شهد شاطئ «خنيس»بقصيبة المديوني ظاهرة غريبة تتمثل في نفوق أسماك صغيرة وانبعاث روائح كريهة يعجز البشر عن تحملها، وبروز طحالب حمراء تتجمع بصفة غير عادية على طول الشاطئ. هذا الوضع المتردي دفع بمواطني المدينة إلى التحرك والقيام بمسيرات احتجاجية في العهد الماضي مما اجبر السلط الجهوية وعلى رأسهم والي المنستير على تنظيم لقاء مع كافة مواطني قصيبة المديوني وإستعان بخبراء في الميدان البيئي لتفسير الظاهرة التي تشكل خطرا جسيما على الصحة البشرية وعلى الثورة السمكية خاصة أن الشاطئ المذكور هومكان مفضل ل«تفقيص» بيض الأسماك «شبه مزرعة» ووعدت السلط الجهوية بدراسة الوضعية عن كثب وإيجاد الحلول العاجلة لكن لم نلاحظ شيئا أنجز بل ازدادت الوضعية تعكرا، ومؤخرا وقع تدفق كميّة كبيرة من الأسماك بمختلف الأحجام والأنواع، كذلك الروائح أصبحت لا تطاق. كما أن الوضعية حسب رأي بعض المختصين واضحة وضوح الشمس، فمحطات التطهير التي أقيمت على الشريط الساحلي تمت بصفة غير مدروسة ولم تراع فيها المقاييس العلمية من ذلك طاقة الاستيعاب، وكيفية تصريف مياه الصرف وعدم احترام الشروط الصحية. فعند تطبيق هذه الشروط يمنع تصريف تلك المياه مطلقا خاصة إن عمق البحر ونوعيته كبحر راكد لا تسمح بإستيعاب أي كمية من هذه المياه. ولتأكيد ما ذكر فإن محطة واد السوق (بلمطة) الحالية تعمل بصفة عشوائية بدائية بدون مراعاة لا للجانب البيئي ولا الصحي، روائح كريهة ناتجة عن الغازات السامة التي تتحول بمفعول الرطوبة إلى الحامض الفسفوري الذي يسبب تآكل المعادن وإلحاق ضرر كبير بالجهاز التنفسي للإنسان وتلوث محيط كان المتنفس الوحيد لمدن» خنيس«قصيبة المديوني لمطة بوحجر. ويطالب الاهالي السلطات المختصة بالتدخل العاجل للإسراع في إيجاد حلول قبل حصول كارثة بيئية .