ثمرة السلام الطمأنينة والأمن يا أحفادي اسكندر، ومحمد يونس، ومريم، وأحفاد بني وطني وعقيدتي فلنوضح ذلك معا، قال اسكندر وكريم وحسان، جاء على لسان خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم «ان السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه الله في الأرض فافشوا السلام بينكم» روي عن أنس وغيره، وقالت سليمة وأسماء وأماني، قال أنس بن مالك «مرّ علينا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ونحن نلعب فقال «السلام عليكم يا صبيان» وأضاف محمد يونس، ويوسف، وأحمد، ومحمد عزيز، والياس. وقال أنس «انتهى إلينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأنا غلام في الغلمان، فسلم علينا ثم أخذ بيدي فأرسلني برسالة وقعد في ظل جدار، أو قال إلى جدار، حتى رجعت إليه.. وفي رواية أخرى أضيف قال أنس «فابطأت على أم سليم، فقالت: ما حبسك؟» فقلت «بعثني النبي صلّى الله عليه وسلّم في حاجة»، قالت: «ما هي؟» قلت «انها سرّ» قالت «فاحفظ سر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم» وقالت مريم، وسارة، وهاجر أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بقوله «أطب الكلام، وافش السلام، وصل الأرحام، وصل بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام» روي عن أبي هريرة وعاد الفريق الأول قائلا قال الله تعالى «يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدوّ مبين» (البقرة آية 208) وأمر سبحانه خاتم رسله بالمعاملة السلمية الخالية من العنف وذلك بالاكتفاء بتبليغ الرسالة الإلهية بدون إكراه، «فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوْا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد» (آل عمران آية 20) وأضاف الفريق الثاني لقد عامل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسيرا معاملة انسانية رفيعة حسب رواية الحسن عن الأسود بن سريع «أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أوتي بأسير فقال «اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب إلى محمد» فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم «عرف الحق لأهله» فأضاف الفريق الثالث ما جاء في الحديث النبوي «الجمال صواب القول بالحق والكمال حسن الفعال بالصدق» روي عن جابر ولهذا على العاقل أن يلتزم بأمر الرسول عليه الصّلاة والسّلام «ردّوا السلام،وغضوا البصر، وأحسنوا الكلام» روي عن ابي طلحة، فقال الفريق الرابع لقد صدق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين قال «أشرف الإيمان أن يأمنك الناس، وأشرف الإسلام أن يسلم الناس من لسانك ويدك، وأشرف الهجرة أن تهجر السيئات..» روي عن ابن عمر، فقلت للجميع ما قاله خاتم المرسلين صلّى الله عليه وسلّم «من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه» روي عن أبي هريرة، وكذلك «ثلاث من أخلاق الإيمان: من إذا غضب لم يدخله غضبه في باطل، ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه من حق، ومن إذا قدر لم يتعاط ما ليس له» روي عن أنس، إذا «الرفق رأس الحكمة» روي عن جرير، والسلام ينشر الأنس والمؤانسة، ويشيع الأمن والطمأنينة.