في سابقة اولى من نوعها بجهة القصرين اضطرت السلطات الصحية رغم تكتمها عن الامر في ظرف اسبوع واحد الى اغلاق مدرستين ابتدائيتين توجدان بارياف الولاية الاولى منذ بداية الاسبوع الفارط وهي مدرسة بئر شعبان الريفية التابعة لمعتمدية تالة والثانية بداية من يوم الجمعة 4 اكتوبر وهي مدرسة هنشير سعد من معتمدية فوسانة وذلك بعد التفطن الى انتشار داء الجرب في صفوف عدد من التلاميذ حيث ان المدرسة الاولى اكتشفت فيها حسب مصادر متطابقة من الادارة الجهوية للصحة والنقابة الاساسية للتعليم الابتدائي بالقصرين 42 حالة 40 في صفوف التلاميذ و2 ضمن المعلمين تم التفطن لها من طرف الاسرة التربوية وبالتثبت من الامر وقع ايفاد فريق صحي على عين المكان قرر اغلاقها لمدة اسبوع وتمكين المصابين وعائلاتهم من العلاج اللازم ومتابعة وضعياتهم واخضاع بقية التلاميذ الى كشوفات اكدت عدم انتقال العدوى اليهم وتعقيم كافة فضاءات المدرسة من اقسام وغيرها ومراقبتها.. اما المدرسة الثانية الواقعة قرب الشعانبي وذلك بمنطقة هنشير سعد من عمادة البريكة جنوب فوسانة فانه خلال قيام فريق صحي بعملية فحص لتلاميذها يوم الجمعة 4 اكتوبر وقع التفطن الى اصابة 14 تلميذا فتقرر على الفور اغلاقها مبدئيا لمدة 3 ايام تنتهي اليوم ومراقبة حالاتهم ومداواة القاعات ومن المنتظر ان تتخذ السلطات الصحية اليوم قرارها باعادة فتحها او مواصلة تعطيل الدراسة بها حسب تطور حالة التلاميذ وتدرجهم نحو الشفاء.. وحسب مصدر من الادارة الجهوية للصحة فان "الجرب" ولئن يعتبر من الامراض المعدية الا انه ليس خطيرا ويمكن معالجته في ظرف اسبوع وان الاصابة به تعود اساسا الى عدم احترام شروط النظافة واستهلاك المياه الملوثة.. ثم جاءت نهاية الاسبوع بمشكلة صحية اخرى وذلك اثر اكتشاف اصابة 10 من تلاميذ مدرسة ابراهيم الزهار من معتمدية سبيبة بمرض التهاب الكبد الفيروسي صنف- أ – وحسب مصدر من الادارة الجهوية للصحة فان 4 تلاميذ اكدت التحاليل اصابتهم والبقية ما تزال وضعياتهم غير متاكدة وان كانت لديهم اعراض للمرض من اصفرار في العينين وفشل.. نفس المصدر اكد لنا ان المرض ليس من النوع الخطير مثل صنف ج (بوصفير) وان الشفاء منه لا يتجاوز بضعة ايام. وبعد ظهور هذين المرضين في ارياف الولاية فان وزارة الصحة مطالبة بايلاء مزيد الاهمية لجهة القصرين في برامجها وسياستها الوقائية بدعم شبكة المراكز الصحية الاساسية التي تمثل الخط الاول لقصي الامراض والاوبئة وتوفير الاطارات الطبية وشبه الطبية والتجهيزات الضرورية فيها وتكثيف عمليات المراقبة واجراء الكشوفات بكل القرى والتجمعات الريفية والمدارس التابعة لها والقيام بمسح كامل للتاكد من حقيقة انتشارهما والتصدي لهما في الابان.