عدم سماع الدعوى في قضية الفساد المالي ضد وزير البيئة السابق رياض المؤخر    أعوان معهد باستور تونس يلوحون بشن إضراب بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية    عاجل: اليعقوبي اليوم يمثل أمام قاضي التحقيق    تحضيرا لبطولة العالم للكبريات لكرة اليد: المنتخب التونسي يلاقي المنتخب الفرنسي دون 19 سنة وديا في مناسبتين    مباراة ودية: التعادل يحسم مواجهة المنتخب الوطني لأقل من 16 سنة ونظيره الاردني    الصحة العالمية تحذّر من"بكتيريا قاتلة" تنتشر بشكل واسع.. #خبر_عاجل    خطير: طريقة المشي تتغيّر والا تجر في ساقيك..تنجم تكون علامة على مشكلة صحية    عاجل: أوّل عربي يتولى منصب المدير العام لليونسكو..من هو؟    عاجل: يشمل تونس...منخفض جوّي يجلب أمطارا غزيرة    سماعات تقرأ أفكارك... شنوّ حكايتها؟ وهل موجودة فعلاً في السوق؟    عاجل/ نسبة امتلاء السدود الى حدود اليوم    عاجل: 7 أخطاء تجنّبها في تحضير ''فيزا'' الدراسة بالخارج    عاجل/ دخل حيز التنفيذ: اجراء جديد للدخول والخروج من الاتحاد الأوروبي..    مقترح قانون جديد لفائدة الأشخاص حاملي الإعاقة السمعية    سيدي بوزيد: ارتفاع تقديرات صابة الزيتون إلى 500 ألف طن    عاجل: مدرب لاعبي حاجب العيون خلاهم يمشيو 10 كلم بعد الهزيمة...و العقاب صادم    أداء إيجابي لقطاع الجلود والأحذية في تونس سنة 2024    مشاركة تونسية هامة ضمن فعاليات الدورة 46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي    40 استاذا وباحثا يشاركون في ندوة علمية حول الخصائص التاريخية والجغرافية والتراثية والاجتماعية لمدينة المكنين    تظاهرة بيئية بموقع حنايا باردو في اطار حملة النظافة الوطنية التي أطلقتها وكالة احياء التراث    مهرجان الرمان بتستور يعود في دورته التاسعة..وهذا هو التاريخ    نتنياهو لترامب: "أنت افضل صديق حظيت به إسرائيل"..    الناشط علي كنيس المفرج عنه من سجون الاحتلال يصل إلى تونس    اطلاق حملة وطنية تحسيسية لتعزيز الوعي بمخاطر التبغ تحت شعار 'رياضة بلا تدخين'    عاجل/ قد يسبب الأمراض السرطانية: تحذير من هذا المنتوج الذي يأكله اغلب التونسيين..    العثور على جثة المرأة التي جرفتها السيول في بوسالم    حملة أمنية لحماس على "عصابة" في غزة.. الحصيلة 32 قتيلا    عجز تونس التجاري يتعمّق إلى 16،728 مليار دينار موفى سبتمبر 2025    وزارة الفلاحة: يتم العمل على مراجعة قرار وزاري حول تنظيم صيد التن الأحمر وتسمينه    إفريقيا جنوب الصحراء: البنك الدولي يرفع توقعات النمو إلى 3,8٪ في 2025    الرابطة المحترفة الثانية: اتحاد بوسالم يفك الارتباط مع المدرب بديع الزواغي    رباعي تونسي يشارك في بطولة العالم للمصارعة    وصول أولى حافلات الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى رام الله    هام/ المركز الفني لصناعة الخشب والتأثيث ينتدب..    جريمة مروعة: تنهي حياة زوجها أثناء نومه وتحرق جثته..!    عاجل/ فاجعة قابس: عضو بالمجلس المحلي يفجرها ويكشف مخلفات الانبعاثات الكمياوية على الأطفال المتضررين..    عاجل/ السجن 10 سنوات لفتاتين تخصصتا في ترويج المخدرات بالملاهي الليلية    عماد جاء بالله يعوض الحبيب بن رمضان على راس الجهاز الفني لامل حمام سوسة    كيفاش تاخو جراية التقاعد المبكر للمرأة أمّ لثلاثة صغار!    