أسفرت القمّة التّونسيّة لذهاب نصف نهائي كأس الاتّحاد الإفريقي لكرة القدم بين النادي البنزرتي والنادي الصفاقسي عن تعادل أبيض أجّل كل التّكهّنات إلى غاية لقاء العودة بعد أسبوعين في ملعب المنزه. قرش الشمال أو الفريق المستضيف عجز عن معانقة الانتصار في لقائه التونسي الثالث على التوالي في الآونة الأخيرة بعد انحنائه في مناسبتين ضمن الرابطة المحترفة الأولى أمام الترجي الرياضي ومستقبل المرسى ثمّ تعادله ليوم أمس الأحد 6 أكتوبر. الشوط الأول من المباراة لاح فيه تخوّف الفريقين من قبول أهداف يكون تأثيرها سلبيّا على مواجهة الإياب ، الأمر الذي يفسّر غياب محاولات التسجيل من الجانبين. هذه الفترة توفّرت خلالها فرصة وحيدة لكل فريق لافتتاح النتيجة ، الأولى كانت للفريق الضيف وجاءت من رأسية المدافع بسام البولعابي تصدى لها حارس البنزرتي فاروق بن مصطفى ، أما الثانية فكانت من قبل النادي البنزرتي وكادت تحمل معها الهدف الأول في الدقيقة 44 عندما توغّل المهاجم السريع آدم الرجايبي من الجهة اليمنى ليوزّع في اتجاه ياسين الصالحي الذي راوغ المدافع محمود بن صالح قبل أن يهدر الفرصة أمام تألّق الحارس رامي الجريدي في كرة وجد فيها المهاجم نفسه وجها لوجه مع حارس بارع أنقذ مرماه من هدف محقّق بعد اختلاء المهاجم به. في الشوط الثاني تحسن الأداء بشكل لافت مع أفضليّة للنادي الصفاقسي الذي فرض ايقاعه على إجمالي دقائق هذه الفترة رغم أنّ بدايتها كانت لفائدة النادي البنزرتي الذي كاد يسجّل منذ الدقيقة الأولى عبر مهاجمه ياسين الصالحي الذي عجز مرّة أخرى أمام تألق الحارس رامي الجريدي. السي أس أس بسط طريقة لعبه على النّادي البنزرتي الذي لم يقو على مجاراة نسق ضيفه ليلجأ إلى التحصّن بمناطقه الدفاعيّة مع التّعويل على الهجومات المعاكسة التي لم تكن ذات خطورة قياسا بالهجومات التي قادها النادي الصفاقسي والتي كانت تنبئ في كل مرة باهتزاز الشباك في ظل حركيّة وحسن جاهزيّة الرباعي ادريسا وبن يوسف والحناشي والفرجاني ساسي. النّادي الصفاقسي حصد تعادلا يعدّ بمثابة الفخ فيما أضاع النادي البنزرتي على الأقل فرصة وضع موطئ قدم في الدّور النهائي خصوصا أنّه كان أمام أرضه وجماهيره التي غادرت الملعب غاضبة عن الأداء والنتيجة.