فوجئ أمس كاتب عام نقابة الحماية المدنية بالعوينة العريف حلمي الوسلاتي ببرقية أولى صادرة عن المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية تفيد أنه تم ايقافه عن العمل وبرقية ثانية صادرة عن نفس المصدر تدعوه للحضور اليوم الأربعاء لدى التفقدية العامة بوزارة الداخلية للبحث معه. وحسبما أفاد به حلمي الوسلاتي فإنه فوجئ بالبرقيتين المذكورتين الأولى تؤكد على أنه تم ايقافه عن العمل من أجل العصيان وإهانة رموز الدولة وعبر عن استغرابه من أنه لم يتم بحثه إداريا وأنه لا يوجد أي دليل ضده ولا أي سبب يدعو المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية الى إصدار هذا القرار والثانية تدعوه للحضور اليوم بمقر التفقدية العامة بالداخلية للبحث معه. واحتجاجا على هذا القرار نفذت نقابتا الحماية المدنية بثكنة العوينة ونقابة الحرس الوطني أمس وقفة احتجاجية تنديدا بقرار ايقاف حلمي الوسلاتي عن العمل. ولم يشمل قرار الإيقاف عن العمل حلمي الوسلاتي فحسب وإنما شمل كل من الكاتب العام المساعد والناطق الرسمي للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي شكري حمادة والكاتب العام للنقابة نبيل العياري ونائب الكاتب العام للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي نبيل اليعقوبي والكاتب العام المساعد لنقابة الحرس الوطني خالد الجلاصي بالإضافة الى أمين مال النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي. وحول هذا الموضوع أفاد نائب الكاتب العام للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي نبيل العياري أنه على إثر قرار ايقاف كاتب عام نقابة الحماية المدنية بالعوينة العريف حلمي الوسلاتي عن العمل تحول مع زميلة له لمقابلة وزير الداخلية لطفي بن جدو لاستفساره عن هذا الأمر فتم إبلاغه أن القرار شمل أيضا 5 من قيادات النقابات الأمنية كما تم استدعاؤهم للمثول اليوم أمام التفقدية العامة بوزارة الداخلية لبحثهم حول ما جد يوم تأبين شهيدي حادثة قبلاط ورفع عبارة "ديقاج" في وجه الرؤساء الثلاثة. وأكد نبيل العياري على أنهم سيمتثلون الى سلطة القرار ولكن كان بالإمكان سماع أقوالهم وهم في حالة مباشرة لعملهم. وللتذكير فإنه وخلال موكب تأبين شهيدي الأمن الوطني الملازم أول محمود الفرشيشي والعريف كريم الحامدي اللذين ذهبا ضحية عملية إرهابية شهدتها منطقة قبلاط من ولاية باجة يوم 17 أكتوبر الجاري عارض عدد من الأمنيين حضور الرؤساء الثلاثة ورفعوا في وجوههم شعار"ديقاج" أثناء تواجدهم في القاعة الشرفية بثكنة العوينة.