كل شيء يلزمك تعرفو باش تشري سيارة شعبية... شوف الشروط والوثائق المطلوبة    اليوم: أمطار ضعيفة ومتفرقة في البلايص هذه..شوف وين    سيدي بوزيد: وفاة 3 أشخاص في اصطدام بين سيارتين ودراجة نارية    اليوم نسور قرطاج في موعد جديد: تونس تواجه ناميبيا وهذه التشكيلة المحتملة    عاجل: عودة البطولة التونسية في هذا الموعد..ماتشوات قوية تستنا    عاجل: هدوء حذر في قابس بعد موجة الاحتجاجات...والأهالي ينتظرون تحرّك الدولة    كيفاش يؤثر فص الثوم في الصباح على جسمك؟    أولا وأخيرا .. صالح لحرش وثورة الصك والحك    في قلب العاصمة تونس: مئات البنايات متداعية والآلاف في خطر!    في «أكتوبر الموسيقي» بسوسة: حسين بن ميلود لأول مرّة وغازي العيادي يعود بقوّة    القيروان : إيقاف شخصين على متن سيارة أجرة بحوزتهما 5 صفائح زطلة'    تونس تتصدر: السياح الصينيين اختاروها الأفضل والأكثر أمان    ديان كيتون ترحل... النجمة اللي عرفناها في العرّاب وآني هول    طقس اليوم: مغيم جزئيا فأحيانا كثيف السحب مع أمطار متفرقة    أولا وأخيرا .. البحث عن مزرعة للحياة    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    وقت سورة الكهف المثالي يوم الجمعة.. تعرف عليه وتضاعف الأجر!    يوم الجمعة وبركة الدعاء: أفضل الأوقات للاستجابة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترجموا قصائد أبي القاسم الشابي وبعضا من كتابات المسعدي
بعد زيارة وفد من اتحاد الكتاب التونسيين الى الصين.. رئيس الاتحاد محمد البدوي ل «الصباح»:
نشر في الصباح يوم 17 - 10 - 2013

تطبيقا لبنود الاتفاقية الممضاة بين اتحاد الكتاب التونسيين واتحاد كتاب الصين في أكتوبر 2012 والتي تنص إحدى فقراتها على تبادل الزيارة وتمكين أدباء البلدين من التعرف على بعضهم البعض
وعلى تبادل المنشورات والسعي إلى التعريف بالأدب التونسي في الصين والأدب الصيني في تونس زار مؤخرا وفد من اتحاد الكتاب التونسيين وعلى رأسه الدكتور محمد البدوي الصين. وللتعرف على حيثيات هذه الزيارة ومدى أهميتها للأدب التونسي من حيث ترجمة الأدب والشعر إلى اللغة الصينية والمقاييس التي تم على أساسها اختيار أعضاء الوفد التقت "الصباح" مع الدكتور محمد البدوي وسألته:
- لماذا اقتصر الوفد على أربعة أعضاء فقط ؟
تأتي هذه الزيارة بدعوة من اتحاد الكتاب الصينيين ردا على زيارة الوفد الصيني في العام الماضي. وكان يمكن للوفد أن يضمّ عددا أكثر من أربعة والرغبة متوفرة لدى كثيرين لزيارة هذا البلد إلا أن الظروف المادية للاتحاد حرمتنا من توسيع عدد أفراد الوفد وقد طلبنا من وزارة الثقافة أن تمنحنا تذاكر سفر كما كانت تفعل قبل 2013 لكن طلبنا جوبه بالرفض لأن الوزارة تعاني بدورها صعوبات مادية.
- ما هي الاتفاقيات التي عقدتموها؟
لم نعقد اتفاقيات جديدة لأنّ الاتفاقية التي تحدثنا عنها لم يمض عام على إمضائها بل قمنا بالتنسيق لمواصلة تطبيق ما اتفقنا عليه وهو تبادل الزيارات وستكون هناك زيارات قادمة إلى البلدين منهم ومنا، وسيتواصل العمل على التعريف بالأدب والإنتاج الأدبي في مجلات البلدين. وفي هذا الاتفاق كنا أعلنا عن بداية ترجمة مختارات شعرية للشاعر الصيني دان وانغ شو وعددا من قصص جمعية كتاب شنغهاي... وتمكنا من معرفة أبرز الأدباء الصينيين مثل ليوشين وباجين الذي عاش أكثر من مائة سنة وله أعمال كثيرة مترجمة إلى عديد اللغات ومنها الفرنسية وسنعتمد على هذه اللغة لتعريب بعض رواياته.
