كشف أمس الأول أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بباردو النقاب عن عصابة وصفت بالخطيرة مختصة في السرقة من داخل المحلات السكنية والتجارية بتونس الكبرى، إذ ألقوا القبض على شخصين وحجزوا تجهيزات كهرومنزلية وأثاث كلها مسروقة تقارب قيمتها الأربعين ألف دينار. أوراق القضية تفيد بأن معلومة سرية وردت على مسامع الأعوان مفادها تسوغ شخص لمنزل بجهة باردو حوله إلى مخزن لإخفاء تجهيزات مختلفة ودراجات وأثاث وأغطية فاسدة المصدر، ونظرا لأهمية الموضوع فقد أولاه أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو العناية اللازمة وراقبوا المخزن المشتبه به في كنف السرية حتى أدركوا أنه فعلا وكر لإخفاء مسروقات بالجملة. وبالتنسيق مع النيابة العمومية بابتدائية تونس داهموا المكان يوم أمس الأول الاثنين فضبطوا شخصين وحجزوا كميات كبيرة من المسروق قدرت بما بين 35 ألف دينار إلى أربعين ألف دينار تتمثل أساسا في دراجات نارية وهوائية وأغطية صوفية ولوحات زيتية وآلات تبريد وشاشات تلفاز مسطحة وتجهيزات كهرومنزلية مختلفة وأحذية تابعة لمغازة مشهورة وقوارير غاز فحجزوها واقتادوا المشتبه بهما رفقة المحجوز إلى المقر الأمني لمواصلة الأبحاث. هناك اعترف أحد الموقوفين بعدم ارتكابه لأية سرقة معترفا فقط بتسوغ منزل بالجهة لاقتناء المسروق بأبخس الأثمان استعدادا لترويجه لاحقا، فيما اعترف المشتبه به الثاني باندماجه في عالم السرقة رفقة عدد آخر من الأشخاص كونوا شبكة متكالمة للسطو على المحلات السكنية والتجارية بتونس الكبرى وخاصة بجهة عين زغوان، وأدلى بهويات عدد من المظنون فيهم تجري الأبحاث على قدم وساق للإيقاع بهم.