كشف سامي السويحلي كاتب عام النقابة العامة لأطباء الصحة العمومية والصيادلة وأطباء الأسنان أمس في ندوة صحفية بمقر الاتحاد عن أسباب الإضراب الذي سينفذه أطباء الصحة العمومية والصيادلة وأطباء الأسنان يومي 9 و10 أكتوبر الجاري بكافة المستشفيات العمومية ومراكز الصحة الأساسية والأقسام الطبية والإدارات المركزية والجهوية للصحة. واكّد وجود مشروع خوصصة و"سلعنة "الخدمات الصحية في تونس واعتبر أن القطاع الصحي مهدّد نتيجة تدخل الدولة في الصحة مما أدّى إلى تدهور الهياكل الصحية ووجود أكثر من 60 % من المواطنيين لا يتمتعون بالخدمات الصحية من اجل تمشي منظومة الصحة العمومية لصالح القطاع الخاص والتلويح بخوصصة الصيدليات في المستشفيات. وقال ان الإضراب هو من اجل الدفاع على مكاسب المواطنين وحقهم في منظومة صحية تمكّنهم من العلاج المجاني والخطر من هجرة الكفاءات مع ان سلطة الإشراف تختزل الإضراب في زيادة المرتبات.. واعتبر أن مشروع المستشفى الخاص بالبحيرة خير دليل على خوصصة القطاع وتصدير الخدمات الصحية ملاحظا ان مشروع إجبار أطباء الاختصاص للعمل في المناطق الداخلية مدة ثلاث سنوات ليست حلولا جذرية وإصلاحية بقدر ما هي حلول ترقيعية خاصة ان هناك إمكانية المصادقة على هذا المشروع من قبل المجلس التأسيسي في ظل غياب النواب المنسحبين متهما سلطة الإشراف بتهميش مطالب النقابة التي لم تحدد أي جلسة صلحية للتفاوض او تقديم حلول رغم التهديد بالإضراب منذ شهر جويلية.. الى جانب تواصل الممارسات والاجراءات والقرارات الاعتباطية وظاهرة المحسوبية والمحاباة في عديد المستويات وفي الخطط الوظيفية والمشاريع وبرامج النقل واتباع سياسة التعتيم والاقصاء للقطاع وهياكله النقابية في الحوار الوطني حول الصحة وطب الاستعجالي. مؤكدا بان هناك امكانية خوصصة الصيدليات في المستشفيات التي تدير ثلثي المؤسسات العمومية، وامكانية التخلي عن بعض النصوص الترتيبية لمصلحة المصحات الخاصة. في نفس الاطار لاحظ سليم بن سعد كاتب عام اتحاد طلبة كلية الطب في تونس تغييبا ورفضا للحوار مع الشباب وطلبة الطب مشيرا الى ان الحل الذي اقترحته وزارة الصحة والمتمثل في إجبار أطباء الاختصاص للعمل في المناطق الداخلية مدة 3 سنوات ليس حلا بقدر ما هو تاخير في ايجاد الحلول الجذرية و"ارتهان للشهادة " حسب قوله. من جملة المطالب التي نادت بها النقابة ضرورة فتح حوار حقيقي بين سلطة الإشراف وبقية الهياكل لعدم تكبد خسائر مالية اكثر، وتوفير الادوية الضرورية بنفس المستوى بجميع انواعها في كل المؤسسات..