أظهرت بيانات صادرة عن وزارة السياحة في بحر الاسبوع المنقضي، أن إيرادات السياحة في تونس ارتفعت بنسبة 2.7 % في الأشهر التسعة الأولى من عام 2013، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لكنها لم تصل بعد إلى مستويات ما قبل الثورة. كما افادت الوزارة ان إيرادات القطاع السياحي، بلغت 2.33 مليار دينار تونسي أي ما يعادل 1.42 مليار دولار، في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، لكنها مازالت أقل بنسبة 6.7 % من إيرادات الفترة المقابلة من عام 2010 أي قبل الثورة التونسية. وبلغ عدد السياح الذين زاروا تونس في الفترة من بداية العام الجاري إلى نهاية سبتمبر، 4.950 مليون سائح، وكان وزير السياحة جمال قمرة، قد حذر في بداية الشهر الماضي، من أن استمرار الأزمة السياسية في تونس، قد يؤثر سلبا على الموسم السياحي في بلاده، مشيرا إلى أن تدفق السياح على تونس سجل توقفاً محدوداً لم يتجاوز العشرة أيام، إثر اغتيال القيادي السابق في حركة الشعب وعضو الجبهة الشعبية "محمد براهمي" في 25 من جويلية الماضي. وتعتبر إيرادات السياحة من أهم مصادر الدخل في تونس حيث كانت تساهم بنسبة 7 % من حجم الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ما لبثت أن تراجعت خلال الثورة، قبل أن تعود إلى التعافي تدريجيا عام 2012.