المنستير-الصباح نفّذ عدد هام من أهالي مدينة قصيبة المديوني صباح أمس إضرابا عاما على خلفية الكارثة البيئية التي حلّت بشاطئ المدينة حيث أغلقت جلّ المؤسسات والمحلات التجارية والمدارس والمعاهد أبوابها استجابة لنداء الإضراب الذي شمل كامل مرافق المدينة تقريبا ويذكر أنه خلال الايام القليلة الماضية تكررت الوقفات الاحتجاجية وعمليات غلق الطريق الرابطة بين المنستير ومدينة قصر هلال من قبل اهالي مدينة قصيبة المديوني على خلفية تفاقم الروائح الكريهة من محطة التطهير بلمطة ولفظ البحر للاسماك الميتة وهو ما استدعى تحول والي الجهة مع نهاية الاسبوع المنقضي لمعاينة تفاقم عملية التلوث بخليج المنستير والاستماع الى الاهالي الذين كانوا في حالة احتقان شديدة حيث عبروا له عن معاناتهم من الوضع البيئي الكارثي لخليج المنستير والمعاناة التي يعيشونها يوميا من جراء تلوث المحيط. وطالب المحتجون بضرورة غلق محطة التطهير بلمطة التي بنيت سنة 1992 وتهرأت معداتها وأصبحت غير قادرة على معالجة مياه الصرف الصحي طبقا للمواصفات مما جعل الكميات التي تفوق طاقة استيعابها تسكب مباشرة في شاطئ لمطة والمدن المجاورة لها حتى أصبحت غير صالحة للسباحة والصيد بالاضافة الى الغازات السامة والروائح الكريهة والامراض السرطانية التي اصبح يعاني منها سكان المدينة. وامام تواصل الاحتجاجات وعملية غلق الطريق لعدم اقتناع المحتجين بعمليات التدخل العاجلة من رفع للطحالب والاعشاب البحرية ونقل كميات من المياه المستعملة عبر صهاريج الى محطة تطهير اخرى لتخفيف الضغط على محطة التطهير بلمطة، تواصل السلطة الجهوية سعيها لايجاد حلول عاجلة لمعالجة مشكل التلوث بخليج المنستير حيث تم تحديد جلسة عمل يوم الجمعة المقبل بوزارة التجهيز والبيئة بحضور مختلف الاطراف لضبط مجال التدخل العاجل والاجل من جهة ولرسم خارطة طريق وتحديد تواريخ محددة لاحداث محطة تطهير جديدة من شانها تساهم في القضاء نهائيا على التلوث البحري وتقضي على انبعاث الروائح الكريهة بخليج المنستير..