شهد عدد من المؤسسات التربوية بولاية جندوبة وتحديدا بمعتمديتي عين دراهموفرنانة صباح أمس الجمعة حراكا إحتجاجيا كبيرا حيث نفّذ القيّمون بالمدرسة الاعدادية ببوش من معتمدية عين دراهم وقفة إحتجاجية أمام هذه المؤسسة تعاطفا مع زميلهم (أحد القيّمين) الذي تعرّض إلى محاولة إعتداء بالعنف من قبل مدير المؤسسة الذي أشهر في وجهه "مفكا" خلال نقاش حاد دار بين الطرفين بمكتب مدير المؤسسة حيث طالب المسؤول الاول عن سير المدرسة الاعدادية سالفة الذكر هذا القيم بتعويض خلل مالي حصل في مداخيل المؤسسة بما أنه كلف بمسك حساباتها.. وحين رفض هذا القيم ما طلب منه إحتدّ النقاش ليصل حد محاولة العنف وللغرض عقدت نقابة التعليم الثانوي جلسة عمل مساء الخميس وقررت تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية التي إنتهت بالإعلان عن النية في مزيد تصعيد الإحتجاجات من قبل القيمين والقيّمين العامين والقيّمين المرشدين بالمدرسة الاعدادية ببوش بسبب سلاح ابيض.. تلميذ يعاقب بالسجن كما شهدت معتمدية فرنانة توقّفا للدراسة بمختلف المؤسسات التربوية الاعدادية والثانوية بالجهة حيث رفض التلامذة وبمساندة عدد من الأولياء الإلتحاق بالدراسة تضامنا مع أحد زملائهم من التلاميذ الذي صدر هذه الأيام حكما بسجنه لمدة 8 أشهر على خلفية إعتدائه خلال السنة التربوية الماضية على أستاذه بالعنف خلال إحدى حصص الدراسة بالمعهد الثانوي بفرنانة حيث أشهر هذا التلميذ في وجه أستاذه سلاحا أبيضا.. يذكر أن المحتجين والذين يفوق عددهم 500 تلميذ من هذا المعهد ليلتحق بهم في ما بعد زملائهم من المؤسسات التربوية الأخرى إعتبروا أن هذا الحكم القضائي كان قاسيا وتسبّب في تعطيل المسار الدراسي لزميلهم وحرمانه من مواصلة تعليمه معتبرين أن هناك صيغ أخرى أقل ضررا لمعاقبته وطالبوا وزارتي التربية والعدل بمراجعة هذا القرار مهدّدين بعدم مواصلة الدراسة لحين إنصاف زميلهم ونشير إلى أن عددا من المؤسسات التربوية بمدينة فرنانة شابتها فوضى عارمة بسبب تهديد الأستاذ من قبل عدد من التلامذة الذي إشتكى زميلهم بالقتل ممّا تطلّب تدخّلا أمنيا هاما لفضّ هذا الحراك الإحتجاجي والحدّ من الفوضى