اعتصام لطلبة قابس و216 طالبة في انتظار الحل لم يتوقف الحراك داخل المؤسسات الجامعية منذ العودة فقد شهدت الاربعاء الماضي على سبيل المثال 62 تحركا نقابيا جلها في علاقة بالماجستير والسكن الجامعي والمنشور الوزاري الذي يحدد اجتياز جملة من الامتحانات ضمن المراقبة المستمرة فقط. وافاد وائل نوار امين عام الاتحاد العام لطلبة تونس ان الاحتجاجات تتوزع بين الكليات والمعاهد العليا والجامعات ودواوين الخدمات الجامعية والمبيتات كما تتراوح الاحتجاجات بين الاضرابات والاعتصامات واضرابات الجوع والوقفات الاحتجاجية ومنها اضراب جوع لستة طلبة بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف منذ 2 اكتوبر الجاري، حيث يطالب طلبة المؤسسة المذكورة بالعودة الى روزنامة الدروس السابقة بعد ان كان غيرها مدير المعهد نتيجة خلاف له مع بعض الاساتذة وتحديد تاريخ لاجتماع يضم الطلبة والاساتذة بالادارة مع تلافي التأخر في مزاولة الدروس بتعويضها بحصص تدارك ومد الطلبة بروزنامة التربصات والمهرجانات التي يشاركون فيها هذه السنة مع بعث نادي السينما لاهميتة في استكمال تكوين الطلبة. مطالب معقولة لطلبة معهد الموسيقى بالكاف وبيّن وائل نوار ان مطالب طلبة المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف معقولة وشرعية فهم يطالبون ايضا بتدارك النقص الفادح للكتب في مكتبة المعهد في اقرب الاجال وكذلك حق الخريجين في زيارة المعهد لكونهم جزءا منه وتفعيل جمعية التراث وكذلك الاسراع في انهاء الاجراءات اللازمة لفتح تخصص التنشيط بالمعهد. وبالاضافة الى ان صحة المضربين عن الطعام اصبحت في خطر فان مشاكل ضمان سكن للطالبات خاصة بات من اوكد المسائل حيث اعتصم حوالي 400 طالب وطالبة الاربعاء المنقضي بديوان الخدمات الجامعية بقابس بسبب حرمان 216 طالبة وطالبا (اغلبهم طالبات) وذلك بعد ان اعلنت الوزارة انه سيقع تمكين الاناث من السكن لمدة ثلاث سنوات وطالب اتحاد الطلبة بتحويل بعض العمارات المصادرة الى مبيتات جامعية لكن دون جدوى في المقابل قام ديوان الخدمات الجامعية بكراء عمارة لضمان السكن ل207 طالبات بالقيروان وذلك بمقترح من المنظمة الطلابية. مشكل «الماستار» من جديد ويعتبر الاتحاد العام لطلبة تونس ان التسجيل «بالماستار» حق مكتسب حيث ولابد من تيسير شروط التسجيل وتمكين الراغبين في الدراسة وهي المشكلة المسجلة في عديد الاجزاء الجامعية على غرار كلية الاداب بمنوبة اين دخل الطلبة في اعتصام مفتوح ببهو عمادة الكلية من اجل حق الطلبة في الترسيم الالي بالمرحلة الثالثة وكذلك وضع الية شفافة وعلنية وعادلة ومرنة لتمكين الطلبة من الترسيم في الماجستير. منشور وزاري يقلب الموازين.. يضاف الى كل ذلك اصدرت وزارة التعليم العالي منشورا الاسبوع المنقضي يقضي بالغاء اجتياز المواد الاختيارية في دورة المراقبة وكذلك بمواصلة العمل بنظام «إمد» وهو ما ادى الى اضطرابات في عديد الاجزاء الجامعية ومنها كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس التي دخل عدد من طلبتها في اعتصام مفتوح منذ الاربعاء الماضي وقد يقع تنظيم مسيرة نحو الوزارة والاعتصام بها اذا لم تقع مراجعة المنشور المذكور. من جهته بيّن وائل نوار انه بعد الاتفاق مع الوزارة حول عدة مسائل تهم الامتحانات باعتبار انه ليس من السهل تغيير منظومة «امد» اصدرت الوزارة منشورا يهم نظم احتساب الاعداد ونظم الامتحانات حيث هناك مواد لا يقع اجتيازها الا خلال الموسم لكن بالمنشور الجديد ستظهر عدة مشاكل وسلبيات منها ضرب مبدأ تكافؤ الفرص لانها لا تخضع لشروط الامتحانات الرئيسية كما فاجأت الوزارة طلبتها بحذف هذه المواد من الامتحانات الرئيسية والمراقبة واصبحت هذه المواد تنجز ضمن فروض المراقبة المستمرة دون احترام شروط الدورة الرئيسية مما يضرب سرية الامتحان.. اعداد: عبد الوهاب الحاج علي
