عدتم يا أحفادي اسكندر، وسليمة، ومحمد يونس، ومريم وأحفاد بني وطني وعقيدتي إلى طلب العلم فكيف تطلبون العلم؟ أجاب اسكندر، وكريم، وحسان، وعمر نطلب العلم ولو من مكان بعيد فقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم" روي عن أنس بن مالك. ووصف عليه الصلاة والسلام أعلم الناس "أعلم الناس من يجمع علم الناس إلى علمه وكل صاحب علم غرثان" روي عن جابر والغرثان هو الجائع المتعطش المنهمك على الاستفادة مما عند غيره وليس عنده. وقالت سليمة، وسارة، وإيناس، وهالة، وياسمين، في الحديث النبوي "إنما العلم بالتعلم..." روي عن أبي هريرة. وقال عليه الصلاة والسلام "طلب العلم ساعة خير من قيام ليلة، وطلب العلم يوما خير من صيام ثلاثة أشهر" روي عن ابن عباس. فقال محمد يونس، ومهدي وأحمد وإلياس ومحمد عزيز في الحديث النبوي "العلم دين، والصلاة دين، فانظروا عمن تأخذون هذا العلم، وكيف تصلون هذه الصلاة فإنكم تسألون يوم القيامة" روي عن ابن عمر بن الخطاب. إشارة إلى أن العلم يؤخذ عمن عرفت عالميته واشتهرت ديانته فلا يتلقى عن جاهل فيضله، ولا عن فاسق فيغويه، وفي حديث آخر "العلم علمان فعلم في القلب فذلك العلم النافع، وعلم على اللسان فذلك حجة الله على ابن آدم" روي عن جابر. فقالت مريم، وأسمى، وهاجر، ومروى، في الحديث النبوي "اتبعوا العلماء فإنهم سرج الدنيا ومصابيح الآخرة" روي عن أنس بن مالك وأيضا "اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم، إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب" روي عن أنس بن مالك. فقلت لهم يأمرنا خاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام "تعلموا العلم وتعلموا للعلم الوقار" روي عن عمر وكذلك "تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار وتواضعوا لمن تعلمون منه" روي عن أبي هريرة، وأيضا "ما تصدق الناس بصدقة أفضل من علم ينشر" روي عن سمرة بن جندب. قال سقراط "علموا الناس العلم الصحيح تصلوا بهم إلى الذروة" وقال أفلاطون "غاية العلم الخير" ولكن يجب أن نجعل نصب أعيننا "وفوق كل ذي علم عليم" (يوسف آية 76) وأن الإنسان مهما بلغ من العلم فإن معارفه تبقى نسبية كما ذكر القرآن "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" (الإسراء آية 85) وبما أن الإنسان يبقى ناقص علم لأنه مخلوق فالأفضل أن يخطئ بفعل الخير في غير أهله من أن يخطئ بفعل الشر ففي الحديث النبوي "اصنع المعروف إلى من هو أهله وإلى غير أهله فإن أصبت أهله أصبت أهله وإن لم تصب أهله كنت أنت أهله" روي عن علي وابن عمر