المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب تطالب بفتح تحقيق رسمي في ملابسات الوفاة تداولت وسائل إعلام مختلفة خبر اعتقال وليد دنقير مساء الجمعة الفارط ووفاته بعد ذلك في ظروف مسترابة سويعات بعد القبض عليه، يوم أمس تم دفن وليد دنقير وسط حضور أمني مكّثف بجهة باب الجديد (محلّ سكناه) وباب الفلّة واستياء واضح من عائلته وأقاربه وجيرانه وأصدقائه لمحاولات التعتيم التي انتهجها الأمن للتغطية على الأسباب الحقيقية التي أدّت لوفاته، ناهيك وأن جثة الهالك حملت أثار عنف واضح لم تتبيّن أسبابها الحقيقية الى حدّ الآن.. جارة وقريبة وليد دنقير أكّدت ل"الصباح الأسبوعي" أنه ليس صحيحا أن الهالك تم القبض عليه عقب مداهمة منزله، فوليد البالغ من العمر 34 سنة والذي كان يستعدّ لإقامة حفل زفافه في قادم الأيام توجّه مساء الجمعة الفارط قبيل المغرب إلى باب الفلة لاقتناء كمية من الدهن،ولكن حسب شهود عيان كانت هناك دورية أمنية على عين المكان طلبت منه التوقّف لكنه لم يمتثل للأوامر وحاول الفرار فعمد عدد من الأمنيين لملاحقته، وتضيف الجارة "لقد أكّد شهود عيان أن وليد عند احتجازه وقع تعنيفه على عين المكان ثم نقل بسيارة الأمن الى مركز الشرطة، لتفاجأ العائلة بعد ساعتين من إيقافه بمكالمة هاتفية من المركز تعلمهم أن وليد توفي وتم نقله لمستشفى شارل نيكول".. في نفس السياق تقول والدة الهالك أنها لحقت بابنها إلى المستشفى ولاحظت كدمات كثيرة على جسده، والدماء تنزف من فمه وأذنيه وأن هناك حتى أثار خنق على رقبته.. كل ما تقدّم دفع بالعائلة إلى التشكيك في رواية الأمن كون الهالك هو أحد العناصر الخطيرة والمتهمة في قضايا مخدّرات(جارة الهالك تؤكّد أنه من مستهلكي مادة القنب الهندي) وأنه توفي نتيجة جرعة مخدّرات زائدة!!! كما أكّدت عائلة وليد أنها ستلجأ للقضاء لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدّت لوفاة ابنها بتلك الطريقة البشعة.. اتصلنا كذلك بالأستاذ منذر الشارني كاتب عام المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب الذي أكّد لنا أن المنظمة ترفض التعذيب وانتهاك حقوق أي متهم حتى ولو كان إرهابيا وأنها تدعو لفتح تحقيق رسمي في ملابسات الوفاة.. منية العرفاوي
وزارة الداخلية تنتظر تقرير الطبيب الشرعي تونس (وات) أوضحت وزارة الداخلية أمس الأحد أنها بصدد انتظار تقرير الطب الشرعي لتحديد أسباب وفاة أحد الموقوفين المدعو "وليد دنقير" وذلك على خلفيّة ما رافق عملية إيقافه أو التحقيق معه من ادعاءات باستعمال قوّة مفرطة أدت الى وفاته.