلك يجري أمام أعين الجميع ولا أحد تحرك في اتجاه ايقاف هذا الوضع عدا قضية رفعتها بلدية المكان في مارس الماضي ضد مجهول من أجل السرقة حسب ما أفاد به كاتبها العام العباسي المنصوري علما وأن كلفة هذا المشروع بلغت 1،6 مليون دينار . وفي تحرك لتدارك هذا الوضع أكدت عديد الأطراف من منظمات وممثلي أحزاب ومكونات المجتمع المدني بزغوان أنها تسعى هذه الأيام لتكوين وفد للإتصال بمختلف الأطراف السياسية والإدارية لتحسيسها بهذه الوضعية ودفعها للتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة في الغرض.