- أية فائدة ستحصل للأدب التونسي من هذه الزيارة ؟
الفائدة من هذا مباشرة وغير مباشرة. فمثل هذه الزيارة تمكن أصحابها من تعميق معرفتهم بأدب عريق حرمتنا الظروف من الاطلاع عليه وسيكون لهذا تأثير على الإنتاج في قادم الأيام ولقد كتب شمس الدين العوني والحبيب بن فضيلة قصائد هناك تمت ترجمتها في الحين إلى الصينية وستصدر في مجلاتهم في بيكين وشنغهاي باللغتين العربية والصينية. وخلال اللقاء الذي جمعنا بالعميد والأساتذة والطلبة في قسم اللغة العربية بجامعة بيكين قدمنا عرضا عن تاريخ الأدب التونسي وأبرز أعلامه واتجاهاته وعرفنا أنهم ترجموا قصائد أبي القاسم الشابي وبعضا من كتابات المسعدي، ونبهناهم إلى وجود ترجمة لعديد القصص الصينية قام بها ابراهيم الدرغوثي وهي منشورة وسنمدهم بها، وسنخصص العدد القادم من مجلة المسار للأدب الصيني ولهذه الرحلة، وكنا حملنا معنا عددا من الأعمال الأدبية لزملائنا في الاتحاد ووعدنا عميد الكلية الدكتور بسام (الاسم العربي) بتقديمها للطلبة لنقل ما يستطيعون إلى اللغة الصينية وكان من بين الطلبة والأساتذة من زار تونس ودرس في معهد بورقيبة للغات الحية ولهم حب خرافي لتونس ويتابعون أخبارها وتفاصيلها ويعرفون عنا الصغيرة والكبيرة. كما اتفقنا مع اتحاد الكتاب الصينيين كي تقوم المترجمة هفاف (التي رافقتنا طوال الرحلة) بترجمة بعض الأعمال التي حملنا وقرأت البعض منها وأبدت إعجابها. وأظهرت براعة في إتقان العربية وسلاسة في التعبير.
- على أي أساس اخترتم الكتب للترجمة ؟
نحن لم نقم بالاختيار وأخذنا معنا ما توفر لدينا في الاتحاد لأن الوقت كان ضيقا لم يكف لنطلب من الكتاب أعمالهم. وسنقوم بإرسال أعمال أخرى إلى الجامعة عن طريق السفارة لإثراء المكتبة وتوفير مادة للطلبة يشتغلون عليها، فالمجال مفتوح بصفة دائمة وسيأتون مرات أخرى وسنمدهم بأعمالنا مثلما مدونا بأعمالهم. والبعض ممن حملنا كتبهم لا يعرفون هذا لأننا لم نقدم خدمة واحد على حساب آخر بل كانت العملية عفوية.
- بأية ذكريات عدتم من الصين ؟
الصين بلد عظيم لا شك وهي قارة بذاتها وفيها تنوع ثقافي وحضاري وجغرافي، وتمكنا من معرفة الكثير من التفاصيل عن قرب، وأدركنا قيمة التحولات التي عرفتها الصين في الفترة التي أعقبت ماو تسي تونغ، والثورة الجديدة التي أخرجت الصين مما كانت فيه وجعلتها بلدا متقدما. ولا شك أن نفوذه سيكون أكبر في قادم السنين. وبعيدا عن أية دعاية شدنا في الصين حسن التنظيم، فالبرنامج ممتلئ بشكل مكثف إلى درجة أننا لم نجد طوال الرحلة غير أربع ساعات فقط للتسوق: ساعتان في بيكين ومثلها في شنغهاي. لكن ما عدنا به من انطباعات واطلاع على الأدب وما تقدمه الصين لكتابها أغلى من كل بضاعة أخرى. فالأعمال الفنية التي حضرناها في هانجو خرافية وهي عبارة عن أوبيرت على سطح الماء في بحيرة كبيرة وبيت الأدب الصيني الحديث تترجم وحدها تقدير البلاد لمبدعيها الأموات والأحياء ومن مظاهر الاحترام وتقدير عادات الآخرين أن الجانب الصيني وفر لنا إقامة مريحة جدا وكانوا يحملوننا في كل غداء وعشاء إلى مطاعم إسلامية في بيكين وهانجووشنغهاي حتّى نطمئن نفوسنا إلى طعامهم.
- هل أعجبتم خلال هذه الزيارة بما تستطيعون تكريسه في تونس؟
بالطبع ثمة تفاصيل عديدة سنعمل على تكريسها ونحن بدأناها من قبل كالعمل باستمرار على خدمة كل ما هو وطني والعمل على التعريف به. إضافة إلى تقدير الكبار واحترام الصغار (في السن طبعا) والسعي باستمرار إلى التعريف بإنتاجنا في كل الآفاق بعيدا عن المهاترات والصراعات الجانبية والخلافات الحزبية. في الصين وجدنا انسجاما كبيرا بين مختلف الكتاب بما في ذلك الأدباء المسلمون وقد كان لحضور الكاتب أكبر مجيد في اتحاد كتاب الصين في بيكين قيمة كبرى. وهو مسؤول عن كبرى المجلات الأدبية. وكان سعيدا بالكتب التي أهديناها له.
- كيف تبدو حال اللغة العربية في الصين؟
طبيعي ألا يكون انتشار اللغة العربية كبيرا لكن حضورنا اللقاء الأدبي في قسم اللغة العربية بالجامعة غير الكثير من نظرتنا، هذه الكلية التي استقبلت أدونيس وسعدي يوسف، وآخرين وفيها طلبة متحمسون لدراسة العربية ويعرفون عنا الكثير أمر يبشر بالخير وبتواصل الحوار وتوفر قنواته. وهؤلاء الطلبة في خدمة الثقافة والوفود العربية التي تزور الصين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.