صعد النادي الصفاقسي الى النهائي الرّابع في تاريخه ضمن مسابقة كأس «الكاف» وذلك بعد فوزه أمس في الحوار التونسي على النادي البنزرتي بهدف وحيد حمل توقيع الايفواري «ايدريسا كوايتي». وأوفت المباراة بوعودها حيث عرفت مستوى رفيعا وآداء جيدا من الفريقين لكن خبرة أبناء كرول هي التي صنعت الفارق. ففي الشوط الأول سيطر النادي الصفاقسي نسبيا وأتيحت له بعض الفرص التي صنعها ماهر الحناشي لكن دون تجسيم وخطورة فعلية على مرمى المتألق بن مصطفى في المقابل فإن أبناء الكبير حاولوا بدورهم القيام بهجومات منسقة تمر أغلبها على الحران وحضرية الذي أضاع فرصة محققة بعد أن تجاوزته الكرة، وكاد زميله فخر الدين قلبي أن يمضي الهدف الأول في منتصف هذا الشوط بعد رأسية محكمة وجدت الحارس رامي الجريدي. أفضلية النادي الصفاقسي لم تزد في النصف الثاني من هذا الشوط الذي تحرك خلاله كثيرا كل من الحناشي وبن يوسف واندونق الذي كان صاحب اللمسة الحاسمة في المباراة بعد قيامه بهجوم منسق وصلت خلاله الكرة الى زميله بن يوسف في عمق دفاع البنزرتي ليسدد باتجاه المرمى لكن المدافع تمكن من إخراج الكرة إلى كواي كي الذي لم يجد صعوبة في إسكان الكرة الشباك مانحا فريقه التقدم قبل 3 دقائق من نهاية الشوط. وفي الفترة الثانية حاول أبناء القنال تعديل النتيجة فضغطو على دفاع الصفاقسي لكن دون خطورة تذكر خاصة في ظل تألق دفاع فريق عاصمة الجنوب بقيادة البولعابي الذي كاد أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 54. رد عليها البرقاوي بتسديدة تصدى لها الجريدي بعد دقيقة واحدة. وعول أبناء كرول على سلاح الهجومات السريعة ليقتربوا من التسجيل بتسديدة تصدى لها بن مصطفى. وحاول أبناء الكبير إيجاد الحلول من خلال التسديدات حيث اقترب الحرباوي من التسجيل غير ان الجريدي تألق وأبعد الخطر في الدقيقة 85. وعرف لاعبو الصفاقسي في الدقائق الحاسمة من المباراة المحافظة على أسبقية الهدف بفضل خبرتهم وانتشارهم الجيد فوق الميدان لينتزعوا بذلك بطاقة العبور الى النهائي الذي سيلاقون فيه مازمبي الكونغولي في حوار واعد. أحمد عبد الستار
يوم مشهود بصفاقس مرة أخرى يساهم النادي الصفاقسي بتألقه المتواصل في تحريك الدورة الدموية لعاصمة الجنوب من خلال تفاعله مع الأحداث البارزة فبعد رائعة الكرة الطائرة بالبرازيل استمتعت الجماهير الرياضية بالعرض الكبير الذي قدمه الفريق يوم أمس أمام النادي البنزرتي كيف لا ؟. وقد تأثرت الحركة بصفة واضحة و كادت تخلو الطرقات و الشوارع من المارة و السيارات نظرا لانشغال الأغلبية الساحقة بمتابعتها و فعلا كنت تستمع الى الصيحات المدوية سواء عند تسجيل الهدف أو أثناء الفرص المهدورة. وبلغت الفرحة أوجها بعد إعلان الحكم المصري جهاد جريشة ترشح «السي .اس.اس» حيث خرجت جحافل السيارات و الدراجات النارية و المترجلين ليضفوا أجواء بديعة على الشوارع و الساحات العامة و الخاصة بقلب المدينة التي عاشت يوما مشهودا.