الحل لدى الصناديق الاجتماعية قروض جامعية دون فوائض علمت «الصباح الأسبوعي» ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل مع الوزارات المعنية على تمكين الطلبة من قروض دون فوائض او ما اصطلح على تسميتها «بقروض حسنة». وقد تم طرح هذا الموضوع على وزارتي الشؤون الاجتماعية والمالية لعلاقتهما بالصناديق الاجتماعية بغاية تمكين الطلبة من قروض ميسرة باعتبارها اعانة مالية للطالب ولا يمكن ان تدخل في خانة القروض التجارية. وتنتظر مصالح وزارة التعليم العالي التي تعمل على هذا الملف مفاوضات جدية مع الصناديق الاجتماعية التي تستفيد بدورها من خدمات مؤسسات التعليم العالي وقد يتم التوصل الى اتفاق. وكان أمين عام الاتحاد العام لطلبة تونس وائل نوار أفاد ان ما يميز هذا الاجراء هو عدم اقتطاع القرض من راتب الولي اذا تجاوز المتخرج سنتين ولم يتمكن من الحصول على عمل وان الجميع ينتظر صدور قرار في شأن القروض الحسنة. ع.ح.ع
وزارة التعليم العالي كل الاشكالات العالقة... في طريقها الى الحل بيّن مصدر مأذون من وزارة التعليم العالي ان المشكلة التي يعيشها معهد الموسيقى بالكاف تتعلق بانتقال استاذ اصبح الطلبة يطالبون ببقائه وهي مسألة علمية بيداغوجية في طريقها الى الحل وعلى الطلبة التفاوض مع الادارة لايجاد حل. وفي خصوص ازمة السكن الجامعي بيّن المصدر المأذون ان منح 30 دينارا لكل طالبة لدعمها في السكن حق مكتسب لطالبات السنة الثالثة لكن هذا بعد تقديم ملف في الغرض لان الاموال المخصصة لذلك مرصودة وموجودة اما الاشكال الابرز في مسألة السكن هو ان الطلبة المنتفعين بالاسعاف وغيره يطالبون بمبيتات معينة وهو ما حدث مؤخرا في صفاقس لكن الدواوين الجامعية تعيش عدة ضغوطات ولابد لها من تلبية مطالب المستحقين ثم تأتي مرحلة الاسعاف بالسكن. وترى الوزارة ايضا ان عديد المعتصمين والمطالبين بالسكن هم من الطلبة المسجلين في «الماستار» .. كما انه بخصوص مسألة التسجيل في «الماستار» وما يطرح هو عدم فهم لطبيعة الاشياء فالتسجيل الالي فيها غير جائز ولا يوجد في اي بلد بالعالم حيث افاد مصدرنا ان التسجيل في «الماستار» يهم من انهوا ثلاث سنوات بامتياز.. كما أنه لكل جامعة مجلس علمي ومقرراتها ولها فكرة عن حاجيات التكوين والاختصاصات المطلوبة وطاقة الاستيعاب ومسألة التأطير ومقاييس الاختيار.. وكلها مسائل بيداغوجية لا يمكن للوزارة التدخل فيها او التدخل في الاستاذ باعتباره الأدرى بحاجيات اي اختصاص. وبالنسبة الى المنشور الذي اثار زوبعة بيّن مصدرنا انها مسألة بيداغوجية تتنزل في اطار التجديد الجامعي وفي علاقة بجودة التعليم والحوار حولها لا يمكن فضه في اربع ساعات اي انه لابد من دراسة وتقييم المقترحات والعمل بالمنطقي منها.. فضلا عن التسجيل «بالماستار» اذا كان يهم المتميزين فالهدف من ذلك هو ضمان جودة التكوين ومساعدة من لهم قابلية التطور والتحسن على مواصلة الدراسة.